04 November, 2024
Search
Close this search box.
انقسامات الإخوان تتعمق.. جبهة حسين ترفض عزل منير للمرشد وترد ببيان
Spread the love

بعد ساعات قليلة من عزل جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير لمصطفى طلبة القائم بعمل مرشد الإخوان، الذي عينته جبهة اسطنبول بقيادة محمود حسين، ردت الجبهة الأخيرة ببيان جديد رفضت فيه القرار، وجددت بيعتها لمحمد بديع مرشد الجماعة المسجون في مصر.

وأصدرت جبهة اسطنبول بيانا مساء الثلاثاء موجه لجبهة منير قالت فيه: “أنتم منا ونحن منكم وإذا افترقنا تظل أخوة الإسلام تجمعنا، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، لكننا افترقنا عندما تم تهميش المؤسسات والخروج على قرارات مجلس الشورى العام أعلى هيئة في الجماعة”، مضيفة في بيانها أن “الإخوان المسلمين جماعة واحدة في داخل مصر وخارجها، وأن هيكلها الأساسي ما زال موجودا في داخل مصر، ممثلاً في المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد”.

وأكد بيان جبهة اسطنبول الالتزام الكامل بقرارات مجلس الشورى العام للجماعة، واحترامها، مشيرا إلى أن مجلس الشورى العام هو المرجعية الأعلى للجماعة في كل شؤونها، ومطالبا كل عناصر الجماعة الالتزام بقرارات المؤسسات الشورية وتقديمها على رأيه الخاص.

إبراهيم منير
إبراهيم منير

وشددت جبهة حسين على بقاء مصطفى طلبة القائم بعمل المرشد في منصبه ورفضها لقرار منير بعزله قائلة إن اللجنة القائمة بعمل المرشد العام هي “الجهة الإدارية الأعلى في الجماعة بموجب قرار مجلس الشورى العام للجماعة”، وأن مجلس الشورى يأخذ كافة قراراته بشكل مؤسسي، وليس في جماعة الإخوان – ولن يكون – أحد فوق مؤسسات الجماعة، على حد تعبيرها.

وكانت جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، وفي إطار النزاع الدائر بين الجبهتين المتنازعتين داخل صفوف جماعة الإخوان، قررت عزل القائم بعمل مرشد الجماعة مصطفى طلبة.

وأكدت في بيان رسمي صدر مساء السبت عدم اعترافها بقرارات جبهة اسطنبول أو يسمى بمجلس الشورى العام، موضحة أن شرعية الجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير فقط، وأن ما حدث من جبهة اسطنبول هو شق للصف يستوجب المحاسبة.

وأفاد بيان جبهة منير أن ما حدث من جبهة حسين، وبخلاف ما فيه من تعد على الشرعية وما تم من مخالفات، يندرج ضمن خطة لحرف الجماعة عن مبادئها وتجاوز ثوابتها، على حد زعم البيان.

شعار جماعة الإخوان
شعار جماعة الإخوان

وقالت: “إن من فعل ذلك ليس منا ولسنا منه، وكل من خرج عن الصف وكل من ساهم في شق الجماعة وترديد الافتراءات الكاذبة ليس من الجماعة”، معلنة أنها قررت “بطلان ما يسمى باللجنة القائمة بعمل المرشد والتي يمثلها مصطفى طلبة”.

وذكرت جبهة منير أنها تعتبر كل من شارك في هذه اللجنة قد اختار لنفسه الخروج عن الجماعة وذلك بمخالفته لوائحها وأدبياتها داعية الجميع للعمل تحت القيادة الشرعية لنائب المرشد والقائم بالأعمال، وبالأخذ عنها وممن يمثلها فقط وهو إبراهيم منير.

وكانت جبهة إسطنبول قد أعلنت قبل أسابيع عزل منير رسمياً وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد الجماعة.

وقالت إن مجلس الشورى اجتمع وقرر “تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام من بين أعضائه، وتقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر، على أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده المجلس”.

وتعمقت الأزمة داخل صفوف الجماعة بعد إصرار كل جبهة من جبهتي النزاع على قيامها بتولي الأمور الإدارية والتنظيمية والمالية داخل صفوف الإخوان، ورفضها لقرارات الجبهة الأخرى، فيما قام منير بتحويل قادة جبهة اسطنبول للتحقيق، واعتبارها خارجة عن صف الجماعة، وردت جبهة حسين بعزل منير من منصبه كقائم بعمل المرشد وتعيين مصطفى طلبة بدلا منه، ومن جانبه، أعلن منير عزل طلبة لتواصل الأزمة اشتعالها.

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات