اللجنة العليا لمهرجان الفنون الإسلامية برئاسة الأستاذ إبراهيم القصير, اختارت “تجليات”؛ شعارا للدورة الـ 25 التي تنطلق فعالياتها في شهر ديسمبر المقبل, تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ترجمةً لرؤية سموّه في أهمية الفنون كجانب إبداعي ولغة حضارية عالمية.
جاء ذلك، خلال اجتماعٍ عُقِدَ في دائرة الثقافة في الشارقة برئاسة الأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير المهرجان، وأعضاء اللجنة للمهرجان. وقال محمد القصير: “إن مهرجان الفنون الإسلامية يعكس رؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة في أهمية دعم الفنون والثقافة، ومن هنا تأتي أهمية الدورة الخامسة والعشرين، ليمضي هذا الحدث الفني في تألقه العالمي باستضافة فنانين من دول عدة”، مشيرا إلى أن الفنون الإسلامية تبرز الحضارة العربية الإسلامية بكافة جوانبها الجمالية، وأضاف القصير، قائلا: “أسّس المهرجان على مدى 25 عاما لغة بصرية رسخت لهذه الفنون الأصيلة روحها التاريخية، وشكّل “المهرجان” في دوراته المتتالية هوية فنية عالمية حجزت مكانا ومكانة بين الفنون الأخرى”.
وحول الدورة الخامسة والعشرين، تابع مدير إدارة الشؤون الثقافية في قوله ” إن المهرجان يسعى إلى استمرارية عطائه الفني في دورة جديدة بروح فنية متجددة، وأوضح أن الحدث الفني إذ يقوم على إبراز الفن الإسلامي، فإنه يقوم أيضا على دعم فنانين من كافة دول العالم ضمن مشروع ثقافي وفني حيوي هو مشروع الشارقة الحضاري، وأشار إلى أن مواصلة المهرجان إنما يعزز رؤية الشارقة في منح الفنون الإسلامية آفاقا جديدة”.
وفيما يخص شعار الدورة الخامسة والعشرين، قال القصير إنها ستطرح موضوعا فنيا لافتا هو “تجليات” الذي يحيل إلى كل ما هو ظاهر بكامل صورته وجمالياته، مشيرا إلى أن كل عمل فني رفيع إنما هو تجل لكثير من المعاني والدلالات. ولفت مدير المهرجان، قائلا: ” يمنح الشعار للفنانين تنوّعات فنية واسعة الآفاق تمكّنهم من طرح إبداعات جديدة، واجتهادات فكرية تستند إلى جوهر الفن الإسلامي، وهو بالإجمال “تجليات” القلب والروح، ولعل التجلي هو الانعكاس الداخلي للأشياء والطبيعة والإنسانية على صورتها الحقيقية”.
وستباشر اللجنة العليا في توجيه الدعوات إلى الفنانين من كافة دول العالم خلال الفترة المقبلة، وسيكون على المشاركين ابتكار أفكار جديدة تتواءم مع موضوع الدورة “تجليات”، على أن يجري اختيار الأعمال بناء على تناسبها مع فكرة الشعار في وقت لاحق. يذكر أن مهرجان الفنون الإسلامية انطلق في العام 1998 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأعاد منذ ذلك الحين إنتاج رؤية فنية جديدة للفنون الإسلامية، وحافظ على جماليات حضورها، ودلالاتها التاريخية.