بعد أكثر من أسبوع من التوترات العنيفة والتظاهرات الدموية التي شهدتها البلاد، رشح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، علي خان إسماعيلوف لمنصب رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء في كلمة أمام البرلمان في جلسة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة.
وقد صوت البرلمان لصالح تعيين إسماعيلوف البالغ من العمر 49، والذي كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة التي أقالها توكاييف الأسبوع الماضي وسط اضطرابات عنيفة في الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى.
اعتقال 10 آلاف
بالتزامن أعلنت وزارة الداخلية اليوم، اعتقال ما يقارب 10 آلاف شخص خلال الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي.
كما أكدت أن المباني الحكومية تعرضت للهجوم في عدة مدن كبرى بعد أن تحولت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار وقود السيارات إلى أعمال عنف.
محاولة انقلاب
وكان توكاييف اعتبر أن بلاده نجت من محاولة انقلاب دبرتها من سماها “مجموعة منفردة“. وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا عبر رابط فيديو قال إنه تم استعادة النظام في البلاد لكن ملاحقة “الإرهابيين” كما وصفهم مستمرة.
كما أشار إلى أن الهدف الرئيسي لتلك الاحتجاجات العنيفة كان الاستيلاء على السلطة. وقال إن “الصفعة الأساسية وُجهت إلى مدينة ألما آتا.. فسقوط هذه المدينة كان من شأنه أن يمهد الطريق للسيطرة على الجنوب ذي الكثافة السكانية العالية ثم على البلد بأسره، لاسيما أنهم كانوا يخططون للاستيلاء على العاصمة”.
وبعد أن دافع عن قراره دعوة قوات تقودها روسيا إلى البلاد، أعلن اليوم أنها ستبدأ بمغادرة البلاد في غضون يومين، مضيفا أن الانسحاب لن يستغرق أكثر من عشرة أيام
“الثورات الملونة”
فيما وصفت موسكو ما جرى بغير المقبول، مشددة على أنها لن تقبل بما وصفتها “الثورات الملونة” في إشارة إلى التظاهرات المدعومة من الخارج وفق اعتقادها.
يذكر أن تظاهرات واسعة كانت قبل أكثر من أسبوع، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، إلا أنها اتسعت كثيرا لاحقا وتحولت إلى نقمة على حكومة توكاييف وعلى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف البالغ من العمر 81 عاما، والذي لا يزال يستمتع بنفوذ كبير في البلاد.