أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف الأربعاء استعادة بلاده “السيادة” في إقليم ناغورني كاراباخ وأن الانفصاليين الأرمن بدأوا الانسحاب وتسليم أسلحتهم بموجب اتفاق لوقف النار تم التوصل إليه بعد عملية عسكرية شنّتها باكو.
وقال في خطاب إلى الأمة ليل الأربعاء إن قوات باكو “دمّرت معظم” قوات الانفصاليين وعتادهم العسكري و”أعادت بسط سيادتها” في هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود مع أرمينيا.
تعاون ومصالحة
كما عرض رئيس أذربيجان اليوم على سكان منطقة ناغورني كاراباخ المنحدرين من أصل أرمني وعلى أرمينيا المجاورة أيضا آفاق التعاون والمصالحة والتنمية المشتركة بعد سيطرة قواته على الجيب الانفصالي.
وقال في خطاب بثه التلفزيون إن أذربيجان استعادت السيادة الكاملة على أراضيها وترغب الآن في دمج سكان كاراباخ.
وأضاف أن أذربيجان ليس لديها أي شيء ضد شعب كاراباخ الأرمني، الذي قال “إنهم مواطنونا” لكن فقط ضد قياداته الانفصالية “الإجرامية”.
وقال إن أذربيجان تقدر حقيقة أن أرمينيا، التي تعتمد منطقة ناغورني كاراباخ على دعمها منذ ثلاثة عقود، لم تسع إلى التدخل في عملية باكو العسكرية، لكنها ظلت “مراقبة”.
وقال إن هذا حسن آفاق محادثات السلام.
وقف اطلاق النار
يشار إلى أنه بعد إطلاق باكو عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة المتنازع عليها مع أرمينيا، أمس الثلاثاء، وافق الانفصاليون الأرمن في ناغورني كاراباخ، بوقت سابق اليوم، على شروط وقف لإطلاق النار اقترحته قوات حفظ السلام الروسية بعد تعرضهم لسلسلة انتكاسات في أرض المعركة على يد جيش أذربيجان، وفق وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء.
ويعني اتفاق وقف إطلاق النار، وفق بيان نشر على فيسبوك، حل قوات الانفصاليين وسحب أسلحتها. كما تحدث البيان عن انسحاب القوات الأرمينية النظامية من كاراباخ.
منذ 1988
يذكر أن باكو ويريفان تتنازعان على تبعية منطقة كاراباخ منذ عام 1988.
وفي سبتمبر 2020، اندلعت أعمال حربية واسعة في المنطقة. وفي 9 نوفمبر 2020، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على بيان مشترك بشأن الوقف الكامل للأعمال القتالية.
عقب ذلك وصلت قوات حفظ سلام روسية إلى المنطقة لضمان تشغيل ممرات إنسانية.
وفي 17 مايو 2023، صرح رئيس الوزراء الأرميني بقمة مجلس أوروبا في ريكيافيك، أن يريفان تعترف بسيادة أذربيجان داخل حدودها، التي تشمل كاراباخ.