منظمة Safe Steps تنظم وقفة شموع سنوية لإحياء ذكرى ضحايا العنف الأسرى
Spread the love

تدعو منظمة Safe Steps جميع سكان ولاية فيكتوريا للمشاركة فى وقفة الشموع السنوية، التى ستُقام يوم الأربعاء 7 مايو 2025 فى حديقة النصب التذكارى لضحايا العنف الأسرى بمدينة ملبورن. تهدف الفعالية إلى إحياء ذكرى النساء والأطفال الذين فقدوا حياتهم نتيجة العنف الأسرى والمنزلى، وتسليط الضوء على أهمية رفع الوعى، ومشاركة قصص النجاة، وبث الأمل، والدعوة إلى تغيير حقيقى ودائم.

منذ بداية عام 2025، فقدت 12 امرأة و5 أطفال حياتهم بسبب العنف المنزلى، ليرتفع عدد الضحايا منذ يونيو 2024 إلى 66 حالة فى مختلف أنحاء أستراليا.

تُعد Safe Steps الجهة الوحيدة فى ولاية فيكتوريا التى توفر خدمة دعم طارئة وشاملة للعنف الأسرى، على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، بسرية تامة ومراعاة للتنوع الثقافى.

ووفقًا للإحصائيات، فإن 28٪ من المتصلين بالمنظمة ينتمون إلى خلفيات ثقافية ولغوية متنوعة، حيث طلب أكثر من 390 متصلاً التحدث باللغة العربية خلال الاثنى عشر شهرًا الماضية.

يواجه أفراد هذه المجتمعات صعوبات إضافية عند محاولة الوصول للمساعدة، من بينها ضعف الشبكات الاجتماعية المحلية، وصعوبات اللغة، والاعتماد على التأشيرات، والخوف من فقدان الإقامة، إلى جانب الشعور بالوحدة والبعد عن الأهل.

وتوضح الدكتورة تشيلسى توبين، الرئيسة التنفيذية لـ Safe Steps، أن العنف الأسرى لا يزال يشكل أزمة وطنية، تؤثر على 21٪ من البالغين الأستراليين وتترك آثارًا عميقة على الأفراد والعائلات والمجتمع بأكمله.

وبيّنت بيانات وكالة إحصاءات الجريمة فى فيكتوريا أن بلاغات العنف الأسرى ارتفعت بنسبة 9.5٪ خلال العام الماضى، مع تسجيل أعلى معدل للحوادث منذ بدء التوثيق. وقد سبق ذلك ارتفاع آخر بنسبة 11.3٪ خلال عام 2023.

وتُظهر الدراسات أن الضحايا يحتاجون إلى ما بين 7 و12 محاولة لمغادرة العلاقة المسيئة، وغالبًا ما يسبق ذلك عدد من النداءات وطلبات النجدة، مما يسلط الضوء على أهمية توفير خدمات دعم واضحة وسهلة الوصول.

فرح ماك، إحدى المستفيدات من دعم Safe Steps، روت قصتها بعد أن شجعها شريكها على الانتقال للعيش فى ولاية أخرى، ظنّت أنها بداية جديدة، لكنها وجدت نفسها منعزلة عن أهلها وأصدقائها ومحبوسة فى علاقة مسيئة.

تقول فرح إن الإساءات النفسية والسيطرة القسرية والتقليل من الشأن تطورت إلى عنف جسدى أنهكها نفسيًا. ولأنها نشأت فى بيئة شهدت عنفًا منزليًا، لم تتعرف بسهولة على هذه الأنماط السامة، لكنها شعرت بالخطر على ولديها، وبدأت محاولاتها للخروج رغم الخوف والعار والضبابية.

وفى إحدى جلسات المحكمة، تقدمت إليها موظفة من Safe Steps، وتقول فرح عن تلك اللحظة: “لا أتذكر اسمها أو ملامحها، لكننى أتذكر تمامًا كيف جعلتنى أشعر”. كانت تلك اللحظة نقطة تحوّل من الألم إلى القوة، ومن الصمت إلى صوت يدافع عن الآخرين.

خاضت فرح معركة طويلة استمرت سبع سنوات ضد النظام البيروقراطى والتحديات القانونية، وتعرضت لعدة انتهاكات لأوامر الحماية، لكنها لم تفقد إيمانها بالدعم.

تقول: “نحتاج إلى نظام قضائى يشعر الضحية بأنها مصدقة من أول لحظة، لا أنها فى معركة لإثبات ألمها”.

كما تؤكد فرح أن ما ميز Safe Steps هو الاتساق بين وعودهم وأفعالهم، مضيفة: “كان دعمهم لى دائمًا حقيقيًا ومؤثرًا”.

وتختم فرح بالتأكيد على أن العنف لا يؤذى الضحية فقط، بل يترك آثارًا صامتة على الأطفال أيضًا. لكنها تؤمن بأن الدعم الصحيح، كما وفرته Safe Steps، يمكن أن يحول الألم إلى شفاء، والمعاناة إلى قصص قوة.

للحصول على الدعم، يمكن التواصل مع Safe Steps على مدار الساعة عبر الوسائل التالية:

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات