20 April, 2024
Search
Close this search box.
الراعي للمسؤولين عن الأحزاب: أي تربية توفّرون لشبابكم وأي ولاء للوطن؟
Spread the love

توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظة الاحد ،الى المسؤولين عن الاحزاب: «أية تربية توفرون لشبابكم؟ أي ولاء للوطن تربون فيهم؟ وقال : ما نحتاج إليه في لبنان هو إعداد شباب ولاؤه للبنان، لا لأشخاص أو لبلد آخر! شباب شجاع للحوار! حر في قول الحقيقة! جريء في الإصغاء لإعتراض صوت الضمير في كل ما يتنافى والعدالة والمحبة وروح السلام! (…)».

وحيا الراعي المدارس الكاثوليكية، و»أدعوها لتواصل أكثر فأكثر وبالشكل الأفضل رسالتها وهي، على ما كتب القديس البابا يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي: «رجاء جديد للبنان»: «متابعة أعمالها في خدمة الشباب، المحتاجين إلى الحصول على الأسس الثقافية والروحية والخلقية التي تجعل منهم مسيحيين ناشطين، وشهودا للإنجيل، ومواطنين مسؤولين في وطنهم» (الفقرة 106)».

أضاف: «من هنا تظهر رسالة المدرسة الكاثوليكية وقيمتها وأهميتها. فلا غنى عنها من أجل تكوين إنسان لا شيء يعوق نموه البشري والروحي، وبه يتمجد الله (…). إن رسالة المدرسة الكاثوليكية بشأن هذا «الإنسان الحي» لا تنحصر ضمن جدرانها، بل تبدأ وتستمر في العائلة، والمجتمع البشري، وعلى الأخص في الدولة بمسؤوليها السياسيين. فنتساءل أين هي الممارسة السياسية عندنا في لبنان من رسالتها؟ أين هي السياسة عندنا من احترام الشخص البشري بحد ذاته وفي حقوقه الأساسية وحرياته الطبيعية؟ أين هي من إنماء المواطن إنسانيا واقتصاديا واجتماعيا، ومن توفير ما يحتاج إليه من غذاء وكسوة ودواء، وعمل يؤمن له حياة كريمة؟ وأين هي هذه الممارسة السياسية من توفير السلام والعدالة والإستقرار الأمني؟».

وختم الراعي: «كم يؤسفنا في ضوء هذا الكلام، أنه لا يوجد نائب واحد في الكتل النيابية يجرؤ، بقوة «اعتراض الضمير» على إدانة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سبعة أشهر، وإفقار الشعب وتهجيره، وهدم الدولة بمختلف مؤسساتها، بسبب رهن مقام رئاسة الجمهورية لشخص أو لمصالح شخصية أو فئوية! ولكن بكل أسف، خنق المسؤولون السياسيون فيهم صوت الضمير، صوت الله، فمن أين يأتيهم «إعتراض الضمير» الذي أسكتته مصالحهم. فيا ليتهم يقرأوون سيرة القديس Thomas More (1478-1535)، رئيس حكومة بريطانيا العظمى الذي جابه الملك هنري الثامن باعتراض الضمير، ورضي بقطع رأسه حماية لصوت ضميره. وقد أعلنته الكنيسة شفيع رؤساء الحكومات ورجال السياسة. فلنصل لكي يرسل الله حكاما أصحاب ضمير يمجدون الله بأفعالهم ومواقفهم البناءة والشجاعة (…)».

 

The post الراعي للمسؤولين عن الأحزاب: أي تربية توفّرون لشبابكم وأي ولاء للوطن؟ appeared first on جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة – El-Shark Lebanese Newspaper.

التاريخ

المزيد من
المقالات