
عندما تكون السلطة فخّاً…
محمد نجيب بربور – الناس نيوز :: السلطة ليست حكراً على الحاكم، فالمتسلّط قد يكون مديرمؤسسة، أو مسؤولاً ثقافياً، أو أباً، أو حتى معلمًا في صفٍ دراسي. كل من يُمنح سلطة على الآخرين، ثم يغريه المقام فيعلو صوته فوق صوت العقل، هو في الحقيقة واقع في فخّ السلطة، وإن لم يدرك. الفخ لا يُنصب فجأة، بل يُنسج خيطاً خيطاً، من الإعجاب بالذات،ومن تصفيق المحيط، ومن غياب النقد، ومن نشوة السيطرة. حين يبدأ المتسلّط في اعتبار موقعه امتيازاً شخصياً لا مسؤولية عامة، يصبح أعمى عن الآخرين، أصمّاً لأصواتهم، غارقاً في صورته عن نفسه. المدير الذي يقتل الإبداع خوفاً من أن يبرز أحد مرؤوسيه، والمثقف الذي يحتكر المنبر ولا يحتمل سؤالاً، والأب الذي يغلق باب الحوار باسم التربية، والشيخ الذي يفرض تفسيره وكأنه وحي لا يُناقش. كلهم- في درجات متفاوتة




















