أكدت رئيسة المنظمة الأرومية لحقوق الإنسان عرفات جبريل أن عدد المقاتلين الإثيوبيين في صفوف ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، يفوق 1000 إثيوبي من المهاجرين واللاجئين وأبنائهم طلاب المدارس.
وأشارت جبريل إلى أن عددا كبيرا من المهاجرين الإثيوبيين زج بهم الحوثيون إلى الجبهات، يزيد عددهم عن 1000 فرد، مشيرة أن دفعة يوميا من المهاجرين تصل من بلادها إلى اليمن تقدر بحوالي 100 إثيوبي، 30 منهم يتجهون يوميا مباشرة صوب صعدة، وهناك يتم اعتقالهم من قبل الحوثيين وتخييرهم بين الحبس أو القتال معهم. وأكدت أن الأغلب منهم يختار القتال مع الحوثيين.
وأوضحت رئيسة المنظمة، جبريل، أن الحوثيين ينشطون أيضا وسط الطلاب الإثيوبيين الملتحقين بالمدارس وتجمعات الجالية الأرومية في مناطق سيطرتهم، لعمل ما يسمي بـ”الدورات الثقافية” تحفيز الإثيوبيين ودفعهم للقتال في الجبهات.
وأشارت رئيسة المنظمة الارومية الإثيوبية لحقوق الإنسان إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى الإثيوبيين الذين زج بهم الحوثيون للجبهات، بثت قناة “المسيرة” أسماء ومشاهد لبعضهم في مشفى “الكويت” ومشفى “الجمهوري” الخاضعين لسيطرة الميليشيات.
وقالت جبريل إن “الحوثيين يفرضون تعتيما وإجراءات أمنية مشددة على المشافي الواقعة تحت سيطرتهم ما يصعب الحصول على العدد الدقيق للقتلى والجرحى الإثيوبيين الذين يصل بعضهم المستشفيات من الجبهات، كما تطور الأمر منذ حادثة إحراق الميليشيات للإثيوبيين، باختطاف أي شخص يسأل أو يحاول الحصول على معلومات بخصوص الإثيوبيين القتلى والجرحى الذين تم دفعهم للجبهات”.
وأعربت جبريل عن أسفها إزاء لجوء الحوثيين لمحاولة إلحاق طالبات المدارس الإثيوبيات لدورات تشرف عليها من تسمى بـ”الزينبيات”، وفق ما نقله عنها موقع” نيوزيمن” الإخباري اليمني.
وذكرت أن الحوثيين أوقفوا من تمانع من الطالبات الإثيوبيات الالتحاق بتلك الدورات عن الدراسة، مشيرة إلى تخوف أولياء أمور الطالبات من إصرار الميليشيا وإلحاقهن بالدورات الطائفية.
وأكدت جبريل أن الآباء تقدموا بشكاوى كثيرة بهذا الخصوص إلى مفوضية شؤون اللاجئين، غير أن المفوضية تتجاهل الأمر.
وفي مارس من العام الماضي أحرقت الميليشيا الحوثية المئات من الإثيوبيين أحياء في معتقل للجوازات بصنعاء، انتقاما منهم بسبب احتجاجهم الرافض لمحاولة إلحاقهم بالجبهات.
واتهمت المنظمة الأرومية لحقوق الإنسان الحوثيين بقصف معتقل للمهاجرين في صعدة معظمهم من الإثيوبيين الشهر الماضي، بدافع إلحاق الجريمة بطيران التحالف.