أعلن رئيس لجنة الحدود البيلاروسية، أناتولي لابو، أن الوضع على الحدود مع أوكرانيا لا يزال متوترا، مشيرا إلى حشد قوات كييف 17 ألف عسكري على الحدود.
وقال لابو: “الوضع متوتر ولا نعرف ماذا نتوقع غدا”.
وأضاف: “هؤلاء ليسوا حرس حدود فقط، بل وحدات عسكرية أخرى. هناك غير متخصصين على الحدود، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن حرس الحدود ليس لديهم الكثير من الأسلحة”.
وأكد أنه منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، وصل حوالي 80 ألف شخص إلى بيلاروس من الأراضي الأوكرانية إلى بيلاروس، وأن الجانب الأوكراني لا يسمح للأوكرانيين بدخول الأراضي البيلاروسية رغم أن مينسك مستعدة لاستقبالهم.
محادثات “مستعجلة”
قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، اليوم السبت، إن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين بدأوا محادثات “مستعجلة” بشأن إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وطائرات عسكرية.
وأشار إلى أن الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا “تدرك مدى تطور الحرب” والحاجة إلى تزويد كييف بطائرات قادرة على توفير غطاء للمركبات القتالية المدرعة التي تعهدت الولايات المتحدة وألمانيا بإرسالها.
لكن بودولياك ذكر في تصريحات لقناة “فريدوم” على الإنترنت أن بعض شركاء أوكرانيا الغربيين يتخذون موقفاً “محافظاً” تجاه شحنات الأسلحة.
واتهمت روسيا وكوريا الشمالية الغرب بإطالة أمد الحرب والتورط فيها بشكل مباشر عبر تكثيف إرسال أسلحة متطورة إلى كييف.
من جهته قال بودولياك: “نحن بحاجة للتعامل مع هذا. يجب أن نظهر لشركائنا الصورة الحقيقية لهذه الحرب”، دون تسمية دول معينة، مضيفاً: “يجب أن نجري حواراً عقلانياً ونخبرهم، على سبيل المثال، أن هذا سيحد من أعداد الوفيات وسيقلل العبء على البنية التحتية. كما سيؤدي إلى خفض التهديدات الأمنية للقارة الأوروبية، وهو ما سيبقي الحرب محلية. ونحن نفعل ذلك”.
يأتي هذا بينما اتفقت الولايات المتحدة وألمانيا يوم الأربعاء على منح دبابات متطورة إلى أوكرانيا إلى جانب مركبات برادلي الأميركية وماردر الألمانية التي وعدت بها كييف في وقت سابق، وهو قرار أدى إلى انتقادات ليس فقط من الكرملين، بل من رئيس وزراء المجر الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أمس الجمعة أن الدول الغربية التي تقدم الأسلحة والمال لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا قد “انجرفت” لتصبح مشاركاً نشطاً في الصراع. ورفض أوربان إرسال أسلحة إلى أوكرانيا وسعى إلى منع تخصيص أموال من الاتحاد الأوروبي للمساعدات العسكرية لكييف.