08 November, 2024
Search
Close this search box.
الله معنا فمن علينا ! و لبنان وقف عند الله !
Spread the love

لبنان هذا البلد الصغير بحجمه، العملاق بحضارته و ايمانه و المبارك بقديسيه و ما أكثرهم، محمياً من الله. اما الكنيسة المارونية الغنية بتراث ثقافيّ خاصّ وتقاليد كنسيّة وليتورجيّة ولاهوتيّة وروحيّة وتنظيميّة مميّزة مازالت مستمرة  منذ فجر التاريخ الى يومنا الحاضر بإعطاء المسيحية قديسين و شهداء و نساكاً!

ليست صدفة ان تعلن روما في ٢٠ تشرين الاول ٢٠٢٤ قداسة الطوباويين الشهداء الموارنة المسابكيين.

ليست صدفة اعلان أول ثلاثة علمانيين في الكنيسة المارونية: فرنسيس، عبد المعطي، ورفائيل مسابكي، قديسين بعد ان تم تطويبهم سنة ١٩٢٦ أي بعد ٩٨ سنة.

ليست صدفة تقديس ثلاثة موارنة بعد مرور حوالي شهرين و نصف من تطويب البطريرك اسطفان الدويهي في ٢ آب ٢٠٢٤.

ليست صدفة اعلان هذا الحدث العظيم، المقدس و التاريخي للكنيسة المارونية في ظل الظروف القاهرة التي يمر بها لبنان منبع الموارنة.

ليست صدفة اشعال شمعة لاضاءة الظلمات من خلال تقديس شهداء الايمان لعدم انكارهم لايمانهم المسيحي و التزامهم بالمسيح يسوع في احداث دمشق سنة 1860.

ليست صدفة من روما الدعوة للشرق، لكنيسة  المسيح، و تحديداً للموارنة الذين صمدوا في وجه الاضطهاد عبر التاريخ و قدموا حياتهن من اجل سيدنا يسوع المسيح.

هذا كله ليست بصدفة لا بل بعلامة سماوية مقدسة، فحلت البركات من السماء على الكنيسة المارونية. هذه النعم المباركة، لكل مؤمن، ليست الا اشارة من السماء الى شعبنا المضطهد و المعذب، انها رسالة من الرب ليؤكد لنا  ان الله يرانا، ان الله معنا، ان الله لن يتركنا، ان الله سينصرنا.

درب الجلجلة شاق و طويل و لكن اذا كان الله معنا فمن علينا! الرب لن يتركنا وحيدين نصارع التجارب القاسية من حروب و اضطهاد و عدوان و غارات و دمار … بل سيأتي ويمد يد المساعدة لنا وينتشلنا من بؤسنا و قهرنا ويسندنا ويقوينا ويجعلنا نقف من جديد.

سنصل حتماً الى القيامة الى نهوض لبنان. الله مجتمعاً مع قديسي لبنان و ما أكثرهم لن يتركوا وطننا الجريح المدمر لبنان و لن يتركوا شعبه المظلوم و موارنته، فهو دائماً معنا الى أبد الآبدين لان لبنان موطن القديسين و أرض لبنان وقف عند الله!

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات