معاناة مع الروائح الكريهة والحشرات ورفض بناء حمامات
بعض المتطوعين ليس لديهم أهلية ومعرفة بكيفية التغسيل والتكفين
يحذرون من تجاوزهم ومن يتجاوزهم سيكون مصيره التشهير بأنه لا شرعية له
في هذه الرسالة، يطرح مجموعة من أهالي الدراز ملاحظات ومقترحات في الوقت ذاته لتطوير مقبرة الدراز، فهذه المقبرة لم تشهد أي تحسين في مرافقها وخدماتها، ومع أن إدارة الأوقاف الجعفرية لا تمانع من تطويرها، إلا أن بعض المتطوعين يقفون حاجزًا دون المساهمة في بدء خطوات التطوير وهنا يلزم أن نتحرك لإيصال فكرة عن أوضاع المقبرة للمسؤولين.
وبدايةً نود القول إن مرافق المقبرة تحتاج إلى كلفة مالية، وهناك الكثير من المتبرعين على استعداد للمساهمة في تغطية متطلبات تطوير المرافق، ولا ندري لماذا يقف بعض المتطوعين العاملين في المقبرة حائلًا دون أي إنجاز، بل الأكثر من ذلك، هناك من يتبرع من الناس، لكن لا نتائج واضحة في التطوير خلف هذا التبرع وهذه المساهمات، والأعجب أن بعض الأشخاص المتطوعين يعلنون بأن لديهم ولاية شرعية حتى الأوقاف الجعفرية لا تستطيع أن تتخطاها!
إننا كأهالي واجهنا عدة مواقف من جانب أولئك المتطوعين الذين يرفضون إنشاء مصرف للمياه؛ وذلك لوجود بعض المنشآت والورش القريبة تتسرب مياهها إلى الخارج وتنشر الروائح الكريهة والحشرات، كما لا ندري لماذا يرفض أولئك بناء دورات مياه عمومية صحية تخدم رواد المقبرة، بل ويرفضون إقامة استراحة للنساء ويتدخلون في خصوصيات أهل المتوفي ليفرضوا عليهم من سيقوم بالتغسيل والصلاة ويختارون وقت الدفن حسب ما يرونه، فهل هذا مقبول؟
وقد اعترض العديد من الأهالي على بعض المتطوعين الذين ليس لديهم أهلية ومعرفة بكيفية التغسيل والتكفين، بل وحتى الطهارة لعدم تعلمهم الأحكام الشرعية وكأن الموضوع هو القيام بالعمل بطريقة “حزبية وعشائرية”، ولو سألنا لماذا لا تتدخل شخصيات المنطقة وعلمائها؟ والسبب في ذلك يعود إلى أن مجموعة من المتطوعين لا يحسنون الحديث والتصرف باحترام أمام الآخرين.
على أية حال، فهناك العديد من المتبرعين والمحسنين على استعداد لعمل مقبرة نموذجية من حيث الشكل العام والخدمات، ولابد من تدخل جهة رسمية كالأوقاف الجعفرية؛ لإنهاء مرحلة إهمال المقبرة لأن كل المشكلة تكمن في أن هذه المجموعة تقول إن لديها ولاية شرعية ولا يحق حتى للأوقاف الجعفرية التدخل، بل ويحذرون من تجاوزهم ومن يتجاوزهم سيكون مصيره التشهير بأنه لا شرعية له، وهناك من الناس من يصدق هذا الكلام، والنتيجة، سوء مرافق المقبرة، فهل لدى الأوقاف الجعفرية فكرة لحل الموضوع؟