حل النائب إيهاب مطر ضيفاً، بمداخلة عبر “ال بي سي اي”، مع الإعلامية رولا حداد، ضمن برنامج “حوار المرحلة”، وتناول أبرز التطورات المحلية.
وتعقيباً على خطاب الشيخ نعيم قاسم الأول كأمين عام لحزب الله، قال النائب مطر: “كلام الشيخ نعيم قاسم الأول فوّض فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري، واليوم سمعنا منه موقفاً مغايراً، وهذا يعني أن أصل البلاء إيراني”، مضيفاً: “لم أقتنع بكلام الشيخ نعيم قاسم والفرق شاسع بينه وبين السيد حسن نصر الله”.
واعتبر أن “إيران تحسب نفسها وصية على لبنان وتتدخل وكأن حزب الله يمثل كل لبنان، وهذا غير صحيح، فالجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض وبملف وقف إطلاق النار هي الدولة عبر الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي”.
وقال: “أرفض فكرة وقف إطلاق النار من طرف واحد، وخلافنا مع حزب الله لا يعني إعطاء الإسرائيلي هدية بأن نوقفه من جهتنا، والدولة اللبنانية لن تقبل بانتهاك سيادتنا عبر إسرائيل، ففكرة أن يتم خرق الأجواء وتنفيذ عملية مرفوضة. وبالتالي، نرفض رفضاً تاماً أن تشرف إسرائيل على تطبيق القرار 1701، بل الجيش اللبناني هو من يشرف على ذلك، وتتعاون معه قوات اليونيفيل، ومن يضمن أن تلتزم إسرائيل بتطبيق القرار 1701؟”.
وتساءل مطر: “إذا أصبح حزب الله شمال الليطاني، فسلاحه سيكون موجهاً باتجاه من؟ لهذا السبب حينها لا بد من استراتيجية دفاعية تنهي هذه المسألة، وأرفض فكرة نزعه بالقوة”.
ورأى أنه “إذا توصلنا لتطبيق القرار 1701 كما هو، فيكون ذلك ممتازاً لكن من دون أي وصاية إسرائيلية، كما وأننا لا نريد خيارات تدفع البلاد إلى حرب أهلية، لهذا الحوار هو أفضل الطرق وتقوية الدولة يساعد”.
وتابع: “ندعو حزب الله لأن يسلم سلاحه في التوقيت الصحيح وليس خلال معارك مفتوحة مع الإسرائيلي، خاصةً وأن فكرة المقاومة التي تردع الإسرائيلي سقطت، وما حصل ويحصل في لبنان هو الدليل”.
وأثنى مطر على مواقف وجهود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المبذولة، قائلاً: “الرئيس نجيب ميقاتي يقوم بالدور الطبيعي، وطبعاً أنا مرتاح أن لدينا رئيس حكومة يعمل لأجل لبنان، وطائرته لا تهدأ لأجل الوصول إلى الحل”.
أما بالنسبة للملف الرئاسي وإمكانية الوصول إلى انتخاب رئيس في الفترة المقبلة، أشار مطر إلى أنه “من الواضح أن الملف الرئاسي شبه مجمد، لكن هناك شبه إجماع خارجي على اسم قائد الجيش جوزيف عون”، مذكراً: “أنا الوحيد الذي أعطيت صوتي للعماد عون، وإذا حصل التوافق عليه فسأكون سعيداً، لكن إذا وصلنا إلى توافق على شخصية أخرى فنحن لسنا أهل تعطيل بل نريد التوافق وليس كسر أحد”.
وختم مطر مشدداً على أن الأيادي الطرابلسية مفتوحة للنازحين، ونحاول القيام بالواجب قدر المستطاع.