كتاب الأطفال القصصي مترجم إلى 10 لغات وهو مورد مناسب للسنّ وآمن ثقافيًا وشامل
كنبرا، 26 أيلول/سبتمبر 2024 – أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم عن إطلاق صوت بطلي الخارق، وهو كتاب قصصي للأطفال يعلّم الأطفال عن سلامة الجسم بطريقة مناسبة للسنّ وآمنة ثقافيًا وتدعم البالغين لإجراء محادثات بشأن الإساءة الجنسية تجاه الأطفال.
وكان سعادة النائب العام Mark Dreyfus، المستشار القانوني وعضو البرلمان، استضاف في وقت سابق من هذا اليوم حفل إطلاق الكتاب في ملبورن لتسليط الضوء على أهمية الكتاب كمورد لمنع الإساءة الجنسية تجاه الأطفال في كافة المجتمعات. وتضمّنت المناسبة ملاحظات افتتاحية للنائب العام، وقراءة من الكتاب للمؤلفة Yvonne Sewankambo، وعروضًا ثقافية. كما حضر المناسبة أفراد من المجتمع ومنظمات محلية ووسائل الإعلام متعدد الثقافات وممثلون عن ”المكتب الوطني لسلامة الطفل“ التي هي ضمن دائرة النائب العام.
يُذكر أن Cultural Perspectives أعدّت صوت بطلي الخارق بالتعاون مع ”المكتب الوطني لسلامة الطفل“ كمورد شامل ثقافيًا وآمن للبالغين من خلفيات ثقافية متنوّعة لبدء محادثات مع الأطفال والشباب الذين في حياتهم بشأن الإساءة الجنسية تجاه الأطفال.
هذا الكتاب القصصي مكتوب للأطفال الذين تتراوح سنّهم بين 3 و 5 سنوات، وهو يتبع الفتاة نور في رحلة تعلّمها الممارسات الثقافية المختلفة التي تساعد الناس الذين في حياتها على الجهر بأرائهم والحصول على المساعدة عندما يجعلهم شيء ما يشعرون بعدم الارتياح أو عدم الأمان. وقد تمّت ترجمة الكتاب إلى 10 لغات هي العربية، والصينية المبسّطة، والصينية التقليدية، والفارسية، والهزراجية، والخميرية، والكورية، والبنجابية، والتايلاندية، والفيتنامية. وهو متوفر بصيغة كتاب إلكتروني على الموقع ChildSafety.gov.au/storybook.
وقالت Sarah Migliorino، مديرة الاتصالات في Cultural Perspectives: ”إن الإساءة الجنسية تجاه الأطفال موضوع صعب ومعقد للغاية، ومن الأهمية بمكان إدراك أن العوامل الاجتماعية والثقافية تؤثر على كيفية حديثنا عنها بين البالغين ومع الأطفال والشباب.“
”إن تأليف موارد شاملة أمر ضروري لضمان شعور الأمهات والآباء والأطفال في كافة المجتمعات بامتلاكهم الفهم وبأن الدعم متوفّر. وقد تمّ إعداد موارد مخصصة مثل صوت بطلي الخارق بحيث تمثّل تجارب متنوعة بهدف تمكين الآباء والأمهات والبالغين من إجراء محادثات هادفة مع الأطفال واتخاذ خطوات استباقية نحو منع الإساءة الجنسية تجاه الأطفال. وعلاوة على ذلك، فإنه بفضل دعم وخبرة مترجمين معتمدين، تمكنّا من ضمان عدم كون الحواجز اللغوية عائقًا بوجه وصول هذه الرسالة إلى جمهورنا المستهدف“.
تحكي قصة صوت بطلي الخارق عن شخصيات من ثقافات وإثنيات وقدرات مختلفة، وقد تم حبكها على أساس إدراك أن الأطفال أكثر قدرة على فهم الرسائل المعقدة عندما يتمكنون من التعايش مع الشخصيات.
وقالت Yvonne Sewankambo، مؤلفة كتاب صوت بطلي الخارق: ”يتخيل الكثير من الأطفال، وبعض البالغين مثلي، أنفسهم أحيانًا كأبطال خارقين شجعان ليشعروا بمزيد من القوة والشجاعة، ممّا يمكن أن يساعدهم في التغلّب على تحديات معينة مثل الجهر بالرأي عندما يجعلهم شيء ما يشعرون بعدم الارتياح أو عدم الأمان. ولذلك، فإن كتابة قصة تتعلم فيها البطلة أن صوتها هو في نهاية المطاف قوتها الخارقة كان أمرًا لا يحتاج إلى كبير عناء بالنسبة لي.
”لكن ما يجعل كتاب صوت بطلي الخارق موردًا أكثر قوةً هو كيفية احتضانه التنوّع الثقافي ونسج شعور إيجابي بالانتماء للمجتمع، الأمر الذي يعطي الكثيرين – سواء أكانوا أطفالًا أم بالغين – فرصة للشعور بأن لهم حضورهم ولهم كلمتهم. قد يكون بدء محادثة بشأن الإساءة الجنسية تجاه الأطفال، وخاصة مع طفل صغير، أمرًا شاقًا. وفي حين أن قدرة المرء على استخدام صوته هي لغة عالمية يمكن لمعظم الناس أن يتواصلوا معها، فقد كان من المهم أيضًا لهذه القصة أن تعرض الطرق العملية التي يمكن للمجتمعات المتنوّعة من خلالها دعم أطفالها، حتى يتمكن آباؤهم وأمهاتهم ومقدمو الرعاية لهم من تعلّم كيف يمكنهم دمج معتقداتهم وممارساتهم في هذه المحادثات.
”إنني أشعر بالتكريم فعلاً لإتاحة هذه الفرصة لي لتسليط بعض الضوء على مثل هذا الموضوع المهم، وآمل أن يعطي كتاب صوت بطلي الخارق الأطفال الصغار الشجاعة لاستخدام صوتهم إذا لزم الأمر.“
تم تأليف كتاب صوت بطلي الخارق كمورد لحملة ‘One Talk at a Time’ (محادثة واحدة في كل مرة)، وهي أول حملة وطنية تهدف إلى منع الإساءة الجنسية تجاه الأطفال، والتي أطلقتها الحكومة الأسترالية في تشرين الأول/أكتوبر 2023. واستنادًا إلى أبحاث واختبارات كبرى، توضّح حملة “محادثة واحدة في كل مرة” القوة التي يمكن أن يحققها تحطيم ثقافة الصمت والعار في منع الإساءة الجنسية تجاه الأطفال.
يمكن الاطلاع على مواد الحملة على الموقع ChildSafety.gov.au، حيث تتوفر موارد ومعلومات إضافية لدعم البالغين لمعرفة المزيد والبدء في الحديث عن هذا الموضوع. وقد تمت ترجمة المواد الإعلانية إلى خمس لغات لإشراك المجتمعات المتنوّعة ثقافيًا ولغويًا. كما أن هناك مجموعة من المواد المترجمة على الموقع ChildSafety.gov.au لدعم المجتمع بهدف معرفة المزيد عن الإساءة الجنسية تجاه الأطفال وإجراء هذه المحادثات.