أكدت السفارة السعودية في الخرطوم، الجمعة، أن الاجتماع الذي ضم المكون العسكري السوداني والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، بوساطة سعودية أميركية كان بغرض تبادل الأفكار حول كيفية حل الأزمة الراهنة والتوصل لعملية سياسية تؤدي لانتقال ديمقراطي.
وقالت إن الاجتماع لا يشكل بديل للآلية الثلاثية ويتطابق مع دعم كل الجهود لبناء الثقة بين الأطراف.
كما عبرت السفارة، عن ترحيبها بالتزام الطرفين وضع مصلحة بلادهما والحوار مع أصحاب المصلحة الآخرين.
وتابعت “نشكر المشاركين لآرائهم الصريحة واستعدادهم لإنهاء الأزمة السياسية وبناء السلام في السودان”.
تبادل وجهات النظر
من جانبها، قالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم لوسي تاملين، إن اجتماع اليوم بين المكون العسكري والحرية والتغيير تبادل وجهات النظر لحل الأزمة.
وتابعت “نرحب بالتزام الطرفين و استعدادهم لإنهاء الأزمة السياسية”، مبينة أن الاجتماع ليس بديلا عن آلية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد.
استحقاقات المناخ الديمقراطي في السودان لم تكتمل
في المقابل، قال المجلس المركزي للحرية والتغيير في بيان “سنسلم رؤية واضحة حول تسليم السلطة للشعب السوداني”، مبيناً أن استحقاقات المناخ الديمقراطي في السودان لم تكتمل.
وكان الإجتماع (غير الرسمي) الذي استمر ٥ ساعات في منزل السفير السعودي في الخرطوم، ضم من المكون العسكري محمد حمدان دقلو وشمس الدين كباشي وإبراهيم جابر.
كما ضم من المجلس المركزي الواثق البرير وطه عثمان ووجدي صالح ياسر عرمان، وفق ما أفادت به مراسلة “العربية”.
الإجتماع (غير الرسمي) استمر ٥ ساعات في منزل السفير السعودي في الخرطوم
جاء ذلك بعد محادثات جرت الأربعاء، برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مع قادة الجيش، في حين قاطعتها جماعات مدنية رئيسية، وفق ما أفادت به وكالة رويترز.
غياب أطراف رئيسية
وكان اليوم الأول من الحوار السياسي المباشر الذي انطلق الأربعاء بالخرطوم بين العسكريين وأحزاب سياسية سودانية برعاية أممية وإفريقية، لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب العسكري، اختتم في غياب أطراف رئيسية معارضة.
فيما أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر برثيس، خلال مؤتمر صحافي “أن كل المشاركين أقروا بأن القوى السياسية الغائبة هم أصحاب مصلحة حقيقية في الانتقال المدني الديمقراطي ووجودهم ضروري لنجاح هذا الحوار”.
كما أضاف متحدثا باللغة العربية “لذلك ستواصل الآلية الثلاثية جهودها معهم لإقناعهم بالمشاركة”.
ومنذ العام الماضي يعيش السودان أزمة سياسية بين المكونين العسكري والمدني، تفاقمت بعد فرض تلك الإجراءات الاستثنائية، ما دفع الأمم المتحدة إلى السعي لتقريب وجهات النظر، عبر إطلاق جولة أولى من الحوار السياسي التي جرت بشكل غير مباشر، وعبر حوار مباشر بين الأفرقاء السياسيين.