اعتقلت الشرطة التونسية، الخميس، القيادي البارز في حركة النهضة الصادق شورو، وذلك في أحدث ملاحقة لقيادات الحركة، وعقب حملة شملت شخصيات سياسية ورجال أعمال وقضاة وإعلاميين.
وقال القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، إنه جرى إيقاف الصادق شورو واقتياده إلى وجهة مجهولة.
ولا تعرف بعد أسباب اعتقال الصادق شورو، لكن يعتقد أن لها علاقة بالتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع عدد من قيادات النهضة في قضية التآمر على أمن الدولة، وفي قضايا أخرى ذات صبغة إرهابية.
والصادق شورو هو واحد من أهم قيادات حركة النهضة، وهو محسوب على الجناح المتشدد للحزب، وتولى سابقاً رئاسة الحركة. وسبق وأن أثارت تصريحات له سخط منظمات حقوقية ونخب سياسية عندما دعا إلى إقامة الحدّ، المتمثل في قطع الأيدي والأرجل، لإنهاء موجة الاعتصامات في تونس.
ويقبع قياديون بارزون في حركة النهضة في السجون لمواجهتهم شبهات متعددة، من بينها “التآمر على أمن الدولة” و”التورط في شبكات التسفير إلى بؤر التوتر”، من بينهم رئيس الحركة راشد الغنوشي ونائباه نور الدين البحيري وعلي العريض.
وقبل أسابيع، صدرت أحكام بسجن الغنوشي بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي، على خلفية تصريح هدّد فيه بإشعال حرب أهلية وبإثارة الفوضى في تونس، في حال إبعاد الحركة من السلطة، وبتهمة تبييض الأموال والاعتداء على أمن الدولة، وآخر بتهمة تمجيد الإرهاب والتحريض على قوات الأمن والإساءة لأجهزة الدولة.