في تقدير الديبلوماسي الأوروبي الغربي، عاشق لبنان، (الذي ما يزال فاعلاً في إدارة بلده) أن التصعيد الإسرائيلي في الحرب التي يشنها عبر الجنوب اللبناني، من خلال توسيع جغرافية عدوانه على غير منطقة خارج جغرافية الجنوب قد تكون له «إيجابية» ذات شأن، ليس في المطلق بالطبع، إنما على قاعدة «رُبّ ضارّة نافعة». وهو يتلمّس هذه الإيجابية في ما يرى أن من شأنه أن يسرّع عملية انتخاب رئيس للجمهورية في الأسابيع المقبلة، وبالطبع أيضاً من دون أن يكون للجانب الإسرائيلي أيّ فضل في ذلك، إنما وفق ما تقتضيه، أو تذهب إليه، التطوّرات.
وهو يشرح وجهة نظره، هذه، في الآتي من كلامه، إذ يقول: في معلوماتي أن الاقتناع بات سائداً لدى الأطراف اللبنانية كافة، بما فيها طرف الثنائي الشيعي، إن استمرار الفراغ الرئاسي وتمديد أمده ليسا في مصلحة أي جهة لبنانية على الإطلاق، والعكس صحيح لأنّهما باتا يشكّلان ثقلاً كبيراً فوق كاهل الجميع إضافةً الى أن مضارّ الفراغ الرئاسي لم يعد في مقدور أي طرَف أن يتحمل أعباءها ونتائجها.
ويضيف الديبلوماسي الأوروبي الغربي: ثم إن ما لديّ من معلومات يؤكّد على أن جوجلة الأسماء التي يبدو أصحابها الأكثر قرباً من الجلوس على كرسي الرئاسة في قصر بعبدا صارت محصورة في ثلاثة على الأكثر، وهي تعود الى ثلاث شخصيات تعكف العواصم الخمس (اللجنة الخماسية) على دراستها. وفي معلوماتي أيضاّ وأيضاً أن ثلاثاً من أصل خمس أضحت تميل الى اسم واحد بالتحديد، والأهمّ أن الدولتين الأخرَيين ليس لهما اعتراض على صاحب الاسم المشار إليه آنفاً.
ويستطرد فيقول: أمّا آية ما في الأمر فإن الشخصية ذاتها التي أشير إليها في كلامي، وأنت تعرفها جيّداً، ليس لها أي أعداء في لبنان، وأنا أعرف أن الرئيس نبيه بري ليس فقط لا يعترض إنما يوافق، والبطريرك بشارة الراعي مبارِك وموافق جدّاً، وفي القيادات المسيحية هناك مَن يوافق وليس ثمة اعتراض جدّي من أي جهة، وهي على طيب العلاقة والاحترام مع المعنيين في الطائفة السنية، وقد يكون مفيداً القول إن أحد التكتّلَين المسيحيّيْن الكبيرين يؤيد ويدعم والثاني ليس له مأخذ الخ…
وقلتُ للديبلوماسي الأوروبي الغربي الصديق: ولكنك لم تأتِ في «معلوماتك» على ذكر موقف حزب الله من تلك الشخصية. فقال: صحيح. أمّا الحزب «فلا يمانع» مع اتجاه إيجابي.
ومتى الاحتفال؟ سألته.
فأجاب: في الربيع المقبل.
The post شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – «إيجابية» التصعيد والتوسيع appeared first on جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة – El-Shark Lebanese Newspaper.