جيمس ماكناجان
الادعاء
فريقُ المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية كامالا هاريس تلاعب بالصور لجعلِها تبدو كما لو أنَّ حشدًا كبيرًا قد حضر للتجمّع الانتخابي في ميشيغان.
حكمنا
خطأ. فالعديد من الصور والفيديوهات التي التقطت في الحدث تظهر نفس الحشد.
AAP FACTCHECK – يدّعي مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أنَّ فريق نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، قد استخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لجعل الحشد الحاضر يبدو أكبر حجمًا في الحملة الانتخابية الأخيرة بميشيغان.
وهذا خطأ. حيث نشرت العديد من وكالات الأنباء صورًا ومقاطع فيديو تظهر آلاف الأشخاص في الحشد الانتخابي في أحد عنابر مطار ديترويت في 7 آب/أغسطس.
يَظهر هذا الادعاءُ في العديد من منشورات فيسبوك التي تعرض صورًا من حملة المرشحة الديمقراطية.
ويقول أحد المنشورات: “لقد استخدم الديمقراطيون الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مزيفة للداعمين”.
ويدّعي منشور آخر “لقد كُشفت حملة كامالا هاريس رسميًا، حيث استخدمتْ صورًا مزيفة بالذكاء الاصطناعي للحشد”.
قارنت العديد من الادعاءات الصورتين: فالأولى كانت صورة لمنشور على منصة X، تويتر سابقًا، نشرها أحد أفراد فريق هاريس والتي تُظهر آلاف الأشخاص في التجمّع.
أرسل لي المدير الرقمي هذه الصورة ولقد *صُدمتُ بها*
أنا أجول على المنازل وأشارك في انتخابات ميشيغان منذ عام 2004…لكن لا أعرف ما إذا كنت قد مررتُ بأي شيء كهذا من قبل pic.twitter.com/SWjQ2h1pws
— بهافيك لاثيا (@bhaviklathia)7 آب/أغسطس 2024
تم نشر هذه الصورة البعيدة على منصة X من قبل أحد أفراد فريق هاريس. أما الصورة الثانية فكانت صورة مقرّبة لانعكاسٍ على محرك الطائرة، والتي تزعم المنشورات أن هذا دليل على عدم وجود حشد.
تُظهر الصورة المقرّبة من الوكالة الأوروبية للصور الصحفية السيدة هاريس والمرشّح معها لمنصب نائب الرئيس تيم والتز يخرجان من الطائرة.
نشرت الوكالات الإخبارية التي حضرت التجمع عشراتِ التقارير والصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر حجم الحشد، والتي كانت متناسقة مع الصورة التي نشرها أحد أفراد فريق هاريس على منصة X. تظهر صورة من وكالة فرانس بريس حشودًا كبيرة داخل عنبر الطائرات وخارجها، تمامًا مثل صورة وكالة رويترز.
بثت شبكة فوكس الأمريكية وPBS أيضًا لقطات لهذا الحشد الكبير.
وذكرت صحيفة ديلي بيست إنَّ مصور موقع Getty Images أندرو هارنيك، الذي قام بتصوير الحشد، قال بأنّه من المحتمل ألا تكون رؤية الحشد في الانعكاس على محرك الطائرة ممكنة، لأنهم كانوا بعيدين أكثر مما يبدو عليه الأمر.
حلّل البروفيسور هاني فَريد، وهو خبير تحليل الصور من جامعة كاليفورنيا، ومختبرات GetReal Labs في بيركلي، هذه الصورة باستخدام نموذجين يكشفان الأنماط المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. ونشر البروفيسور فَريد في منشور على لينكد إن بأنّ النموذجين لم يقترحا استخدام الذكاء الاصطناعي في تعديل هذه الصور.
بينما نشر منافس السيدة هاريس الجمهوري، الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، الادعاء في منشور على منصته “تروث سوشل” ولقطة شاشة لكلتا الصورتين. وكتب ترامب: “هل لاحظ أحدكم كيف غشّت كامالا في المطار؟ لم يكن هناك أحد قرب الطائرة، ولكنها زورت هذه الصور بالذكاء الاصطناعي”.