توم وارك
الادعاء
مقطع فيديو يعرض مهاجرين يثيرون أعمال شغب في ليفربول بالمملكة المتحدة.
حكمنا
خطأ. فمقطع الفيديو يعرض مظاهرات لمؤيدي اليمين المتطرف.
AAP FACTCHECK – يدعي مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أن مقطع الفيديو هذا يعرض مجموعة من المهاجرين يثيرون أعمال شغب في مدينة ليفربول البريطانية.
وهذا خطأ. لأن مقطع الفيديو يعرض مظاهرات نظمها اليمين المتطرف قرب مسجد بالمدينة.
حيث تم استغلال حادثة طعن ثلاث فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت الشمالية الغربية الإنجليزية الأسبوع الماضي من قبل المجموعات المعادية للمهاجرين والمسلمين، لنشر معلومات مظللة ونشر الفوضى عبر الإنترنت في البلدات والمدن.
تحتوي العديد من منشورات فيسبوك على مقطع فيديو يُزعم أنه يعرض مهاجرين يلقون ألعابًا نارية على الشرطة في شارع بالمدينة.يقول أحد المنشورات: “جيش من المهاجرين يقاتلون ضد شعب إنجلترا الذي رحب بهم بكل حب”.
وذكر منشور آخر: “يبدو أن البريطانيين لم يدركوا عواقب السماح بدخول الكثير من المهاجرين إلى بلادهم”.
يبدو أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الادعاءات والفيديو موجودة خارج المملكة المتحدة.
أكد تحليل أجرته AAP FactCheck أن الفيديو يظهر أعمال شغل على طريق كونتي في منطقة والتون بليفربول في 3 آب/أغسطس 2024.
وأظهر الفيديو (علامة الفيديو 23 ثانية) لافتة صالون حلاقة، وواجهة محلٍ مكتوب عليها “بول كراولي أند كو”، ومتجرًا يحمل شعار تاجٍ مميز.
بعد ثانية واحدة، يمكن أيضًا رؤية علامة سلسلة مطاعم كي اف سي حمراء بمصابيح نيون من بعيد. كشف بحثٌ أُجريَ على غوغل أن سلسلة الوجبات السريعة لها فرع واحد في منطقة والتون في ليفربول على طريق كونتي .
ويعرض تصوير باستخدام Google Street View للموقع التقريبي الذي تم فيه تصوير فيديو محل الحلاقة ذاته، غير أنه تم تجديد اللافتات المجاورة لـ”بول كراولي اند كو للمحاماة” وشعار التاج الخاص بسلسلة المتاجر الشهيرة بأوروبا الشرقية، كراكوس.
وأفادتصحيفة ليفربول إيكو أن أعمال الشغب قد بدأت في طريق كونتي بعد أن تجمع الأشخاص قرب مسجدٍ ليلة السبت، بعد نداءات “من قبل اليمين المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقدأشعل المتظاهرون مكتبة في المنطقة. وتمت محاكمة العديد من المتظاهرين بسبب هذه المظاهرات.
وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة، تم اعتقال 420 شخصًا على الأقل على خلفية أعمال الشغب.أفادت بي بي سي وصحيفة التليغراف أن المظاهرات قد اندلعت أيضًا بين المحتجين من اليمين المتطرف والمحتجين المناهضين.