جهاز المخابرات العراقي: أسود البلاد
مستشار رئيس الوزراء
أسود البلاد ودرعه الحصين ، وهاهم يقودون عملية وثبة الأسود في تجفيف وإنهاء أدوار لقيادات إرهابية كانت تفكر ان تستثمر الصحراء كمتذوق لهجمات تجاه محافظات العراق ومراكز المدن ، لكن هيهات هيهات ان يسمح لهم اسود البلاد ، فما كانت إلا عملية ذاقت داعش الأمرين ، بين نهاية عملهم في الصحراء وانحساره وبين تدمير لأعتى شبكة في جغرافيا معقدة جدا .
جهاز المخابرات مؤسسة وطنية كبيرة ، هو درع العراق الخارجي ورجاله شهدنا لهم صولات وجولات في مواجهة الإرهاب وإسقاط شبكات الإرهاب الخارجية والداخلية ، وهاهم يسطرون أروع بطولة وطنية في دحر الإرهاب وتدمير إحدى أكبر الشبكات المحلية ذات الارتباط بالتنظيم الإرهابي داعش في صحراء الأنبار .
صحراء الأنبار التي طالما ظهرت التقارير والمقالات التي تتحدث عن وادي القذف الذي كان ملاذا امنا لقيادة التنظيم الإرهابي داعش .
ومنذ تولي السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء قيادة الحكومة العراقية شرع جهاز المخابرات بخطة جديدة لريادة عالم الاستخبارات في العراق عبد تدمير ومتابعة القيادات العليا للتنظيم الإرهابي داعش ، وبالفعل كانت أولى العمليات ذات الاهتمام الاستراتيجي هي تدمير قدرات داعش الإرهابي في مجال التموين والنقل والعبور ، بالإضافة إلى المراقبة للمناطق النائية المعقدة بجغرافيّتها بين هضاب وتلال لا يستطيع الاستطلاع المسير متابعتها وإنما نحتاج إلى الاستخبارات البشرية للتتبع وجمع المعلومات وتحديد الأهداف واختيار دائرة العمليات في المستقبل ووضع المخابرات الوطني الأهداف المنتخبة في سلة الأهداف ومشاركتها مع خلية الاستخبارات والاستهداف المشترك في قيادة العمليات المشتركة وبإشراف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء وبمتابعة مع السيد وكيل جهاز المخابرات الوطني بصورة مباشرة ، وبالفعل نجحوا في تتبع اكبر شبكة لقيادة التنظيم الإرهابي داعش في أخطر صحراء في العالم كان تحتضن اهم القيادات الإرهابية التي استثمرت بالجغرافيا التخفي والتواري والهروب وهي من تقود العمليات في صحراء الجزيرة من جهة ، ومن جهة أخرى يعتقد باعتقاد كبير أنها جزء من مركز العمليات الخارجي للتنظيم الإرهابي داعش على الصعيد الدولي .
العملية المباركة والكبيرة لجهاز المخابرات الوطني هي ليس الاولى في صحراء الأنبار فقد سبقتها عملية عملاقة وكبيرة بنفس الحجم ، وهذه العملية النوعية يجب أن تكون درسا مستنبطا ومهما للأجهزة الاستخبارية في العالم والتي يتقدمها أبطال جهاز المخابرات الوطني .
وفي ضوء الأشهر الستة الماضية وفي سلسلة من الاجتماعات الأمنية لمطاردة قيادات داعش الإرهابية المنهزمة، وعلى ضوء معلومات استخبارية دقيقة وعمل فني وميداني مستمر من الأبطال في جهاز المخابرات الوطني العراقي وبإسناد فني ولوجستي وتبادل للمعلومات الاستخبارية من قبل مستشاري التحالف الدولي ، وبتنسيق ومتابعة من قيادة العمليات المشتركة ،انطلقت فجر الخميس الموافق 29 آب 2024 عملية وثبة الاسود في صحراء الأنبار لاستهداف مقرات ومضافات قيادات داعش الارهابي وتبعتها ثلاث عمليات برية وإنزال للقوات المحمولة جوا بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة نفذها ابطال جهاز مكافحة الارهاب ، وفرقة القوات الخاصة وقطعات الفرقة الخامسة وبدلالة وتواجد أبطال جهاز المخابرات الوطني وبإسناد من أبطال القوة الجوية وطيران الجيش والجهد الفني لمستشاري التحالف الدولي ، اذ أسفرت عن قتل ( 14 ) أربع عشرة جثة لقتلى داعش الإرهابي خلال هذه العمليات تم التعرف على القيادات الإرهابية المجرمة والمهمة وهم كلا من :-
1.ابو صديق او ابو مسلم والاسم الحقيقي : احمد حامد حسين عبد الجليل زوين – نائب والي العراق .
2.منصور – ابو علي التونسي
الاسم الحقيقي : عمر بن سويح بن سالم قارة ما يسمى أمير التصنيع والتطوير والملف الكيميائي
3.أبو همام الاسم الحقيقي : سعد محمد ناصر ما يسمى والي الانبار
4 .المجرم الارهابي شاكر هراط النجدي ما يسمى المسؤول العسكري لداعش في الأنبار
5.ابو عبد حنوب او ابو عبد الرحمن الاسم الحقيقي: معمر مهدي خلف حسين ما يسمى والي الجنوب
6.وقاص والاسم الحقيقي : علي رباح رجا ما يسمى مسؤول التواصل بالإضافة الى مسؤول ملف الاقتصاد والأموال ولاية الأنبار.
إن جهاز المخابرات الوطني ما عمل عليه لأكثر من ٢٠ سنة قد قدم الكثير للبلاد من اجل حماية الأمن القومي والمساهمة مع أخوانهم في صنوف القوات المسلحة حسب التشكيلات الوزارية والأجهزة الأمنية وعبر قيادة العمليات المشتركة من دحر الارهاب والاستحواذ على الأصول المادية والبشرية والعمليات لاتعد ولاتحصى سواء في خارج العراق واستعادة وترحيل العديد من القيادات الإرهابية عبر التعاون الاستخباري مع اجهز المخابرات للدول سواء في الشرق الأوسط او أوربا او غيرها من الدول الأخرى والقيادات الأخرى او على الصعيد الداخلي من تدمير الشبكات الإرهابية في المحافظات المحررة بالإضافة إلى المهام الاستخبارية المناطة بجهاز المخابرات الوطني العراقي والتي ينفذها بصورة فعالة ودوما يتقدم على الأجهزة الاستخبارية في المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب وتدمير الشبكات الإرهابية .
إنهم رجال نذروا أجسادهم النبيلة من أجل العراق وحماية شعبه ونظامه الديمقراطي ودعم الدولة العراقية وواجبهم المقدس لصيانة الأمن القومي للعراق .
بوركت عقول وسواعد الأبطال في دائرة العمليات وكل دوائر جهاز المخابرات الوطني العراقي لدحر الإرهاب وإنهاء وجوده في العراق .