بعدما قدّم رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون استقالته في وقت سابق الخميس، من منصبه كرئيس تنفيذي لحزب المحافظين، كشف العديد من نواب الحزب عن نيتهم الترشح لخلافته.
ووفقاً لمطلعين على الخطط، يعتزم أعضاء الحزب تعيين رئيس وزراء جديد في المملكة المتحدة بحلول أوائل شهر سبتمبر/أيلول القادم، وذلك عندما يعود مسؤولو مجلس العموم من إجازتهم الصيفية.
منافسة داخلية
كما أفادوا بأن إعلان استقالة جونسون، خلق منافسة داخلية لانتخاب زعيم جديد للحزب، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”.
ومن المقرر أيضاً إجراء مسابقة على مرحلتين، في الأولى يقوم فيها النواب المحافظون بتقليص قائمة طويلة من المرشحين إلى اثنين فقط.
وسيتبع ذلك حملة بين أعضاء الحزب البالغ عددهم 100 ألف، لإقرار الزعيم التالي.
استقالة بعد اضطرابات
يشار إلى أن جونسون البالغ من العمر 58 عاماً، كان أعلن أنه سيتنحى بعد سلسلة من الاستقالات هذا الأسبوع من فريقه الحكومي احتجاجاً على قيادته، لكنه سيبقى في منصب رئيس الوزراء حتى انتخاب بديل له.
ووصل السياسي إلى السلطة قبل نحو ثلاث سنوات، واعداً بتحقيق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإنقاذها من المشاحنات المريرة، التي أعقبت الاستفتاء على خروجها من التكتل عام 2016.
ومنذ ذلك الحين، دعم بعض المحافظين بحماس الصحافي السابق ورئيس بلدية لندن، بينما أيده آخرون، رغم وجود بعض التحفظات، لأنه كان قادرا على استمالة قطاعات من الناخبين الذين كانوا يرفضون حزبهم عادة. ثم تأكد ذلك لاحقاً في انتخابات ديسمبر كانون الأول 2019.
إلا أن نهج إدارته القتالي والفوضوي في الحكم -كما وصفوه -، وسلسلة من الفضائح استنفدت رضا العديد من نوابه، ما دفع العديد من المؤيدين للتخلي عنه.
كما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أنه لم يعد يحظى بشعبية لدى عامة الشعب.