رأى المستشار الاستثماري، أسامة معين، أن هناك 3 أو 4 أسهم تستحوذ على التداولات في البورصة في شهري يناير وفبراير وهي أسهم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، البنك الأهلي المتحد، ومجموعة جي إف إتش المالية.
وذكر معين، في برنامج البحرين في أرقام، والذي يبث مباشرة من مقر صحيفة “البلاد”، أن سهم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) أعطى زخمًا للتداول في بورصة البحرين لأنه يمثل واحدًا من أكبر الأسهم بالبورصة من حيث حجم رأس المال، مؤكدًا أن سهم ألبا حاليًا الأكثر سيولة وتوقعًا للأرباح لذا فهو الأفضل في السوق.
وركزت فقرة تحليل أداء البورصة الأسبوعي على عودة المؤشر العام لبورصة البحرين مع مطلع فبراير الجاري لتسجيل مكاسب ليغلق تداولات الأسبوع الماضي عند 1,824 نقطة بارتفاع نسبته 0.92 %. وواصلت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) تصدّرها للتداولات من حيث القيمة منذ بداية السنة الجديدة وحتى الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت قيمة أسهمها إلى أكثر من مليون و202 ألف دينار، وبنسبة حوالي 35 % من قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها مليون و 344 ألف سهم.
وعن العوامل التي جعلت التداولات بالبورصة تعود إلى التعافي في شهر فبراير، أوضح معين أنه منذ شهر ديسمبر الماضي نشهد تطورًا بعمليات البيع والشراء في بورصة البحرين، خصوصًا أن شهر ديسمبر عادة هو شهر شراء الأسهم وينظر المستثمر إلى الأسهم الموجودة والتي بالإمكان أن يتم فيها توزيع أرباح ولذا يبدأ الشراء في ديسمبر، مشيرًا إلى أن الهدوء يبدأ في شهر يناير أو بعد عمليات البيع والشراء التي تتم من خلال المستثمرين الذين يودون الحصول على أرباح سريعة وليس لمدد طويلة.
تداولات شهر يناير إيجابية
وتابع أن شهر يناير انتهى بارتفاعات وانخفاضات ولكن كان شهر إيجابي بشكل كبير جدًا كما كان العام الماضي نتائجه إيجابية جدًا.
ولفت إلى أن ما يحدث في شهر فبراير الحالي هو ليس تعافيًا فقط، ولكن عمليات تصحيح، لأن المستثمر العادي يشتري الأسهم ويتركها حتى يحقق أرباحا الآن، وهذا الشهر يتم فيه إعلان النتائج المالية للشركات والمؤسسات المدرجة بالبورصة، ويتم النظر إلى الأرباح، مشيرًا إلى وجود 3 أو 4 أسهم تستحوذ على التداولات في البورصة لهذا الشهر والشهر الماضي أيضًا وهي شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، البنك الأهلي المتحد، مجموعة جي إف إتش المالية التي كان لها مكان ممتاز في هذا المجال، مؤكدًا أن هنالك انتظارًا وبيعًا وشراءً آنيًّا لتحقيق أرباح سريعة وتعافٍ، ولكنه تعاف نسبي بعض الشيء.
وعن المقصود بعمليات التصحيح، أوضح معين أن عمليات التصحيح دائمًا تكون إذا تم النظر إلى السهم والأداء خلال العام فهنالك الكثير من المستثمرين يجدون أن السهم يكون به ارتفاع فتحدث عمليات بيع لتحقيق أرباح فينخفض السعر، والآن عند العودة إلى الشراء بسبب النتائج المترقبة فتحصل عملية تصحيح أساسية لسعر السهم فيعود إلى الارتفاع مرة أخرى وليس من خلال عمليات البيع.
وبسؤاله عن سيطرة شركة ألبا على الأسهم المتداولة لخمسة أسابيع متتالية، وتقديراته لتحركات الأسهم في فبراير، أجاب معين أن سهم “ألبا” أعطى زخمًا للتداول في بورصة البحرين لأن السهم يمثل واحدًا من أكبر الأسهم الموجودة بالنسبة لحجم رأس مال البورصة، مشيرًا إلى أن سهم ألبا لم يكن عليه تداول كبير في السنوات الماضية بسبب بعض الأمور منها تغييرات وزيادة في الإنتاج، لافتًا إلى أن سهم الشركة الآن أصبح من أقوى الأسهم وله كمية كبيرة من الأسهم متداولة ويتمتع بسيولة جيدة جدًا، فسهم ألبا يتوقع أن يكون في هذا العام من أفضل الأعوام لألبا في البورصة، فتزداد عملية التداول إذ عند طرح السهم للبيع يشترى بسرعة لأن عليه سيولة وإذا ارتفع بشكل جيد فإن لديه طرفي بيع وشراء لتحقيق أرباح طويلة أو أرباح آنية، مؤكدًا أن سهم الشركة الآن الأكثر سيولة والأكثر توقعًا للأرباح لذا فهو الأفضل في السوق.
الاستحواذات أو الاندماجات
أما بخصوص مدى تأثر السوق المالية بالإعلان الأخير في قطاع التأمين باستحواذ “سوليدرتي” على “تآزر”، فأكد معين أن الاستحواذات أو الاندماجات أو عمليات الشراء دائمًا يكون لها أثر إيجابي جيد جدًا على السوق لأن هذا الاستحواذ أو الاندماج يمثل شركة جديدة أكبر مما كانت عليه في السابق، مشيرًا إلى أنه أحيانًا الاستحواذات أو الاندماجات تكون بين مؤسستين إحداهما مدرجة في البورصة والأخرى غير مدرجة في السوق إذا تم النظر إلى الشركة المستحوذة في السوق فإنها تضيف أيضًا رأس مال جديدًا وتستحوذ على حصة أكبر في السوق، فدائمًا أي استحواذ أو عمليات دمج يكون لها أثر إيجابي جدًا في السوق لأنها تزيد من حجم السوق أولًا وأيضًا تزيد من كمية التداول في السوق، والاندماج أصلًا عملية زيادة تداول يؤثر إيجابيًّا على السوق.