تعرّض منتخب لبنان لكرة القدم لخسارته الأولى في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ ونهائيات كأس آسيا ٢٠٢٧، وكانت امام مضيفه منتخب أستراليا بنتيجة ٠-٢، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب “كومبنك ستاديوم” في باراماتا غرب مدينة سيدني، وذلك ضمن الجولة الثالثة لمباريات المجموعة التاسعة التي تضمّ ايضاً منتخبي فلسطين وبنغلادش اللذين يلتقيان اليوم عند الساعة ٢٠:٣٠.
وبهذه النتيجة رفعت أستراليا رصيدها الى ٩ نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، مقابل نقطتين للبنان من تعادلين وخسارة، ونقطة واحدة لكلٍّ من فلسطين وبنغلادش.
وقدّم المنتخب اللبناني اداءً جيّداً في بعض فترات المباراة امام منتخبٍ عالي المستوى يحتل المركز ٢٣ عالمياً في تصنيف “الفيفا”، لكن مجريات اللقاء وتفوّق الأستراليين في جوانب فنيّة حاسمة رجّحت كفة المضيف امام ٢٧ الف متفرج، بينهم عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية الذين قدِموا لمؤازرة منتخب بلادهم الأم الذي لم يكن محظوظاً في الشوط الأول امام احد أقوى المنتخبات الآسيوية، اذ تلقى هدفاً مبكراً، وتحديداً في الدقيقة الخامسة عندما حاول كيانو باكوس لعب كرة عرضية عن الجهة اليمنى، لكنها وجدت طريقها الى الزاوية اليمنى البعيدة عن متناول الحارس مصطفى مطر بعدما ارتدت من القائم.
هدفٌ لم يقتل الروح القتالية للاعبي لبنان، وخصوصاً المدافعين منهم الذين تحملوا عبء الضغط والخشونة الزائدة من قبل الأستراليين، فتحرّروا في أكثر من فترة بعد تناقلهم الكرات القصيرة التي سمحت لهم بالاقتراب من منطقة جزاء أصحاب الأرض، لكن الكرات العرضية التي حاول لعبها من الطرفين قُطعت من قبل المدافعين المتمرّسين الذين تعاملوا معها بشكلٍ مثالي.
وفي وقتٍ حاول فيه لبنان التحرّر اكثر هجومياً مع انطلاق الشوط الثاني، استحوذ صاحب الأرض على الكرة مجدداً، محاولاً استغلال أي خطأ دفاعي للوصول الى الشباك مجدداً، وهو ما حصل عندما وصلت الكرة من ركلة ركنية الى كاي رولز غير المراقب في الدقيقة ٥٤، فحوّلها قوية بيسراه لترتد من القائم الأيمن الى داخل المرمى.
لكن رغم صلابة أستراليا تمكن “رجال الأرز” من الكشف عن وجههم الهجومي وخلق فرصٍ خطرة منها بعد مرور ٦ دقائق على الهدف الثاني بكرة سددها علي طنيش “سيسي” من داخل المنطقة، وتصدّى لها الحارس ماتيو راين بصعوبة. كما عمد المدير الفني ميودراغ رادولوفيتش الى لعب أوراقه الهجومية كاملةً سعياً الى تسجيل هدف تقليص الفارق، فكانت الفرصة الأخطر للبديل دانيال لحود الذي هدّد المرمى الأسترالي مرتين، وكانت له تسديدة قوية ارتدت من القائم الايسر في الدقيقة ٨٢، بينما تألق الحارس راين في التصدّي لكرة البديل الآخر كريم درويش من ركلة حرّة في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل عن ضائع، والتي شهدت رأسية خطيرة للحود مرّت الى جانب القائم الأيمن.
هذا وستنتقل البعثة اللبنانية برّاً الى العاصمة الأسترالية كانبيرا التي تبعد ٤ ساعات عن سيدني، حيث سيخوض المنتخبان مباراتهما الثانية المحتسبة على أرض لبنان، وذلك يوم الثلاثاء المقبل.
مثّل لبنان: الحارس مصطفى مطر، واللاعبون نصار نصار، خليل خميس، وليد شور، ماهر صبرا، حسن شعيتو، علي طنيش (نادر مطر ٧٨)، حسن سرور (محمد حيدر ٤٦)، حسن معتوق (دانيال لحود ٦٦)، باسل جرادي (غابريال بيطار ٨٥)، عمر شعبان (كريم درويش ٧٨).