صدر الصورة، Bongda
-
- Author, حسام العسال
- Role, بي بي سي عربي
-
في مسرح شاتيليه الباريسي العريق تُقدَّم، مساء يوم الاثنين، الكرة الذهبية، أهم الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، خلال حفل ينتظره عشاق الساحرة المستديرة بعد نهاية كل موسم.
وسيقدم الحفل أسطورة كرة القدم الهولندية والفائز السابق بالكرة الذهبية رود خوليت، والصحفية البريطانية كيت سكوت.
وتُقدم جائزة الكرة الذهبية سنوياً من قبل مجلة “فرانس فوتبول” منذ 1956، وهي الجائزة الأكثر شهرة التي يمكن أن يحصل عليها لاعب كرة قدم، لكنها توسعت حتى وصل عدد فئاتها إلى 13 ستُقدم خلال الحفل رقم 69.

وكشفت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الشهر الماضي عن أسماء المرشحين الثلاثين لـ”البالون دور” لأفضل لاعب في العالم.
وهيمن فريق باريس سان جيرمان، الذي حقق رباعية تاريخية في الموسم الماضي (دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين وكأس السوبر الفرنسية) وبلغ نهائي النسخة الأولى الجديدة من مسابقة مونديال الأندية، على القائمة الأولية بوجود تسعة لاعبين.
وتضمنت القائمة أربعة لاعبين من برشلونة الإسباني الذي أحرز الدوري وكأس الملك وكأس السوبر.
ومن أبرز المرشحين لاعبا باريس سان جيرمان، عثمان ديمبيلي والمغربي أشرف حكيمي، ونجم ليفربول الإنجليزي المهاجم المصري محمد صلاح، واللاعب الإسباني الشاب لامين يامال نجم برشلونة الإسباني، والبرازيلي رافينيا.
وفاز بالجائزة في حفل 2024، الإسباني رودري في حفل أثار الكثير من الجدل والنقاشات.
وكان ريال مدريد قد قاطع حفل توزيع الجوائز العام الماضي، بعدما علم النادي الملكي مسبقاً بعدم فوز مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور إلى جانب زميليه لاعب خط الوسط الإنجليزي جود بيلينغهام، والظهير الإسباني داني كارفخال.
وبيدو أن هناك شعوراً بالاستياء في النادي الباريسي، بعد تأجيل مواجهته مع مارسيليا، والتي كان من المفترض أن تقام مساء الأحد، بسبب الأحوال الجوية لتقام يوم الاثنين في وقت يتزامن مع موعد الحفل.
ويُتوقع وصول وفد من قرابة أربعين شخصاً إلى مسرح شاتيليه، بمن فيهم عثمان ديمبيلي الذي يعاني من الإصابة.
وغاب عن القائمة رودري بعد تعرضه لإصابة في أربطة الركبة أبعدته عن الملاعب طويلاً، والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المتوج بالجائزة 8 مرات (رقم قياسي)، ومهاجم النصر السعودي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب 5 كرات ذهبية.
من يستحق الفوز بالجائزة؟

صدر الصورة، Getty Images
يبدو أن سباق الكرة الذهبية ينحصر بين اللاعب الشاب المهاري لامين يامال، والجناح السريع عثمان ديمبيلي.
نجح ديمبيلي (28 عاماً) في دوره الجديد وتحوُّله من اللعب على الجناح ليكون رأس حربة في كثير من المباريات، وسجّل في دوري أبطال أوروبا 8 أهداف وصنع 6 أهداف أخرى. وفي الدوري الفرنسي الممتاز، تصدّر ترتيب الهدافين مناصفة مع الإنجليزي ماسون غرينوود برصيد 21 هدفاً.
أما المغربي الأصل يامال (18 عاماً)، فامتاز بلمحات فنية مثيرة للإعجاب، ومساهمات تهديفية (أهداف + صناعة أهداف) جيدة بلغت 8 في دوري الأبطال، و22 في الدوري الإسباني الممتاز، وكان الأكثر صناعة للأهداف في دوري الموسم الماضي.
بالإضافة إلى ما قدّمه اللاعبان الموسم الماضي، يرى الإعلامي الرياضي علي شاهين في حديث مع بي بي سي، أنّ هذين اللاعبين هما الأوفر حظا، لأنهما يتمتعان بشعبية جماهيرية طاغية وتركا بصمة كبيرة على أداء فريقيهما، فضلاً عن الدعم الإعلامي لهما.
أما المحللة الرياضية كريستين آدمو فتتوقع عبر بي بي سي، أن ديمبيلي هو الأقرب بسبب أرقامه الهجومية مع باريس في مركزه الجديد.
ورأت آدمو أن تحويل مركز عثمان ليلعب كمهاجم صريح، وكذلك كمهاجم وهمي أحياناً، ساهم في زيادة المساهمات التهديفية له بشكل كبير.
وبالإضافة إلى مساهماته التهديفية، فإنه فاز بجميع الألقاب الممكنة مع باريس باستثناء كأس العالم للأندية، وهذا يجعله غالباً المرشح الأول لنيل الجائزة، بحسب رؤية المحللة الرياضية.
وتلخص آدمو رجحان كفة عثمان بأنه “كان أفضل لاعب في باريس الموسم الماضي، وعندما تكون أفضل لاعب في أفضل فريق في الموسم فإن الجائزة تذهب لك عادة”.
لكنْ لآدمو رأي شخصي بعيد عن التوقع، يذهب باتجاه تفضيل البرتغاليَين الظهير الأيسر نونو مينديش أو لاعب الوسط فيتينيا لأنهما الأكثر حصداً للألقاب الموسم الماضي مع ناديهما باريس سان جيرمان ومنتخب البرتغال.
وقالت آدمو: “أُفَضِّل شخصياً أن تُعطى الجائزة لمينديش لأنه لم يسبق لظهير أيسر في تاريخ كرة القدم أن فاز بهذه الجائزة بعد أن كان روبرتو كارلوس قريباً جداً عقب حلوله في المركز الثاني عام 2002).
وتستذكر آدمو كيف أوقف مينديش المصري محمد صلاح في ثمن نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول ليعود ويسجل ذهاباً وإياباً في ربع النهائي أمام أستون فيلا. وفي نصف النهائي أوقف نجم أرسنال بوكايو ساكا، وعلى مستوى المنتخب أوقف لامين يامال في المباراة النهائية وساهم بشكل كبير في فوز البرتغال باللقب.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية X مشاركة
أما علي شاهين، فيحبذ لو يعطي صوته إن أمكن إلى لاعب الوسط الإسباني بيدري لاعب برشلونة.
وقال شاهين إن بيدري “صاحب الأداء الأفضل خلال الموسم الماضي، وتأثيره كبير وملحوظ مع نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا، ومستواه ثابت طوال العام، مع تمتعه بشخصية وتأثير نفسي كبير وروح رياضية وسمات شخصية إيجابية”.
ويرى شاهين أن من يحصل على الجائزة من بين ديمبيلي أو يامال أو بيدري، فهو يستحقها تماماً.
ولا يمكن استبعاد الجناح البرازيلي رافينيا صاحب الأداء المؤثر، والأرقام المميزة، إذ تصدر قائمة هدافي دوري الأبطال رفقة الغيني سيرهو غيراسي برصيد 13 هدفاً، كما كان الأكثر صناعة للأهداف في البطولة برصيد 9 تمريرات حاسمة، وله 27 مساهمة تهديفية (الأهداف + الصناعات) في الدوري.
وقال المغربي حكيمي في مقابلة مع قناة (كانال+) عن الكرة الذهبية: “إذا أتيحت لي الفرصة للفوز بها، أعتقد أنني أستحقها أيضاً. بعد الموسم التاريخي الذي قدمته”.
واعترف رودري الفائز بالكرة الذهبية في حفل 2024، بتفضيله لمواطنيه لامين يامال وبيدري، لكنه قال إن عثمان ديمبيلي أو فيتينيا يستحقان الجائزة أيضاً.
أما كيليان مبابي، الفائز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدافي أوروبا، فيرى أنه خارج المنافسة هذا الموسم، وقال: “لا أستطيع الاختيار بين صديقيّ (أشرف حكيمي وعثمان ديمبيلي). المهم هو أن يُقدَّر أداؤهما. وفي كل الأحوال، سأكون سعيداً جداً بهما”.
كيف يُحدد الفائز بالكرة الذهبية؟
لحظات للمشاهدة
