بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بفيديو للطفلة هبة، مرددة “أنا أقف وحدي يا دكتور”، كشف اختصاصي العلاج الطبيعي فيصل الزهراني التفاصيل.
وقال لـ”العربية.نت” إن الفيديو الذي انتشر لهبة، وثق المرة الأولى التي تقف فيها من دون مساعدة.
هاذي الفرحة العظيمة اللي في الطفلة وفيني ما حبيت انها تروح بدون ما اوثقها ،، ربي يعافي هبة و يشفي كل طفل يتمنى ان يقف و ان يمشي بمفرده 🤲♥️😭 #علاج_طبيعي #أطفال #تأهيل #تحدي #صحة pic.twitter.com/lOfNXawa03
— فيصل الزهراني | Faisal (@pt_faisal7) February 3, 2022
كما أوضح أن الطفلة اعتادت أن يعاونها خلال المشي، إلا أنها هذه المرة مشت دون أن تدخله، بفضل جلسات العلاج الطبيعي وتعليمات الأطباء، لافتاً إلى أنها “تعاني من قصور ضموري في المخ منذ الولادة أثر على نموها الحركي، ولم تصدق أنها تقف لوحدها”.
مهنة طبية إنسانية
كذلك أشار إلى أن “العلاج الطبيعي جزء بالغ الأهمية في المنظومة الطبية، حيث يقوم المعالج بمداواة الإصابات، فضلاً عن التأهيل الحركي دون الرجوع للأدوية والجراحة، كونه يعتمد على التمارين وطرق أخرى مثل العلاج المائي واليدوي”.
أما علاج الأطفال عامة، فقال إنه “بحكم اهتمامي في تأهيل الصغار لاحظت الروح العالية وحب اكتشاف الحياة الذي يتميزون به عن غيرهم رغم ما يعتريهم من ضعف، إلا أن المشاعر الصادقة تجعلهم في غاية البراءة والرقة، ما ينعكس بالإيجاب على مشاعري أثناء عملي”.
“معاملة سلوكية خاصة”
كما أكد أن “هذه الفئة العمرية تتطلب معاملة سلوكية خاصة”، مشدداً على أنه من الأشياء التي يتعمدها من أجل كسب ود الصغار هو اللعب مع والد الطفل بألعابه، حتى يقتنع بأن الاختصاصي إنسان ودود وأن والديه تقبلاه. وبعدئذ يقوم بإدخاله تدريجياً في النشاط الترفيهي.
كذلك أضاف ممازحاً: “هذه المهنة تتطلب حب الاخصاصي لعمله وأطفاله، ومراعاة صغير السن وعائلته، وتحمل سماع الصراخ بلا تحويله إلى نغمات”.
وختم حديثه قائلاً إن “على اختصاصي المعالج الطبيعي أن يكون صبوراً، ويتكبد العناء النفسي والجسدي، لاسيما أن العمل مع الأطفال مرهق خلافاً لما هو الحال مع الكبار، بسبب محاولاتهم عدم الاستجابة للجلسات وإفشال التمرين”.