يعود رمضان هذا العام متوشحًا بالسواد والحزن العميق إزاء ما يعاني منه الشعب الفلسطيني من قتل ودمار وتهجير وحصار وحرمان من الغذاء والدواء بل من أبسط مقومات الحياة. عدوان لا يفرق بين طفل وامرأة وشيخ مسن ومريض وصحيح على مرأى من الشعوب والدول حتى باتت مشاهدة هذه الأحداث المأساوية بشكل يومي أمرًا معتادًا.
وتحت شعار الوقفة التضامنية لإيقاف كافة أشكال العدوان من قتل متعمد للأطفال والنساء وتهجير قسري وتجويع مميت لشعبنا في فلسطين
أقامت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية تحت رعاية دار الفتوى في أستراليا إفطارها السنوي الثلاثين الذي جمع الأطياف المتعددة على مختلف الأصعدة من سياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين وأكاديميين وجمعيات ومؤسسات اجتماعية وتربوية وثقافية.
حضر الإفطار إلى جانب رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الحاج محمد محيو، وممثل دار الفتوى- أستراليا الشيخ الدكتور إبراهيم الشافعي .
من السياسيين : وزير العمل الفدرالي توني بيرك ، وزير التعليم الفدرالي جايسن كلير ، النواب الفدراليون آن ستانلي ، داي لي ، الوزير جهاد ديب ممثلا لرئيس الولاية كريس منز ، زعيم المعارضة مارك سبيكمان، وزير التعددية ستيف كامبر ممثلا بسكرتير الوزارة السناتور مارك بوتجيج، وزير الظل مارك كاراي ، النواب انتوني آدم ، تينا عياد ، كاريشما كالياندا ، دونا دايفيز ، جوليا فين ، دايفد صليبا ، ليندا فولتز، نايثان هغرتي
من السلك الديبلوماسي : قنصل لبنان العام شربل معكرون ، قنصل العراق العام انتصار الداودي ، قنصل تركيا العام علي سفيم ، قنصل اندونيسيا العام فدي كورنيا ،رئيس البعثة الديبلوماسية في القنصلية الماليزية فهمي عبد الرحيم ،القنصل الفخري البوسني أمير شاهينوفيتش.
رئيس الدائرة الدينية للجالية التركية اوزكان جوكبيك ، رئيس الدائرة الدينية للجالية البوسنية د مرصاد افكالجيدتيش ، رئيس بلدية ليفربول ند منون ، رئيس بلدية بانكستون كانتربري بلال الحايك ، رئيس بلدية باراماتا بيار اسبر، رئيس مجلس التعددية الثقافية جوزيف لابوستا ، مساعد مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز انتوني كوك ،
أعضاء البلديات راشيل حريقا ، علا حامد ، خضر صالح ، ريتشارد أمون ، جورج زخيا ، باربارا كوري ، ماري صليبا ، ستيف كرستو، محمد حسين .
وعدد كبير من رجال الدين من مختلف الطوائف، بالإضافة إلى رؤساء جمعيات ومؤسسات ونواد إسلامية ومدارس إسلامية وأئمة مساجد ومراكز دينية وثقافية واجتماعية.
افتتح الحفل بكلمة من الحاج محمد محيو رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية حيث استهلها بقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء في فلسطين وشدد على ضرورة التحرك السياسي لوقف الحرب و المجاعة التي حصدت الكثير من أرواح الأبرياء من الأطفال و النساء و غيرهم. كما أكد على دور أستراليا الرائد في المحافظة على قواعد التعددية الثقافية والتمسك بصيغة التعايش الحسن. وبيّن أن الدولة الأسترالية في وضع يسمح لها بلعب دور قيادي في المجتمع الدولي في جعل العالم مكانًا أفضل.
وأكد أيضا على أهمية العمل الاجتماعي بما يخدم الفرد والمجتمع محذرًا من استغلال البعض للشعارات الدينية بما يتعارض مع أحكام ديننا الحنيف الذي يدعو الى السماحة و الاعتدال. وبين أن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية عبر أقسامها وفروعها ونشاطاتها المتعددة من تربوية وكشفية ونسائية وإعلامية ورياضية وشبابية على مدى أكثر من الثلاثين عامًا الماضية كانت وستبقى الملاذ الآمن لشباب المستقبل.
كلمة دار الفتوى ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الشافعي:
ذكر فيها أن شهر رمضان شهر عظيم مبارك، خصه الله تعالى من بين أشهر السنة كلها بخصائص وفضائل لا تكون في سواه. وخص الله تعالى فيه ليلة هي خير من ألف شهر. شهر رمضان مناسبة عظيمة تستنهض النفوس وتحرك القلوب امتثالاً لله علام الغيوب.
ونوه إلى أنه لا يخفى على أحد أن هذه الدنيا دار ممر والآخرة دار المستقر، وأن هذه الدنيا أحزانها أكثر من أفراحها، يتخللها الأمراض والزلازل والبراكين والحروب والأزمات المالية ونحو ذلك، كالذي نراه في فلسطين من قتل ودمار بلا تمييز بين كبير وصغير ورجل وامرأة ومريض وصحيح، على مرأى من جميع الدول، وما استطاعوا إلى الآن أن يعينوهم بدواء أو غذاء متسائلا أين العدل والعدالة؟! أين الرحمة والرأفة؟!
فالإسلام يدعو إلى العدل قولا وفعلا، مطالبا الحكومة الأسترالية بالضغط لوقف فوري لإطلاق النار ومد يد العون للمنكوبين والمحتاجين وإعطاء كل ذي حق حقه.
كما أكد على أن دار الفتوى يدها ممدودة لجميع المخلصين وستبقى دومًا تعمل بجد مع كافة أطياف المجتمع الأسترالي لحماية نهج الاعتدال وصيغة التعايش الحسن بما يحفظ أجيال الغد من أفكار التطرف البغيض والعنف الممقوت.
ثم تم عرض شريط فيديو يلخص المأساة والمعاناة التي يتعرض إليها أهلنا في فلسطين. تبع ذلك كلمات السياسيين الذين هنأوا الجالية الإسلامية بقدوم شهر رمضان المبارك وجاءت الكلمات مؤيدة لضرورة أن تتوقف الحرب وأن يعطى الشعب الفلسطيني حقه في العيش في أمان واستقرار.