أعلن عدد من الضباط الكبار بالجيش الغابوني استيلاءهم على السلطة خلال ظهورهم على التلفزيون الرسمي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، حيث أعلنوا إلغاء الانتخابات وحل المؤسسات وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر، وسط سماع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في ليبرفيل العاصمة، فيما أعلن الانقلابيون أن الرئيس علي بونغو “قيد الإقامة الجبرية”، محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”، وكذلك تم اعتقال عدد من الوزراء، بحسب ما أعلن العسكريون الذين قاموا بالانقلاب صباحا.
Les militaires Gabonais n’accepte pas cette énième forfaiture … Coup d’état en cours au Gabon #GabonVote241 #Gabon2023 #Gabon23 pic.twitter.com/FNeKswMwQa
— #Resistance (@mmalekou) August 30, 2023
وجاء في بيان تلاه عسكريون من لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات عبر التلفزيون الرسمي “الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، وهو محاط بعائلته وأطبائه”.
وصباح اليوم، أعلن العسكريون الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات”، مؤكدين أنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في البلاد، وأنهم “بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى (..) قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”، فيما خرج المئات يحتفلون في شوارع عاصمة الغابون بعد إعلان الإطاحة بالحكومة.
صور مباشرة لخروج مواطنين في #الغابون لدعم الانقلابيين #العربية pic.twitter.com/3zWJ2b790H
— العربية (@AlArabiya) August 30, 2023
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بشدة محاولة الانقلاب الجارية” في الغابون، داعياً جميع الأطراف إلى “ضبط النفس” و”الحوار”، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وأكّد دوجاريك أنّ الأمين العام “يتابع بقلق بالغ إعلان نتائج الانتخابات في سياق تقارير عن انتهاكات خطيرة للحريات الأساسية، ويدين بشدّة محاولة الانقلاب الجارية كوسيلة لحلّ الأزمة النتي نجمت عن الانتخابات”، داعياً الانقلابيين إلى “ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وعائلته”.
هذا وأعيد انتخاب علي بونغو الذي يحكم الغابون منذ 14 عاما، رئيسا للبلاد لولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64.27% من الأصوات بحسب ما أعلنت الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات، في وقت سابق اليوم.
وتفوق بونغو في انتخابات جرت بدورة واحدة على منافسه الرئيسي البير أوندو أوسا الذي حصل على 30.77% فيما حصل 12 مرشحا آخر على ما تبقى من أصوات على ما أوضح ستيفان بوندا رئيس المركز الغابوني للانتخابات عبر التلفزيون الرسمي. وبلغت نسبة المشاركة 56.65%.
وسعى بونغو من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد هيمنة عائلته المستمرة منذ 56 عاما على السلطة بينما دفعت المعارضة باتجاه التغيير في الدولة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا، والفقيرة رغم ذلك.