وصف منقذ الطفل بحي العزيزية بالمدينة المنورة الموقف العصيب حين استطاع إنقاذ طفل كاد أن يلقى حتفه في إحدى الأودية بعد موجة الأمطار التي هطلت على المنطقة، ووثق الموقف فيديو رائح على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي سياق التفاصيل التي سردها المنقذ مازن الحبيشي لـ”العربية.نت”، قال: ما قمتُ به هو استجابة لنداء واستغاثة الأم لإنقاذ طفلها من أحد السيول القريبة من منزلنا بحي العزيزية، وكنتُ حينها بالمنزل، حين حضر أحد الأطفال وأخبرني بغرق طفل آخر، وخرجتُ مسرعاً، وعندما وصلت إلى الموقع سمعتُ استغاثة الأم، فلم أتمالك نفسي، وألقيتُ نفسي في الماء وأنقذت الطفل من عمق يزيد عن مترين ومليء بالصخور، وكان الاتصال قد تم بالدفاع المدني، ولكن الوقت كان يحتاج إلى سرعة التصرف، والحمد لله تمكنتُ من إنقاذ الطفل البالغ من العمر 7 سنوات تقريباً.
نداء استغاثة
وتابع الحبيشي: “قدمت لي الأسرة الشكر، ولكني أطلب الأجر من الله، وأوجه رسالة للأسر بالالتزام بتحذيرات الدفاع المدني، والابتعاد عن الأودية والسيول وعدم المغامرة بأرواحهم وأرواح أطفالهم وأرواح الآخرين بسبب الإهمال والتهاون”.
فيما حمل وسم #مازن _الحبيشي عبر وسائل التواصل الاجتماعي كلمات الشكر والتقدير والدعوات للمنقذ بدوام الصحة والعافية
لحظات الإنقاذ
وتابع السعوديون بكل خوف لحظات إنقاذ طفل غرق في سيل بالمدينة المنورة. ووثق الموقف مقطع فيديو يظهر لحظات حُبست فيها الأنفاس لعملية إنقاذ طفل احتجز وسط سيل جار في المدينة، حيث ظل الطفل واقفاً على صخرة مرتفعة عن منسوب المياه.
وسارعت مجموعة من الشبان لإنقاذه واستخراجه من السيل، بعد تمكنهم من عمل جسر بواسطة لوحين من الخشب، فيما نزل أحدهم وسط المياه وتوجه ناحية الطفل، وقام بحمله، وعاد به إلى الجهة الأخرى، حتى وصل لأصدقائه الذين ساعدوه في إخراج الطفل من السيل.