تلقت القيادة البحرينية متمثلة بعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، المزيد من التهاني والتبريكات، من قبل الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الحادية والعشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني.
وأكدوا في تصريحاتهم أن الميثاق محطة تاريخية مضيئة في تاريخ البحرين المعاصر، ونهج يحتذى به على صعيد المشاركة الشعبية والتكامل في صنع القرار، وأنه بوابة الإنجازات الكبيرة، منوّهين بصور التلاحم والتعاضد الشعبي خلف القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة ملك البلاد.
جسور العلاقات
وقال وزير الخارجية عبداللطيف الزياني إن هذه المبادرة الرائدة التي أطلقها جلالة الملك بأهدافها السامية النبيلة أسست لمرحلة تاريخية جديدة لمملكة البحرين وشعبها العزيز، تميزت بالإنجازات التنموية والنجاحات الكبرى التي حققتها المملكة ضمن مسيرة النهضة والتقدم والازدهار على جميع الأصعدة ومختلف المجالات في ظل قيادة جلالة الملك، منذ تدشين ميثاق العمل الوطني قبل ما يقارب عقدين، بتوافق شعبي تاريخي وتأييد 98.4 % من المواطنين، منوّهًا بكل فخر واعتزاز بصور التلاحم والتعاضد الشعبي خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك، والترابط المجتمعي، والتآخي الإنساني، الأمر الذي عزز من مكانة مملكة البحرين كنموذج رائد في الديمقراطية والتطور السياسي، وكرس موقعها باحترام حقوق الإنسان وحرياته السياسية والمدنية.
وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك ماضية في تعزيز مكتسباتها الحضارية وفقًا لدستور المملكة وميثاق العمل الوطني، في ظل التزام السياسة الخارجية لمملكة البحرين بمواصلة دورها في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والتآخي والسلام بين الجميع، هذه القيم السامية المستمدة من النهج الإصلاحي الشامل لجلالة الملك، والمستندة على إرث حضاري راسخ من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة، والتي فتحت أمام المملكة جسورًا لتعزيز علاقات الأخوة والصداقة والتعاون مع دول العالم كافة.
عصر الحداثة
من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لمعهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة “دانات” نورة جمشير إن ميثاق العمل الوطني نقل البحرين إلى مصافّ الدول المتقدمة سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وأدخلها عصر الحداثة والتقدم والارتقاء.
وأضافت جمشير أن ما حققته مملكة البحرين خلال الأعوام السابقة من إنجازات على مختلف الأصعدة يبرهن صوابية الرؤية الاستباقية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك؛ باني دولة البحرين الحديثة التي تتمتع بكل معالم النهضة والحضارة والتقدم والرقي، وتحظى بإعجاب واحترام العالم، خاصة بعد أن امتلكت نموذجها الخاص في التطور الديمقراطي والتحديث المستمر في إطار تكريس دولة القانون والمؤسسات.
توافق وطني
بدوره، أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن مملكة البحرين قد حققت في العهد الزاهر لصاحب الجلالة إنجازات متميزة ومكتسبات تاريخية رائدة على مختلف الأصعدة، وشكل ميثاق العمل الوطني بوابة الإنجازات الكبيرة، حيث كان بمثابة فصل وطني ناصع من فصول هذا الوطن، مؤسّسًا لنهضة حضارية شاملة أخذت مداها على جميع المستويات، مرتكزة على توافق وطني وعقد اجتماعي فريد.
وأضاف الشيخ محمد بن عبدالله أنّ مملكة البحرين حققت منجزات حضارية شامخة في تجسيد أهداف التنمية المستدامة، معربًا عن بالغ الاعتزاز بقيادة جلالة الملك، وبما تواصل مملكة البحرين إنجازه من خطوات كبيرة على طريق التقدم والتنمية والرخاء، في ظل توجيهات جلالة الملك ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وحرصهما الدائم على دعم ومساندة المشاريع والمبادرات الهادفة إلى تطوير منظومة الخدمات الصحية في المملكة وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة والتنافسية، سائلًا الله سبحانه أن يعيد هذه المناسبات الوطنية على مملكة البحرين قيادة وشعبًا بدوام الرفعة والتقدم والازدهار.
محطة تاريخية
من جانبها، أكدت الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة، أن ميثاق العمل الوطني شكل محطة تاريخية مضيئة في تاريخ مملكة البحرين المعاصر، بدعم وعزيمة وإصرار جلالة الملك حيث أصبح اليوم نهجًا يحتذى به على صعيد المشاركة الشعبية والتكامل في صنع القرار والإصلاح والتقدم والنماء.
كما أضافت الأمين العام أن ما تضمنه ميثاق العمل الوطني من مبادئ وركائز أساسية قد كان لها الأثر البالغ في إثراء التجربة الديمقراطية في مملكة البحرين والارتقاء بمسيرة النهضة والبناء، إلى جانب ترسيخ قيم التلاحم الوطني بين أبناء هذا الوطن الغالي ومواصلة تحقيق المزيد من المنجزات الداعمة لكل المساعي الدؤوبة المنصبة لصالح تحقيق التطلعات والأهداف المنشودة، سائلًه الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على مملكة البحرين بالخير واليمن والبركات في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد.
مرتكزات وطنية
وقال رئيس هيئة التشريع والرأي القانوني المستشار نواف عبد الله حمزة إن هذه المناسبة الوطنية العزيزة الراسخة في وجدان أبناء مملكة البحرين الأوفياء الذين أكدوا تمسكهم بالمرتكزات الوطنية الثابتة والولاء لقيادتهم الرشيدة من خلال التصويت التاريخي على هذه الوثيقة، مبعث فخر واعتزاز لما تحقق بفضلها من إصلاحات رائدة والمنطلقة من الرؤية الإصلاحية الشاملة من لدن جلالة الملك، والتي عززت من مكانة واسم مملكة البحرين في جميع الأصعدة والمجالات الحقوقية والقانونية وعلى المستويين الإقليمي والدولي.
خارطة طريق
وأكدت الرئيس التنفيذي للجهاز الوطني للإيرادات رنا فقيهي أن ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني عالقة في أذهان كل بحريني وبحرينية وهي مرحلة تاريخية مضيئة في الذاكرة الوطنية، عكست اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب وعبرت عن أروع المعاني في الولاء والانتماء للوطن.
وتابعت الرئيس التنفيذي للجهاز الوطني للإيرادات أن ميثاق العمل الوطني جسد انطلاقة عهد جديد لمملكة البحرين وشكّل خارطة طريق مغايرة للدفع بالعجلة التنموية الشاملة بفضل النظرة الثاقبة والحكيمة لجلالته، وتطلعاته الطموحة التي تتواكب مع تطلعات شعب البحرين، مشيرةً إلى ما تضمنه ميثاق العمل الوطني من أسس ومبادئ أسهمت في تحقيق البحرين إنجازات ثرية لمسيرة العمل الوطني وأصبحت اليوم في مصافّ الدول المتقدمة في كل الأصعدة الاقتصادية والتنموية.
إجماع شعبي
إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد أن ذكرى ميثاق العمل الوطني المجيد، تعد مناسبة وطنية عزيزة على قلوب الجميع نظرًا لما تجسده من روح للوحدة الوطنية، والتمسك بالثوابت الجامعة، والركيزة التي عززت من المكتسبات وأسهمت بدعم مسيرة البناء والتنمية لوطننا العزيز في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك، مشيدًا بما حظي به ميثاق العمل الوطني المجيد من إجماع شعبي عام جسد أبهى وأروع صور التلاحم والترابط بين القيادة والشعب.