توقع المستشار الاستثماري أسامة معين أن يؤثر المتحور الجديد “أوميكرون” الذي ينتشر بشكل كبير في دول أوروبا على اقتصاد الدول وإنتاجية الموظفين، متوقعًا أن تكون سنة 2022 عامًا متعبًا جدًا لاقتصاد العالم، وسنشهد ذلك خلال الربعين الثاني والثالث من العام المقبل وسيكون تأثيره سلبي جدًا.
وتحدث معين في برنامج “البحرين في أرقام” عن موجة التراجعات التي كانت مسيطرة على أداء البورصة في آخر شهر من العام 2021، موضحًا أن هذا لا يعد تراجعًا، إذ إنه خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام ارتفعت المؤشرات عن العام الماضي، وفي نفس الوقت هنالك ارتفاع مشروط كل عام في تاريخ بورصة البحرين، مبينًا أن المستثمر في نهاية العام يبدأ بشراء كميات أكبر من أسهم الشركات التي حققت أرباحا خلال الثلاثة أرباع الأولى ويتوقع أن توزع أرباحا على المستثمرين أو أسهم، مضيفا أن الشركات ذات الأداء الجيد في العام تبدأ عملية شراء أسهمها وبالتالي ترتفع السوق .بشكل جيد، ويتبعه ارتفاع المؤشر وبعض الأسهم المتوقعة.
وأوضح أن هنالك نوعين من المستثمرين، الأول مستثمر يتطلع إلى العام المقبل والاستثمار طويل الأجل أو متوسط الأجل، والنوع الآخر هو مستثمر نطلق عليه المضارب وهو يتوقع أن يحقق كل يوم ربحا، فيأتي هنا ما يسمى بتحصيل الأرباح من خلال الارتفاع فيبدأ العديد من المستثمرين ببيع كميات من الأسهم لتحقيق الأرباح، فيبدأ النزول، مؤكدًا أن هذا ليس هبوطا في السوق أو هبوطا كبيرا وليس ارتفاعا كبيرا جدًا، إنما هو معدل ارتفاع السوق سنويًا وهذه الطريقة التي تعمل بها سوق البحرين، موضحا أن سوق البحرين ليست سوق مضاربة إنما هي سوق طويلة الأجل، وسوق استثمارية أكثر منها مضاربة، عندما يأتي المضاربون تنخفض السوق بنسبة لأنهم يحاولون تحقيق بعض الأرباح من ارتفاع السوق.
وبخصوص الأسباب الرئيسة لاستمرار سهم “ألبا” و “السلام” في تصدر التداولات خلال آخر شهر من السنة، أوضح معين أن بنك السلام يعد نشطًا، وبدأ يستحوذ الآن على بنوك أخرى وله تطلعات على المدى الطويل، وكان قد استحوذ على بنك مسقط، وينظر حاليًا للاستحواذ على بنك آخر، ولديه سيولة جيدة، وينظر المستثمر إلى هذه التطورات معبرًا عن اعتقاده أن يتم تحقيق أرباح على المديين الطويل والمتوسط، مشيرًا إلى أن المستثمرين في بورصة البحرين هم: شركات استثمارية، صناديق استثمار، حقائب استثمارية والمستثمرين العاديين، مضيفًا أن هنالك مستثمرين يهتمون بارتفاع السهم أو بأداء المؤسسة ليس فقط لتحقيق ربح آنٍ ولكن لتحقيق الاستثمار من خلال الحقيبة نفسها، وهذه الصناديق تستحوذ على كمية لا بأس بها من الاستثمار في بورصة البحرين، لافتا إلى أن بنك السلام له هدف مهم جدًا للمؤسسات الاستثمارية وبالتالي يكون له وزن جيد في السوق.
وتحدث عن “ألبا”، قائلا إن القطاع الخدمي هو الأعلى أداءً وأفضل أداء، وبعدما بدأت “ألبا” تتوسع واشترت مصاهر جديدة فإن لها فرصة للنمو بشكل كبير، ومع التغييرات الحادثة فيها، إذ إن المستثمرين ينظرون إليها بشكل إيجابي، كما أن الاستثمارات الطويلة من خلال الصناديق وغيرها تبدأ بشراء أسهم “ألبا” خصوصًا في هذا الوقت؛ نظرًا لأن الشركة عودت المستثمرين على توزيع أرباح خلال السنتين أو الثلاث الماضية، لذا اعتقد أنه سيكون هدفا للمستثمرين بشكل مميز على سهم “ألبا” و “السلام” وبعض المؤسسات الأخرى التي لها وزن معين في السوق، ومن الآن إلى بداية العام المقبل سيكون لها أيضًا أثر في حركة السوق بشكل جيد خصوصًا بنك البحرين والكويت الذي يفاجئ المستثمرين بمنح أسهم جديدة أو توزيع أرباح، لذا يشهد إقبالا شديدا عليه في نهاية العام، مشيدًا بأداء بنك البحرين الوطني المميز دائمًا، الذي يعتبر البنك الأقوى والأكثر التزامًا في السوق ولكن له نمط معين ويعرفه المستثمر بشكل جيد، مختتمًا حديثه بالقول إن “السلام” و “ألبا” وبنك البحرين والكويت وبنك البحرين الوطني هي مجموعة الأسهم المتحركة بشكل جيد.