قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، إن قوات روسية جديدة تواصل التدفق على الحدود الأوكرانية، وإن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري حاليا في بكين.
ونقلت وكالة رويترز عن الوزير الأميركي قوله إن واشنطن لا تزال ترصد مؤشرات "مقلقة جدا" لتصعيد روسي في أوكرانيا.
وقال بلينكن "نحن في إطار قد يبدأ فيه غزو في أي وقت، ولأكون واضحًا يشمل هذا وقت الألعاب الأولمبية"، وأضاف "ببساطة، لا نزال نرى مؤشرات مقلقة تنذر بتصعيد روسي"، وفقا لفرانس برس.
وتابع بعد اجتماع مع نظرائه من تحالف "الحوار الأمني الرباعي" الأسترالي والهندي والياباني (كواد) في ملبورن: "لكن في الوقت نفسه، كنّا واضحين جدًا بشأن بناء الردع وبناء الدفاع والتوضيح لروسيا أنها إذا اختارت مسار عدوان متجدّد، ستواجه عواقب كبيرة".
وشدّد بلينكن على أن الولايات المتحدة "تفضّل أن تحلّ الخلافات" مع روسيا "دبلوماسيًا".
وأضاف "قمنا بكلّ جهد ممكن للحوار مع روسيا".
وأشار إلى أن واشنطن تواصل خفض أعداد الموظفين في سفارتها في أوكرانيا.
ويأتي إعلان بلينكن في وقت دعا الرئيس الأميركي جو بايدن مواطنيه إلى مغادرة أوكرانيا على الفور.
بدوره دعا جو بايدن، يوم الخميس، مواطنيه إلى مغادرة أوكرانيا فورا، محذرا من صراع كبير محتمل مع موسكو في حال حصول مواجهة على الأرض بين القوات الأميركية والروسية رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذل في الأسابيع الأخيرة.
وقال في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" إنه يتوجب "على المواطنين الأميركيين المغادرة. عليهم المغادرة الآن".
وأضاف بايدن "نحن نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم"، في إشارة إلى الجيش الروسي، مشددا على أن "هذا وضع مختلف جدا، والأمور يمكن أن تصبح جنونية بسرعة".
وكرر أنه لن يرسل تحت أي ظرف قوات إلى الميدان في أوكرانيا، حتى من أجل إجلاء أميركيين في حال حصول غزو روسي للبلاد.
ويحذّر القادة الغربيون منذ أسابيع من أن روسيا تستعد للتصعيد في النزاع المستمر منذ ثمانية أعوام في شرق أوكرانيا بعدما حشدت نحو مئة ألف جندي في محيط الدولة السوفياتية السابقة.
وباشرت روسيا وبيلاروس مناورات عسكرية مشتركة الخميس أججت التوتر وزادت من أهمية تحقيق اختراق في الجهود الدبلوماسية التي يبذلها قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمنع أي غزو لأوكرانيا.
وقبل ساعات على تصريحات بايدن دعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الخميس بكين إلى "تشجيع الروس" على اتخاذ الخيارات الصحيحة في الأزمة حول أوكرانيا، ما أثار ردا فوريا من نظيرها الصيني تشانغ جون الذي طالبها بـ"التوقف عن تأجيج التوتر".