06 October, 2024
Search
Close this search box.
مواجهة ليبية تلوح.. طريق باشاغا سالك لخلافة الدبيبة
Spread the love

بدأ وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا يتقدم بهدوء لرئاسة حكومة جديدة في ليبيا تتولى الإعداد لتنظيم انتخابات عامة من جديد في البلاد، لكنه يصطدم بجبهة معارضة وقوية في منطقة الغرب الليبي ترفض تغيير الحكومة وتبدو أقرب إلى رئيسها عبد الحميد الدبيبة، وهو ما يفتح الباب أمام صدام محتمل بين الطرفين على السلطة.

ويغلق البرلمان الليبي، اليوم السبت، باب الترشح إلى رئاسة الحكومة الذي كان قد فتحه منذ يوم الثلاثاء الماضي، ليتم الاستماع إلى برامج ورؤى الشخصيات المرشحة في جلسة عامة يوم الاثنين المقبل، ثم تكليف واحد منهم ليقود الحكومة المقبلة.

مرشحان فقط..ومعيتيق ينضم

وحتّى الآن تقدمّ مرشحان اثنان فقط لهذا المنصب وهما وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا ورئيس منظمة سرت الوطن للاستقرار والسلم الاجتماعي مروان عميش.

فيما علمت العربية.نت، أن نائب المجلس الرئاسي أحمد معيتيق سيتقدم اليوم أيضا بأوراق ترشحه للدخول إلى غمار المنافسة على رئاسة الحكومة.

أحمد معيتيق
أحمد معيتيق

حاز تأييد الغرب والشرق

ويبدو الرجل القويّ في مصراتة وفي الغرب الليبي، فتحي باشاغا في طريق مفتوح للعودة للسلطة من جديد، خاصة أنه يوصف بالمرشح التوافقي الذي يحوز على تأييد الشرق والجنوب، بعد تقاربه مع القيادة العامّة للجيش وتحالفه مع رئيس البرلمان عقيلة صالح في انتخابات ملتقى الحوار السياسي التي فاز بها عبد الحميد الدبيبة.

كما يرتبط بعلاقات جيدة مع القاهرة التي زارها أكثر من مرة ومع عواصم دول غربية، إلى جانب امتلاكه قوّة ونفوذا واسعا على الأرض في مدينته.

عبد الحميد الدبيبة(أرشيفية- فرانس برس)
عبد الحميد الدبيبة(أرشيفية- فرانس برس)

مواجهة في الأفق

لكن يبدو أن ذلك لن يكون كافيا، فرئيس الحكومة الحالي الذي يرفض التنحي وتسليم السلطة، لا يزال قادرا على المواجهة والدفاع عن منصبه، فهو يحظى كذلك بدعم قوي من عدد مهم من أمراء الحرب وقادة ميليشيات مسلّحة أعلنت صراحة عن رفضها تغييره.

كما نجح في استقطاب تكتلّ نيابي داخل البرلمان لصالحه، إلى جانب دعم خارجي من الأمم المتحدة وواشنطن وكذلك بريطانيا.

ومن المرجحّ أن تشتد المواجهة خلال الساعات والأيام القادمة بين الدبيبة وداعميه والبرلمان، مع الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديد يوم الثلاثاء المقبل، في ظلّ اتهامات متبادلة، حيث يتهم الدبيبة البرلمان بمحاولة تقسيم البلاد من جديد، ويواجه بدوره اتهامات بالفساد والفشل.

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات