بعد تحركات مشبوهة لميليشيات إيرانية، واستهداف قاعدة التنف بمسيرات “مجهولة”، أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ أمس ضربة في دير الزور بسوريا استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت القيادة المركزية للجيش في بيان، اليوم الأربعاء، أن مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأميركية من هجمات الجماعات والميليشيات المدعومة من إيران، كالتي وقعت في 15 أغسطس الجاري.
بيان من القيادة المركزية الأميركية حول الضربات الجوية الدقيقة التي نفذت في سوريا، 23 أغسطس، 2022. pic.twitter.com/jSbkBjkHrp
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) August 24, 2022
كما شددت على أن تلك الضربة كانت ضرورية لحماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم، مضيفة أنها اتخذت الإجراء المناسب والضروري للحد من مخاطر التصعيد، وتقليل احتمال وقوع إصابات.
باقون في سوريا
إلى ذلك، أشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى توجيهاته لشن تلك الضربة، من أجل ردع وتعطيل الميليشيات الإيرانية.
وختمت مذكرة أن القوات الأميركية لا تسعى إلى التصعيد، موضحة أنها باقية في سوريا من أجل ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش.
طائرة مسيرة
يذكر أن طائرة مسيرة كانت شنت في 15 من الشهر الجاري هجوماً على قاعدة التنف، جنوب شرقي البلاد، التي يديرها التحالف الدولي، إلا أنه لم يوقع إصابات وفق ما أفادت رويترز في حينه.
وقبل يومين أيضا أسقطت القوات في قاعدة التنف التي يتمركز فيها التحالف الدولي على حدود سوريا مع العراق والأردن طائرة مسيرة اقتربت من أجوائها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
استنفار إيراني
بالتزامن شهدت مدينة الميادين بمحافظة دير الزور، تحركات لفصائل إيرانية وتحشيد قتالي، استعدادا لأي “استهداف محتمل” من القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
كما عمد مسلحو حزب الله العراقي الموجودون بمنطقة المزارع في بادية الميادين إلى التأهب.
يشار إلى أن مواقع الميليشيات الإيرانية تتركز عامة، غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.
ويقدر عدد من المراقبين وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.