08 November, 2024
Search
Close this search box.
حملة تخويف عبر الإنترنت تدعي كذبًا ارتباط اللقاحات بمرض السكري
Spread the love

توم وارك

الادّعاء

اللقاحات مرتبطة بتطور مرض السكري.

حكمنا

خطأ. فلا توجد صلة بين اللقاحات وتطور مرض السكري.

AAP FACTCHECK – عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي وجود صلة بين اللقاحات الروتينية وتطور مرض السكري.

وهذا خطأ. فقد فشلت عدة دراسات في العثور على أي ارتباط بين اللقاحات ومرض السكري. نشر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هذا الادعاء بصور مختلفة، والتي من بينها منشور على فيسبوك يشير إلى أن لقاحات الطفولة مرتبطة بأمراض مختلفة، من بينها مرض السكري.

فشلت عدة دراسات في العثور على أي رابط بين اللقاحات وتطور مرض السكري. 

انتشرت بعض الكلمات المستخدمة في منشور يتحدث عن مكونات اللقاحات، مثل الألومنيوم والفينول/فينوكسي إيثانول [2-PE]، مستشهدًا بالعديد من الأمثلة على العلاقة المزعومة بمرض السكري، حيث قام بمشاركته مستخدمو وسائل تواصل اجتماعي أستراليون وغيرهم حول العالم.

أخبر خبراءٌ AAP FactCheck إن العلاقة المحتملة كانت موضوع العديد من الدراسات الكبيرة وذات الجودة العالية، والتي توصلت جميعها إلى نفس الاستنتاج.

أكدت طبيبة الأطفال لوسي دينغ، رئيسة قسم سلامة اللقاحات بالمركز الوطني للأبحاث ومراقبة التطعيم، بأنه لا يوجد أي دليل على وجود أي صلة بين اللقاحات المستخدمة في برنامج التحصين الوطني الأسترالي وزيادة الحالات الطبية المزمنة، والتي تشمل مرض السكري.

وقد بحثت دراسة دنماركية أجريت على مستوى الدولة على أكثر من 700000 طفل وُلدوا بين عامي 1990 و2000، ووجدت إنه لا توجد علاقة بين مرض السكري من النوع الأول والتطعيم الروتيني في مرحلة الطفولة. استخدمت دراسة أخرى منظمات صحية كبيرة في الولايات المتحدة لتحديد الأطفال المصابين بمرض السكري، وتحديدًا من وُلدوا على مدار تسع سنوات من عام 1988.

لم يتم اكتشاف أي علاقة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وتطور مرض السكري.

كما وجدت أن الأطفال الذين تلقوا لقاحات الشاهوق كامل الخلية (أو السعال الديكي)، ولقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ولقاح المستدمية النزلية من النوع ب، ولقاح التهاب الكبد ب، أو لقاح الحماق (أو جدري الماء) لم يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري مقارنة بالأطفال الذين لم يتلقوا هذه اللقاحات.

وبحثت دراسة أُجريت في عام 2015 في الروابط بين التطعيمات الروتينية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري في مرحلة الطفولة، بينما بحثت دراسة أُجريت في عام 2017 على وجه التحديد في الروابط المتعلقة بالتطعيم في مرحلة الطفولة المبكرة.

في حين بحثت دراسة أُجريت في عام 2019 عن أي روابط بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري، بينما بحثت دراسة أُجريت في عام 2014 عن أي روابط بين لقاح الأنفلونزا الذي تم تلقيه أثناء الحمل والإصابة بسُكري الحمل.

وقد توصلت جميع الدراسات إلى نفس الاستنتاج – وهو أنه لا توجد أي روابط بين التطعيم وتطور مرض السكري.

وتعكس هذه النتائج نصيحة المركز الأسترالي الوطني للأبحاث ومراقبة التطعيم. أخبرت الدكتورة دينغ AAP FactCheck إن الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، مثل السكري والربو، أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

يواجه المصابون بحالات مثل الربو مخاطرَ أكبر للإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وقالت: “لهذا، يُوصى بشدة بإعطاء اللقاح لهؤلاء الأفراد”.

أكد مايكل غود من جامعة غريفيث ومارجي دانشين من جامعة ملبورن نتائج الدكتورة دينغ، مضيفَين أنه لم يكن هناك دليل على وجود روابط بين اللقاحات ومرض السكري وكذلك العديد من الحالات الأخرى المذكورة على وجه التحديد في بعض منشورات فيسبوك، مثل الإكزيما والحساسية وعدوى الأذن المزمنة. يقول البروفيسور غود: “لقد عملتُ في تطوير اللقاحات طوال حياتي المهنية، ولكني لم أر أي دليل على أن اللقاحات تسبب هذه الأمراض.”

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات