أغلق محتجون، ليل الثلاثاء الطريق الرابط بين مدينتي سبها أوباري جنوب ليبيا، وأوقفوا تنقل الشاحنات إلى الحقول النفطية الواقعة بالمنطقة، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والخدماتية ونقص الوقود، وللمطالبة بتحقيق العدالة بين الجهات.
وجاء هذا التحرك الاحتجاجي عقب حادثة وفاة 9 أشخاص وإصابة العشرات جراء انفجار شاحنة وقود، خلال عملية تدافع من أجل الحصول على بنزين بعد تعطل الشاحنة في الطريق العام، في حادثة ألقت الضوء على أزمة التزود بالمحروقات في منطقة الجنوب الغنية بالنفط، وندرة البنزين والمنتجات البترولية، بسبب انتعاش ظاهرة التهريب بالتورط مع الاجهزة الرسمية للدولة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمّع المحتجيّن في مكان الحادث، ومعهم أهالي الضحايا والمصابين، حيث هدّدوا بالتصعيد، الذي قد يصل إلى غلق المنشآت النفطية وتوقيف الإنتاج وإيقاف ضخّ المياه من النهر الصناعي، حال عدم استجابة السلطات لمطالبهم، خلال أسبوع واحد، وهتفوا بشعارات مناهضة للمنظومة الحاكمة تدعو إلى رحيلها، كما قاموا بغلق الطريق العام بالسيارات التي احترقت وتضررت من انفجار الشاحنة.
ودعا المحتجون سكّان مدن الغرب والشرق الليبي إلى التعاطف معهم والخروج إلى الشوارع في حراك شعبي يشمل كل مدن ليبيا، إلى حين رحيل كل الأطراف الحاكمة وإجراء انتخابات.
وتعاني منطقة الجنوب الليبي من ندرة البنزين، بسبب انتعاش التهريب إلى دول الجوار مثل النيجر وتشاد نتيجة غياب السيطرة الأمنية على الحدود الجنوبية، وكذلك بسبب بيعه بالسوق السوداء بسعار مضاعفة عوض تسويقه بمحطات التوزيع الرسمية التابعة للدولة.