الجمعية اللبنانية الاسلامية الاسترالية وتناقضاتها
Spread the love

من اولى واجبات الجمعية اللبنانية الاسلامية الاسترالية انصاف المرأة واعانة الشباب وخدمة العائلات والمسنين في المجتمع الاسلامي الاسترالي، وبناء على ذلك تفرز الحكومة الاسترالية اعانات لهذه الجمعية بتمويلهم عبر اعانات مادية وتمويل برامج ومشاريع بملايين الدولارات لخدمة هذا المجتمع. تصوروا يا جماعة هذه العنصرية والتخلف والمعايير المزدوجة في بلد متحضر مثل استراليا، تستعين الجمعية بالعنصر النسائي فقط في الصفوف الخلفية والرجال منهم يتربعون على عرش الادارة ويتفاخرون ويتباهون ويمنع منع باتا على المرأة ان تكون من ضمن مجلس الادارة. يستخدمون المرأة للعمل فقط كالعبيد وعندما تخطأ تجلد وهذا ما يحصل هنا مع السيدة سحر دندن، كانت سحر مسؤولة عن تسيير البرامج والمشاريع التي تمول من قبل الحكومة عبر المنح السخية، تصوروا لماذا تحارب في المحاكم فقط لان لديها الخبرة الواسعه وتتمتع بالذكاء والمعرفة وقدرتها على ادارة البرامج بمهنية وكفاءة تامة، فبالتالي تحارب لعقلها ودماغها ليس الا، يريدونها بالقوة كالرهينة ان تبقى عبيدة تعمل على هذه البرامج رغم انه تم اقالتها وهذا بحد ذاته خسارة كبيرة لجاليتنا ولم يعطوها المجال الكافي لكى تسلمهم الملفات كما يجب خلال تبادل تسليم المهام بين الادارتين الجديدة و القديمة. بسبب كل هذه التجاوزات والاجراءات التعسفية اضطر اكثر من ١٢ شابة وسيدة واكثر من نصف الادارة ان تستقيل من الجمعية. فقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقها كاملة غير منقوصة، فجعل لها حقًا في الميراث، وحقًا في اختيار شريك حياتها وحقها في إبداء الرأي والمشاركة السياسية والخروج إلى العمل في الوظائف العامة شريطة أن تخرج محتشمة غير متبرجة بزينة، و خصها بالمنزلة الرفيعة التي أنزلها الإسلام للمرأة والمساواة بينها وبين الرجل في الخصائص الإنسانية، كما بين لنا القرآن الكريم في قول الله تعالى:{ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله بكل شيء عليم}..

 فبدل ان تكون هذه الجمعية قدوة في معاملة النساء والشباب و تكرم المرأة وتصون عفافها وتحفظ لها حريتها وكرامتها، وتحيط حقوقها بسياج متين وتكفل لها كثيرًا من الحقوق التي يؤكدها القرآن الكريم والسنة النبوية، بدل ان تهتم بالمرأة، وترفع شأنها، وتعلي من قدرها، وأعطاها من الحقوق ما يجعلها تعتز بالإسلام وتفاخر به. العكس تماما يحصل هنا في هذه الجمعية التي من المفترض ان تكون القدوة بالفعل والسلوك الحسن ورأس حربة في تطبيق تعاليم الدين والاسلام، نراها تمارس اسؤ التصرفات في حق المرأة والعاملين في الجمعية من خلال ما نشاهده جليا عبر جر السيدة سحر التي عملت واعطت لاكثر من ١٢ عاما خدمة للجالية في المحاكم وهدر اموال المسلمين من ابناء الجالية.

تصوروا في هذا العصر والزمان وفي بلد مثل استراليا بلد الشفافية والمساواة، لا يحق للمرأة ان تكون من ضمن مجلس الادارة فدستور الجمعية يمنع ذلك على عكس ما نصه الاسلام الذي جعلها متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات أمام الله عز وجل لقوله تعالى {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابًا من عند الله والله عنده حسن الثواب}. من المفترض على هذه الجمعية الاسلامية ان تعني بالمرأة، وتجعل لها حق في المجتمع تسمو بمكانة المرأة التي تمثل ثلثين المجتمع وتعلي قدرها وترفع شأنها وتجعلها رائدة في المجتمع الإسلامي الاسترالي بما يكون لها من إسهامات في بناء الأسرة المسلمة التي تعد الخلية واللبنة الأولى في بناء المجتمع المسلم وخصوصا في مجتمعنا الاسلامي الاغترابي الذي نحن بأمس الحاجة له. فهل من رقيب او حسيب ؟؟

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات