استمرار عودة آلاف الفلسطينيين إلى مدينة غزة في اليوم الثاني لوقف الحرب، وإسرائيل تبدأ نقل سجناء ومعتقلين فلسطينيين استعداداً لتنفيذ صفقة التبادل مع حماس
Spread the love

صدر الصورة، Getty Images

يواصل مئات الآلاف من النازحين الغزيين التدفق عبر شارع الرشيد الساحلي باتجاه مدينة غزة، لتفقد ما تبقى من ديارهم التي اضطروا للفرار منها بسبب الحرب.

تحدثت قبل قليل عبر الهاتف، إلى الناطق باسم بلدية غزة حسني مهنا، الذي وصف الوضع الحالي في القطاع بـ”الكارثي”، قائلاً إن الأولوية الحالية لدى جهاز البلدية، تتمحور حول فتح الطرقات الرئيسية للنازحين العائدين، ورفع الكميات الهائلة من القمامة، التي تراكمت في شتى أنحاء غزة، بجانب معالجة آبار المياه، وجعلها صالحة للعودة للعمل.

وقال مهنا: “نحن أمام ما يقرب من ربع مليون طن من القمامة المتراكمة في مكبات النفايات، التي نعمل جاهدين على إزالتها. بداية، نزيل أكوام القمامة الموجودة في المكبات الكائنة في الأحياء السكنية، وننقلها بشكل مؤقت إلى مكبات أخرى أكبر بوسط مدينة غزة، تمهيداً لنقلها في مرحلة لاحقة إلى المكبات الرئيسية شرقي القطاع”.

وأشار الناطق باسم بلدية غزة، إلى أنه لم يكن بوسع العاملين في البلدية، الاضطلاع بمهمة إزالة النفايات، التي باتت تمثل خطراً صحياً على سكان القطاع، خلال الفترة الماضية، نظراً لإغلاق أحياء سكنية كاملة أثناء الحرب، التي تواصلت على مدار عامين كاملين.

ويضيف بالقول: “نحن ننظر الآن ونرى جبالاً من القمامة التي ربما تنهار على المواطنين في أي لحظة…المهمة ليست سهلة”، مشيراً إلى أن هناك 400 فقط من أصل أكثر من 1000 موظف وعامل في البلدية، يعملون على الأرض حالياً، بينما لا يزال العدد الباقي من الموظفين من النازحين.

غزة

صدر الصورة، Getty Images

أما فيما يتعلق بتمهيد الطريق أمام النازحين للعودة إلى ديارهم، يقول مهنا إن جهاز البلدية يعمل “بما لديه من إمكانيات محدودة للغاية” لتحقيق هذا الهدف، موضحاً أن الجهاز ليس لديه سوى “أربع جرافات فقط”، للاستعانة بها لفتح طرق رئيسية، من بينها شوارع الثلاثيني وجمال عبد الناصر والصناعة وثمانية وغالبية المناطق الأخرى، التي يُنتظر أن يستخدمها المواطنون العائدون إلى منازلهم.

من جهة أخرى، تحدث مهنا بنبرة يمتزج فيها الأمل والإحباط معاً، بشأن إمكانية إعادة إعمار غزة بعد التوصل إلى الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار، وذلك في ضوء أن جهاز البلدية يفتقر إلى المعدات الثقيلة، التي يقول إنه “في أمس الحاجة إليها” لإزالة الركام الناتج عن انهيار مربعات سكنية كاملة خلال فترة الحرب.

وأكد الناطق باسم بلدية غزة، أن معالجة آبار المياه تندرج ضمن قائمة الأولويات الرئيسية للبلدية، مشيراً إلى أن أكثر من 56 بئراً خرجت بالفعل عن الخدمة من أصل 96 بئراً في غزة. وأوضح مهنا في هذا الشأن، أن هناك 25 بئراً “هي فقط ما يمكن تشغيلها، وهناك عجز يتجاوز 85 في المئة من نسبة الاحتياج لكميات المياه في غزة، وهو عجز كبير جداً، لكننا نعمل بكل طاقة ممكنة لتوفير الحد الأدنى للسكان”.

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات