
بسبب برقية.. أعلنت أميركا الحرب على ألمانيا
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية لاتخاذ سياسة الحياد نائية بنفسها عن التدخل بالصراع الذي وضع وجها لوجه أبرز القوى الأوروبية بتلك الفترة. وفي الأثناء، شهدت الأشهر التالية تدهورا سريعا بالعلاقات الأميركية الألمانية بسبب هجمات الغواصات الألمانية ضد السفن المدنية التي أبحرت بالمحيط الأطلسي.فخلال شهر أيار/مايو 1915، قتل عدد كبير من الأميركيين عقب هجوم ألماني ضد سفينة آر إم أس لوسيتانيا (RMS Lusitania) المدنية التي تواجد على متنها نحو 1266 مسافرا. وقد جاء هذه الحادثة حينها لتثير موجة غضب واسعة بالولايات المتحدة الأميركية تزامنا مع تعالي الأصوات المطالبة بدخول واشنطن الحرب ضد الألمان.وخلال العام 1917، وجدت الإدارة الأميركية ضالتها في برقية زيمرمان (Zimmermann). فعقب حصولها عن نص هذه البرقية، لم تتردد واشنطن في إعلان الحرب برلين.برقية زيمرمانإلى ذلك، خلف السياسي آرثر زيمرمان زميله المستقيل غوتليب فون جاغو (Gottlieb von Jagow) على رأس وزارة الخارجية الألمانية. وقد جاءت استقالة فون جاغو عام 1916 بسبب توجهات القيادة الألمانية، وعلى رأسها الإمبراطور فيلهلم الثاني،