كيت أتكينسون
الادعاء
شركة فايزر تدرج لقاح hMPV على أنه “أثر جانبي” للقاح كوفيد-19.
حكمنا
خطأ. فقد تم إدراج الفيروس على أنه “ حدث ضائر”، وليس “أثرًا جانبيًا” مثبتًا للقاح.
AAP FactCheck – أُسيء تفسير بيانات سلامة اللقاح وتم نشر ادعاء كاذب يفيد بأن الفيروس الرئوي البشري مدرج بصفته “أثرًا جانبيًا” للقاحات كوفيد-19.
أدرج تقرير بياناتِ مراقبة سلامة منتجات شركة فايزر الفيروسَ الرئويَ البشريَ (hMPV) بصفته “أثرًا ضائرًا” تم الإبلاغ عنه بعد تلقي اللقاح، وليس “أثرًا جانبيًا” ثبت أنه ناتج عن الجرعة.
انتشر هذا الادعاء على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تقارير عن تفشي الفيروس الرئوي البشري في شمال الصين.
يسبب الفيروس عدوى على مستوى الجهاز التنفسي وأعراضًا تشمل السعال، والحمى، وسيلان الأنف أو انسداده، و الصداع. وقد ورد الادعاء في منشور على فيسبوك يتهم وسائل الإعلام بتضخيم “موجة الرعب” بشأن الفيروس الرئوي البشري.

يقول المنشور: “إنه أثر جانبي مدرج ضمن الجرعة الثالثة من لقاح فايزر….”.
“فهل سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان المرضى الذين يتدفقون إلى المستشفيات قد [تلقوا اللقاح] أم لا؟؟”
وقد تضمن المنشور صورة لقائمة بالآثار الجانبية المزعومة للقاح فايزر ضد كوفيد-19.
تأتي هذه القائمة من تقرير بيانات مراقبة سلامة منتجات شركة فايزر الصادر عام 2022 ضِمن دعوى قضائية بشأن حرية المعلومات في الولايات المتحدة.
يوضح هذا المستند بالتفصيل الآثارَ الضائرة والوفيات المسجلة والتي أبلغ عنها الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في الفترة ما بين 1 كانون الأول/ديسمبر 2020 و28 شباط/فبراير 2021.
تم جمع حوالي 42,000 تقرير حالة من مصادر مختلفة، والتي شملت منشورات ودراسات طبية، وبرامج تسويق خاصة بشركة فايزر، وقواعد بيانات لتقارير من 63 دولة (انظر الصفحات 5-6 من التقرير). تتضمن قواعد بيانات التقارير، مثل قاعدة بيانات إشعارات الآثار الضائرة الصادرة عن إدارة السلع العلاجية الأسترالية أو نظام تقارير الآثار الضائرة للقاحات التابع للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض، تقاريرَ ذاتية من قبل الجمهور وتقارير من مقدمي الرعاية الصحية وشركات الأدوية.
تم إدراج “عدوى الفيروس الرئوي البشري” في الملحق 1 من التقرير تحت العنوان “ الآثار الضائرة ذات الأهمية الخاصة” (الصفحة 35).
تصف الآثارُ الضائرة أي حادث صحي تمت ملاحظته بعد تناول المريض لدواء معيّن، بغض النظر عما إذا كان الدواء قد تسبب فيه أم لا. تختلف هذه الآثار عن الآثار الجانبية، والتي ثبت علميًا أنها مرتبطة بشكل سببي بعقار معيّن.

وقال تقرير فايزر (في الصفحة 6): “إن تراكم تقارير الآثار الضائرة (أو كما تُسمى “AERs”) لا يشير بالضرورة إلى أن أثرًا ضائرًا معينًا قد نجم عن اللقاح”.
قال أحد المتحدثين باسم شركة فايزر سابقًا في حديثه مع AAP FactCheck إن تقارير الآثار الضائرة التلقائية قد تم جمعها لجميع المنتجات بهدف مراقبة مشكلات السلامة المحتملة التي ربما لم تتم مشاهدتها في الدراسات السريرية، ولكن قد لا يكون لهذه الآثار أي علاقة سببية باللقاح.
قال بول هانتر، وهو أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، إنه قد تم تشجيع الأطباء على الإبلاغ عن جميع الآثار الضائرة بغض النظر عن احتمالية ظهورها بسبب اللقاح أم لا.
وقال لـAAP FactCheck: “عندما تتلقى الكثير من التقارير (لأثر صحي شائع) أو بعض التقارير عن أثر نادر جدًا، ستبدأ حينها إجراء المزيد من الدراسات بحيث يمكن إثبات السببية أو دحضها”. “ومع ذلك، فمع النتائج الشائعة كنزلات البرد، فإننا نتوقع أن نرى تقارير أخرى كثيرة قبل أن ندعو لإجراء المزيد من الدراسات.
“لهذا من المحتمل ألا يكون اللقاح هو المسبب الفعلي لمعظم الآثار الضائرة المدرجة في الملحق 1”.
قال البروفيسور هانتر إن الفيروس الرئوي البشري كان شائعًا جدًا، وأنه عندما يتم تطعيم أعداد كبيرة من الناس، فمن المحتمل أن يصاب بعضهم بعدوى في نفس الوقت تقريبًا. وأضاف: “لهذا أشك في أن التقارير تُعتبر دليلًا على وجود علاقة سببية بين الاثنين”. يجدر الذكر أنه تم دحض ادعاء من قبلScience Feedback. كما سبق أن كشفت AAP FactCheck عن ادعاء كاذب آخر حول تقرير بيانات مراقبة سلامة منتجات شركة فايزر.