من النجوم الذين يتركون علامة مميزة في أي عمل يشاركون فيه، بالرغم من ملامحه التي يمكن أن تظهر قاسية ولكن قدرته على التنوع تُنسيك تلك الملامح.. إنه الفنان سيد رجب صاحب الـ100 وجه، والذي شبهه الكثيرون بأنه محمود المليجي الجديد، وهو ما يسعده كثيرا، فهو من عشّاقه ويعتبره القدوة الخاصة به. عُرض له في الفترة الماضية كل من “أبو صدام” و”الجريمة” واللذين حققا نقاشا كبيرا وواسعا على الساحة الفنية والنقدية، وحاليا يقوم بتصوير مسلسل “أبو العروسة 3” والذي بدأ عرضه بالفعل، وأيضا فيلم “كيرة والجن” مع المخرج مروان حامد، كما أن لديه العديد من الأعمال قيد التنفيذ. وفي حواره مع “العربية.نت” كشف رجب عن العديد من التفاصيل عن تلك الأعمال وعلاقته بـ”أبو العروسة” وأمنيته التي تحققت بتقديم جزء جديد منه.
*منذ أيام قليلة بدأ عرض الجزء الثالث من مسلسل “أبو العروسة” وحق نجاحا غير عادي كردود أفعال من الجمهور.. فكيف تشعر مع انطلاق الجزء الثالث؟
**سعيد جدا بردود الأفعال التي وصلتني حتى الآن، فهي دليل على نجاح العمل واستمراريته، وهو ما جعلني بعد انتهاء الجزء الثاني أعلن عن أمنيتي بوجود جزء ثالث، وهو ما طالب به الجمهور أيضا. وتمنيت أن يحقق نجاح الأجزاء السابقة، وهو ما أتمناه بالفعل حاليا، فلهذا العمل أفضلية بعض الشيء لدي. فأنا أشعر بأنه جزء من حياتي، فمن خلاله أشعر أني بالفعل متواجد مع أسرة حقيقية، كما أني شعرت أن كل بنات مصر هن بناتي، ووردتني اتصالات كثيرة جدا من العديد من الفتيات بأني مثل والدهن، فلقد تأثر الكثيرون بالعمل، وهو كان نموذجا للأب الجميل الحنون. ولهذا شعرت بأنه يجب أن نكمل العمل في أجزاء متعددة، فهو أشبه بيوميات، وشعرت أن الحياة داخل العمل هو بمثابة نموذج للجميع ولكل أب وأسرة، وشعرت أني لابد أن أكمل في تلك الحياة، وسيتضمن الجزء الجديد العديد من المفاجآت من حكايات الأب المصري أتمنى أن تعجب الجمهور، ويكون له نصيب من النجاح مثل الجزء الأول والثاني.
*وهل تم الانتهاء من تصوير كل المشاهد؟ وما الصعوبات التي واجهت فريق العمل وهو يقوم بتنفيذ الجزء الثالث؟
**انتهيت من تصوير 70% من دورى فى العمل، ونواصل التصوير على قدم وساق كي نستطيع الانتهاء منه في وقت قريب، لأن العمل يحتوي على مشاهد عديدة ومميزة، ولكن لم تكن هناك صعوبات بالمعنى الحرفي بقدر المسؤولية التي على أعتاق الجميع في تقديم عمل مختلف ومميز، مثل الجزأين الأول والثاني، فالعمل مختلف في التفاصيل التي قدمها، فهو يقدم نماذج مختلفة كجزء من حياتنا اليومية، لتقديم نموذج مشرف للأب المصري بشكل خاص، والأسرة المصرية بشكل عام. لذلك يحاول هو وفريق العمل تقديم أفضل شيء، فالعمل من الممكن أن يعيش لسنين وليس لجزء ثالث أو رابع، لأن أبو العروسة من المجتمع، وأي عمل من المجتمع يظل معه.
*هل ترى أن الدراما تحتاج لأعمال اجتماعية تعبر عن المجتمع مثل مسلسل “أبو العروسة” و”ولاد ناس” الذي تم تقديمه في رمضان الماضي؟
**بالفعل فالدراما تحتاج لسيناريوهات تتعلق بالدراما الاجتماعية التي تمس المجتمع المصري الذي نعيش فيه، لأن هذا ما يهم الجمهور، وعندما يوجد عمل من قلب المجتمع تجد الجميع يلتف حوله لأنه يعبر عنهم، فالأمر يختلف تمامًا عندما يتم تقديم عمل مختلف واجتماعي من قلب المجتمع، ومسلسل “ولاد ناس” التف حوله العديد من الجمهور بسبب تقديم صورة حقيقة وصادقة من قلب الجمهور، فكان التعلق به كبيرا، ولابد من وجود سيناريوهات من قلب المجتمع.
*ومن شاشة التلفزيون إلى شاشة السينما والتي يبدو أنك ستكون منشغلا بها لفترة، حيث عرض لك مؤخرا فيلم “أبو صدام” ضمن فعاليات مهرجان جمعية الفيلم حيث يتنافس على جوائزه وأيضا فيلم “وقفة رجالة”؟
**سعيد بأن يكون هذا العملان في هذا المهرجان العريق، حيث يكمل “أبو صدام” رحلته مع المهرجانات بعد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي، فهو من أهم الأعمال التى قدمتها في مشواري الفني، وأحب هذا العمل بشكل كبير، وتعاوني مع كل من أحمد داش ومحمد ممدوح أعتز به كثيرًا.
أما “وقفة رجالة” فحقق نجاحا كبيرا في إيرادات الأفلام لعام 2021، فهو سيناريو وطرح جديد وأبطال بشكل جديد وكوميديا لطيفة وليس بها أي نوع من الابتذال لأنها نابعة من مواقف والسيناريو يقدم قيما طيبة وبديعة ونموذج للناس يحتذى به، حيث نتحدث عن الأمل والحب والصداقة والجدعنة ووجدت به خلطة حلوة وكل الأدوار كتبت بطريقة جيدة جدا، وهو ما جعلني أحب العمل عندما قرأت السيناريو ولم يكن لدي فرق عندما عرض علي أي دور سأقدمه، وسعدت بمشاركتي فيه.
*وهل بالفعل سيتم تقديم جزء تانٍ من فيلم “وقفة رجالة”؟
**هذا حقيقي، ولقد بدأ مؤلف العمل هيثم دبور في كتابة الجزء الثاني منه، ويتم عقد اجتماعات مع المخرج أحمد الجندي للوقوف على التفاصيل، ومن المقرر أن نبدأ التصوير في سبتمبر القادم، بنفس فريق العمل، فتيمة الفيلم تتحمل أن يكون هناك جزء ثانٍ، وأتمنى أن يعجب به الجمهور مثل الجزء الأول الذي حقق ما يقرب من 26 مليون جنيه في توقيت صعب وحرج في ظل انتشار الكورونا.
*وكيف ترى فكرة تقديم الأجزاء من الأعمال الفنية؟
**إن الأعمال ذات الأجزاء المتعددة، ليست تحديا لصنّاعه إذا كان الورق مكتوبا بشكل متميز، وهو ما تحقق في مسلسل “أبو العروسة” والذي يختلف عن باقي المسلسلات لأنه يتناول حياتنا اليومية بشكل طبيعي وتمتد أحداثه لسنوات دون ملل من الجمهور، وأيضا في فيلم “وقفة رجالة” لأن الأعمال الفنية تقدم حياة بتجاربها.
*يعرض لك أيضا في دور العرض فيلم “الجريمة” وأعتقد أنه التعاون الأول لك مع المخرج شريف عرفة أليس كذلك؟
**بالفعل هي تجربة العمل الأولى مع المخرج الكبير شريف عرفة والمنتج هشام عبدالخالق، ولقد سعدت بالعمل معهما، وأعتبر نفسي محظوظا جدًا هذا العام، وفخور بالعمل تحت قيادة المخرج الكبير شريف عرفة، الذي أعجز عن وصفه على المستويين المهني والإنساني، فهو تاريخ وغني عن التعريف، والعمل معه بمثابة نقطة تحول في مشواري، خاصة أنه وضعني في ثوب جديد لشخصية لم أقدمها طوال مشواري تفاجأ بها الجمهور، فالعمل كله تدور أحداثه في إطار الغموض والتشويق.
*وكيف كانت كواليس العمل؟
ممتعة، فقد كانت أجواء التصوير تسود فيها روح التعاون، والحب والاحترام، ففريق العمل كان بمثابة الأسرة المترابطة، وكنت سعيدا والحمد لله على المستوى الشخصي طوال أيام التصوير خاصة أن العمل يضم مجموعة كبيرة من النجوم تجمعني بهم “كيميا” خاصة، منهم منة شلبي التي تعاونت معها في “الأولى في الغرام”، وماجد الكدواني صديقي العزيز قدمنا سويًا “طلق صناعي” و”وقفة رجالة”، والنجم أحمد عز قدمنا من قبل “ولاد رزق” وغيرها من الأعمال.
*تشارك خلال الفترة القادمة في العديد من الأعمال السينمائية مثل “عمهم” و”كيرة والجن” حدثنا عنهما؟
**أقوم حاليا بتصوير مجموعة من المشاهد المتبقية لي في فيلم “عمهم”، مع محمد عادل إمام وأحمد خالد صالح وأمينة خليل، فلقد انتهيت من تصوير جزء كبير من الفيلم، في عدة مناطق منها مصر الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر والشيخ زايد، وفي كل مرة أكون في موقع التصوير أشعر بروح العائلة مع فريق العمل بأكمله، بقيادة المخرج حسين المنياوي.
أما “كيرة والجن” فانتهيت من تصويره بالكامل باقي يوم أو اثنين، والعمل مع نخبة من النجوم والمخرج مروان حامد، وهو فيلم ضخم، والفترة الزمنية مهمة جدا، وأردنا أن نستحضر مصر في تلك المرحلة والفترة حيث تدور أحداث الفيلم في أحد أهم الفترات في تاريخ مصر، إذ يستعرض قصص بطولات مجموعة من الفدائيين والأبطال لمقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر متناولا ثورة 1919، فالعمل يقدم قصصا حقيقية وشخصيات قدمت الكثير للوطن، وأقدم من خلاله دورا جديدا ومختلفا من خلال شخصية فدائي يستشهد في عملية ضد قوات الاحتلال الإنجليزي وقت احتلالها لمصر، ولقد صورت بعض مشاهدي في دولة المجر.