يقول “المركز الوطني لمكافحة عمليات الاحتيال” إن هناك حملة جديدة للتوعية ستجعل أستراليا هدفًا أكثر صعوبة للمحتالين من خلال تسليح الأستراليين بالأدوات التي يحتاجون إليها لصدّ المحتالين.
فقد أطلقت الحكومة الأسترالية حملة “توقّف. تأكّد. احمِ.”، لمواجهة التهديد الذي تمثله عمليات الاحتيال وذلك من خلال تثقيف المجتمع حول تكتيكات عمليات الاحتيال المعقدة، وتذكير الناس بأن أي شخص يمكن أن يكون عرضة لعمليات الاحتيال، وتمكين الضحايا من إبلاغ Scamwatch بعمليات الاحتيال.
لقد خسر الأستراليون في الآونة الأخيرة مليارات الدولارات كل سنة بسبب عمليات الاحتيال، حيث يستهدف المجرمون بشكل روتيني المصالح التجارية والمستهلكين من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي المزيّفة.
“تهدف هذه الحملة إلى التحفيز لتبنّي التغيير السلوكي لدى كل أسترالي – لكي نحرص على التوقّف والتأكّد قبل التصرّف استجابةً لما يصلنا من رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي المشتبه فيها – لصدّ المحتالين على الفور.”
وقالت نائب رئيس ACCC السيدة Catriona Lowe إن بناء قدرة المجتمع على الصمود في مواجهة عمليات الاحتيال أمر مهم بشكل خاص في بيئة يلجأ فيها المجرمون بشكل متزايد إلى استخدام التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وانتحال صفة منظمات موثوق بها لخداع الأستراليين وسرقة أموالهم.
وقالت السيدة Lowe: “لقد أخبرَنا المستهلكون الأستراليون بأن الأمر يبدو أحيانًا وكأن عمليات الاحتيال موجودة في كل مكان ولا مفر منها. هذه الحملة ستؤكد أننا لسنا عاجزين أمام المحتالين. عندما نكون متيقظين، يكون التحكّم بأيدينا. ومن خلال التوقف والتأكّد عندما نكون غير واثقين، ثم الإبلاغ عن عمليات الاحتيال التي رأيناها، يمكننا حماية أنفسنا والآخرين من الضرر المالي.”
وقالت السيدة Lowe إن هناك ثلاث خطوات للبقاء في مأمن من عمليات الاحتيال:
- توقّف: لا تقدم المال أو المعلومات الشخصية لأي شخص إذا لم تكن واثقًا.
- تأكّد: فكّر في الشخص الذي تتعامل معه واسأل نفسك، هل يمكن أن تكون الرسالة أو المكالمة مزيّفة؟
- احمِ: تصرف بسرعة إذا شعرت بوجود شيء لا يبدو أنه صحيح. أبلغ Scamwatch بعمليات الاحتيال. إذ إن بلاغك سيساعدنا في حماية الآخرين.
سيتم عرض حملة “توقّف. تأكّد. احمِ”. على شاشات التلفزيون ومن خلال مقاطع فيديو عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وسيتم دعم الحملة بمجموعة من المبادرات الأخرى لإشاعة الوعي بالاحتيال بين الفئات الضعيفة، ومنها الأستراليون كبار السن، وشعوب الأمم الأولى، والمجتمعات المتنوّعة ثقافيًا ولغويًا.
وقد تمّ إعداد معلومات وموارد الحملة بـ 22 لغة، بما فيها اللغة العربية، وهي متوفرة للعرض أو التنزيل في الموقع: www.scamwatch.gov.au/arabic.
وقالت السيدة Lowe: “يمكن لأي شخص أن يكون هدفًا لعملية احتيال في أي وقت. إن عمليات الاحتيال جرائم – وإذا تعرضتَ للاحتيال، فأنت ضحية جريمة. ليس هناك أبدًا ما يدعو لأن تشعر بالخجل أو الحرج بشأن ذلك – فقد يمكن أن يحدث لأي منا.”
“إذا تعرضت لعملية احتيال أو واجهت عملية احتيال، يُرجى إبلاغ Scamwatch بها لكي نتمكن من اتخاذ خطوات لحماية الآخرين من الضرر المالي. والمعلومات التي تبلّغ عنها يمكن أن توفر معلومات استخباراتية حيوية للمساعدة في تعطيل عمليات الاحتيال.”
ستعمل حملة المعلومات والتوعية العامة على تكملة العمل الذي يقوده “المركز الوطني لمكافحة عمليات الاحتيال”
لضمّ الحكومة ووكالات إنفاذ القانون والقطاع معًا للعمل على تعطيل عمليات الاحتيال والجماعات الإجرامية التي تقف وراءها.
