تقارير عن دعم إسرائيلي لـ “ميليشيات فلسطينية” في غزة لمواجهة حماس، ونتنياهو يعلن استعادة جثتي رهينتين
Spread the love

صدر الصورة، Getty Images

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل شرعت منذ أسابيع في تزويد ما سمّتها بـ “العشائر المحلية” في قطاع غزة بالسلاح، بهدف “دعم فصائل معارضة لحماس”.

ووفقاً للتقرير، فإن هذه الخطة نُفّذت بتوجيه مباشر من نتنياهو، دون علم المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية تأكيدها وجود ما سمتها بـ “ميليشيات فلسطينية مسلحة” داخل غزة تتلقى دعماً من إسرائيل وتنسق معها ميدانياً، في سياق مساعٍ لإضعاف قبضة حماس على القطاع.

بدوره، اتهم رئيس حزب “يسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأنه صادق سراً على تزويد عائلات من وصفهم بالميليشيات المسلحة في قطاع غزة بأسلحة خفيفة وبنادق هجومية.

وقال ليبرمان، في تصريحات أدلى بها لإذاعة هيئة البث الإسرائيلية، إن الأسلحة سُلّمت إلى ما وصفها بـ “عائلات إجرامية” في غزة بأمر مباشر من نتنياهو، و”هي اليوم بيد جهات قد توجهها ضد إسرائيل نفسها”، على حدّ تعبيره.

ولم يصدر عن مكتب رئيس الحكومة نفي قاطع لهذه الاتهامات، مكتفياً بتأكيد أن “إسرائيل تستخدم أدوات وطرق متعددة لمواجهة حكم حركة حماس، وبتوصيات من الجهات الأمنية المختصة”.

مظاهرات من أهالي الرهائن الإسرائيليين. أرشيف

صدر الصورة، Getty Images

على صعيد متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي استعاد جثتي رهينتين كانا محتجزين لدى حماس، منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال نتنياهو في بيان: “خلال عملية خاصة نفّذها جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش في قطاع غزة، نُقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية..إلى إسرائيل: جودي واينستين-هاغاي وغادي هاغاي من كيبوتس نير عوز”.

وأضاف: “قُتل كل من جودي وغادي في7 أكتوبر/تشرين الأول، واختُطفا إلى قطاع غزة”.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر منشور له على منصة “إكس” أن “إسرائيل لن ترتاح ولن تهدأ حتى يعود جميع الرهائن إلى الوطن، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً”، على حد تعبيره.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه تم انتشال الجثتين، وهما لرجل وزوجته، في عملية خاصة من منطقة خان يونس بقطاع غزة.

وبحسب البيان، جرت عملية الاستعادة من جانب قوات القيادة الجنوبية بالجيش بالتعاون مع هيئة الاستخبارات ووحدات خاصة، وذلك استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة حصلت عليها الجهات المختصة، وفق البيان.

وذكر البيان أنه بعد استعادة الجثتين، تم تشخيصهما بشكل رسمي في معهد الطب الشرعي بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية.

وبعد انتشال الجثتين، لا يزال نحو 56 رهينة إسرائيلياً محتجزين لدى حماس، ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، وفقاً لتقديرات إسرائيلية.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، انهارت هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس. وكثّفت إسرائيل عملياتها في غزة في 17 مايو/أيار، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقّى من رهائن محتجزين في القطاع، والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حماس.

أهمل X مشاركة

هل تسمح بعرض المحتوى من X؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية X مشاركة

قتلى من الفلسطينيين

أعلن الدفاع المدني في غزة، الخميس، مقتل عشرة أشخاص على الأقل في غارات إسرائيلية على مواقع مختلفة في قطاع غزة منذ فجر الخميس.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، إن الغارات استهدفت منزلاً في جنوب شرق مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي القطاع ومنزلاً في دير البلح في وسطه.

من جهتها، نشرت وزارة الصحة في غزة بعد ظهر الخميس، حصيلة القتلى اليومية في قطاع غزة، إذ أعلنت الوزارة مقتل 70 فلسطينياً في القطاع خلال 24 ساعة، أي منذ منتصف يوم الأربعاء.

وفي التفاصيل، قالت الوزارة إن من بين القتلى المعلن عنهم، ثلاثة جثامين انتشلت من تحت الأنقاض، كما أصيب 189 شخصاً في القطاع.

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية.

فيما قُتل 54 ألفاً و677 فلسطيني في القطاع منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، وشهد القطاع دماراً واسع النطاق.

ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، قُتل نحو 4400 شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة.

“مراكز توزيع المساعدات مغلقة”

سقط عشرات القتلى الفلسطينين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال محاولاتهم الحصول على مساعدات غذائية، وفقا لمصادر فلسطينية ومنظمات حقوقية

صدر الصورة، Getty Images

أرجأت “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة، إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في القطاع والذي كان مقرراً اليوم الخميس للمرة الثانية على التوالي.

وأغلقت المؤسسة أبوابها في أعقاب مقتل أكثر من عشرين فلسطينياً، خلال عمليات توزيع سابقة للمساعدات.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع تُعد “مناطق قتال”، محذراً من خطر التنقل فيها.

وفي منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أوضحت المؤسسة أن مراكزها ستظل مغلقة صباح اليوم الخميس نظراً لأعمال صيانة وإصلاحات جارية، مشيرة إلى أنها ستعلن لاحقاً عن موعد إعادة التشغيل بمجرد الانتهاء من تلك الأعمال، دون أن تذكر موعداً محدداً.

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات