ملبورن – الناس نيوز ::
الصور بعدسة كريم عبوشي .
تمكن “حزب القوات اللبنانية” في مركزه فرع ولاية فيكتوريا الاسترالية ، من حشد العديد من النواب المحليين ، ونواب البرلمان الفيديرالي، وجماهيره وشخصيات عامة من عدة اطياف ، في حفله السنوي الذي أحياه في مدينة ملبورن عاصمة الولاية ، تقدمه النائب الزائر عن كتلة القوات المحامي إلياس إسطفان والقنصل اللبناني رامي الحامدي.

وشكل الحفل السنوي ، للعام الجاري 2025 ، فرصة لطرح الافكار العامة وخط سياسة القوات ومنهجها وعلاقاتها بالجالية اللبنانية في الاغتراب الأسترالي ، وكذلك فرصة لتلاقي المصالح مع المؤسسات الحكومية والرسمية في أستراليا.

وكان النائب اسطفان استهل زيارته من مدينة سيدني بعدة لقاءات وصفتها مصادر القوات ” بالمثمرة والمفيدة على مختلف الصعد ، والتي كانت محطاتها حيوية لتبادل وجهات النظر وتقوية جسور التواصل وتبادل المعطيات والمعلومات بين الجالية والوطن الأم ، وكذلك الإطلاع على المواقف الأسترالية إتجاه مجريات الاحداث والمستجدات في الداخل اللبناني، وشؤون حزبية مع محازبي القوات، فضلاً عن شد الأحزمة في التحضيرات للانتخابات النيابية المرتقبة في أيار العام المقبل 2026.

وشارك النائب الزائر في الاجتماعات التي عقدها في عدة مدن أسترالية بصفته ممثلا لرئيس حزبه الدكتور سمير جعجع، ناقلا تحيات ومحبة الدكتور جعجع للبنانين عموما في أستراليا ، ولمحازبي وجمهور القوات خصوصا، مثنياً على نجاحات الجالية أفرداً ومؤسسات باعتبارهم سفراء لبنان في الخارج ، لإنهم يحاولون تقديم أفضل ما لديهم في زمن العولمة، ويتذكرون وطنهم الأصلي ، ويقدرون وطنهم الجديد أستراليا الذي وفر لهم كل فرص الاندماج الإيجابي والنجاح والتعليم والصحة والحرية والاستقلالية والسلام.

وأفتتح برنامج الحفل بالنشيدين الأسترالي واللبناني ونشيد “القوات اللبنانية”، وسط تصفيق المشاركين بما فيهم الاحزاب السياسية اللبنانية الحليفة ، ونواب حزبي الأحرار والعمال الأستراليين ، السابقين والحاليين .

وتقاطعت معظم الكلمات التي ألقيت للنواب والنائب اسطفان ومنسق القوات في فيكتوريا إيليا ملحم في التأكيد على دور الجالية اللبنانية في تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات ، داعيين جميعا إلى قيامة الدولة اللبنانية ومشروعها الوطني ورفض التدخلات الخارجية ، والالتزام بقيم العيش المشترك والحرية ومحاربة الفساد، والتقدير لدور أستراليا في حياة الجالية اللبنانية ولبنان.

وقال النائب إلياس إسطفان في كلمته “أود أن أعبر عن تقديري العميق لأستراليا حكومةً وشعبًا على احتضانها للجالية اللبنانية. الدعم الذي قدمته أستراليا للأجيال اللبنانية المغتربة لم يقتصر على فتح الأبواب، بل شمل فتح القلوب، ما مكّن اللبنانيين من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في المجتمع الأسترالي بجدّ واجتهاد”.

وأضاف: “تعتبر مدينة ملبورن مثالًا حيًا للروح اللبنانية في الغربة، حيث يبرهن اللبنانيون الأستراليون على قيم العمل الجاد، الكرم، الولاء، والفخر بهويتهم وثقافتهم.

وتوجه إلى الشباب من أبناء الجالية، قائلاً:
“أنتم جسر بين لبنان الذي عرفه آباؤكم ولبنان الذي ما زال ينتظر إعادة البناء. الهوية اللبنانية حاضرة في كل تفاصيل حياتكم هنا، من الطعام واللغة إلى التقاليد والفخر الصامت عند سماع كلمة لبنان”.

وشدد على أهمية المشاركة في انتخابات 2026، مؤكدًا أن “تسجيلكم والتصويت ليس مجرد واجب، بل فرصة لبناء لبنان الجديد”، وأن التغيير الحقيقي لا يأتي من القصور، بل من إرادة الجيل الجديد في الداخل والخارج.

ثم أوضح أن لبنان يواجه تحديات كبيرة، لكنه لم يمت:
“الأمل ما زال حاضرًا بفضل الجالية اللبنانية المنتشرة حول العالم. أنتم الصف الأمامي للنضال من أجل لبنان الحر، وأصواتكم هي صرخة وجود وقوة ديموقراطية لا يمكن تجاهلها”.

وأضاف: “القوات اللبنانية تعمل من أجل دولة واحدة، وجيش واحد، وسلاح واحد، مع الالتزام بالعدالة وسيادة القانون. الطريق طويل، لكن ثابت نحو دولة.


وأكد النائب إسطفان ان ما بين أستراليا ولبنان أكثر من كونها علاقات دبلوماسية؛ إنها صداقة حية تقوم على الاحترام والقيم المشتركة.
“اللبنانيون في أستراليا هم سفراء للروح اللبنانية، يظهرون للعالم أن ثقافتنا لا تستسلم وأن هويتنا تزدهر خارج الوطن بفضل العمل الجاد والانتماء العميق”.

وأوضح “كل نجاح يحققه اللبنانيون هنا هو انتصار للبنان، وكل قيمة يلتزمون بها تضيف نورًا الى وطنهم “.

واختتم كلمته قائلاً:”أدعو الله أن يحفظ أستراليا ولبنان والقوات اللبنانية. لبنان سينهض بإرادة أبنائه في الداخل والاغتراب” وفق ما جاء في كلمته.

بعد كلمته قدم له منسق أستراليا طوني عبيد ورئيس مركز فيكتوريا أيليا ملحم درع القوات اللبنانية باسم مركز القوات في فيكتوريا كما قدم له سفير لبنان الفخري لولاية تسمانيا المحامي فادي الزوقي ورئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية-الأسترالية السيد علي خضر درع رمزي باسم الغرفة.










