20 April, 2024
Search
Close this search box.
القمة العربية الـ32.. بن سلمان: تكفينا الصراعات في المنطقة
Spread the love

اختتمت القمة العربية الـ32، الجمعة، واعتمد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة «إعلان جدة»، بحسب ما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيس القمة. وأعلن ولي العهد السعودي اعتماد القرارات الصادرة عن القمة ومشروع جدول الأعمال و»إعلان جدة».

وانطلقت في جدة، عصر امس القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية وتعويل على أن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات الساخنة. وحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة العربية كضيف شرف.

وقد بدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، شدد فيها على الحرص على توحيد الصف العربي، مرحباً بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومثمنا جهود السعودية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ووضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلي. كما دعا الأشقاء في السودان إلى تغليب مصلحة الوطن والاحتكام للحوار، وتجنب الانزلاق إلى دوامة العنف.

وبعد تسلمه رئاسة القمة العربية الـ32، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان افتتاح القمة، ورحب بالقادة العرب الحاضرين وبالرئيس الأوكراني زيلينسكي.

وقال الأمير محمد بن سلمان: «نؤكد للدول الصديقة في الشرق والغرب أننا ماضون في السلام»، ومشدداً بالقول: «لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات». وقال إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب المحورية.

محمد بن سلمان: «نأمل أن تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية نهاية لأزمتها»

ورحب الأمير محمد بن سلمان بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف بالقول: «نأمل أن تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية إنهاء لأزمتها». كما أعرب عن أمله أن تكون لغة الحوار هي الأساس في السودان. كما أعرب عن ترحيب المملكة بتوقيع طرفي النزاع في السودان على إعلان جدة، معرباً عن أمله أن تتوصل مباحثات جدة إلى وقف فعال لإطلاق النار في السودان. كما أكد ولي العهد السعودي أهمية حل الأزمة في أوكرانيا سلميا.

وأضاف: «نجدد تأكيد موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا، وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية، واستعداد المملكة للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا».

وأضاف الأمير محمد بن سلمان: «يكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة.. تكفينا الصراعات التي عانت منها شعوب المنطقة وتعثرت بسببها التنمية».

من جهته، ثمن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، عدم تفويت فرص حل الأزمة السورية سياسيا. ورحب بالرئيس الأسد في القمة وبعودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبرا أن «ثمة فرصة لا يجب تفويتها لمعالجة الأزمة سياسيا».

ورحّب أبو الغيط أيضا بـ»الاتفاق بين السعودية وإيران»، معتبرا أن «المشهد الدولي يمر بأشد الفترات خطورة في العالم المعاصر ولا بد من التمسك بالمصالح العربية لمواجهة ضغوط الاستقطاب الدولي». وأشار إلى أن «الممارسات الإسرائيلية الرعناء أدت لتصاعد كبير للعنف في الأراضي المحتلة»، مؤكدا «ضرورة مواجهة تصرفات حكومة الاحتلال الممعنة في التطرف والكراهية».

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته، أثناء الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ، أن المنطقة تمر بظروف قاسية تهدد الحاضر والمستقبل.وقال إن الحفاظ على الدولة الوطنية ضرورة لحماية مصالح الشعوب العربية.

وشدد السيسي على أن السلام هو الخيار الاستراتيجي للتسوية في منطقة الشرق الأوسط، مع ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، محذرا من الإدارة العسكرية والأمنية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأشار إلى أن الأزمات في السودان وليبيا تؤكد على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك.

وأوضح أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة مهمة لتسوية الأزمة.

وذكر أن مصر ستدعم التعاون العربي بأقصى جهد ممكن من أجل دفع مسيرة التنمية.

وفي كلمته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن «السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة».

وشدد على الحفاظ على الهوية العربية لمدينة القدس.

ورحب ملك الأردن بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مشيرا إلى أن «الأزمة في سوريا كان ثمنها غاليا».

وقال ملك الأردن، إن «منظومة العمل العربي المشترك تستدعي تعزيز التعاون بين دولنا».

ودعا إلى «ضرورة تكثيف اللقاءات بين القادة العرب على أعلى المستويات لتحقيق التكامل الاقتصادي».

وقال الرئيس السوري بشار الأسد،، خلال القمة العربية المنعقدة بجدة «نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب أوضاعنا»، مشيرا إلى أن الأمل يتزايد مع التقارب العربي العربي والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك.

وأضاف الأسد قائلا «يجب تطوير منظومة عمل الجامعة العربية وآلياتها كي تتماشى مع العصر»، مؤكدا ضرورة منع التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.

وفي كلمته أمام القمة، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأشاد عباس بمواقف القادة العرب الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطيني، إن إحياء الأمم المتحدة ذكرى النكبة يدحض الروايات الإسرائيلية عنها.

وأكد أن الحكومة الفلسطينية تلجأ لكل المحاكم الدولية لاستعادة الحقوق الفلسطينية.

من جهته، أكد ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الصباح على دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق المبادرة العربية.

كما أعرب عن دعم بلاده عودة سوريا إلى الجامعة العربية كمقدمة لإنهاء أزمتها، معربا عن رفضه أي تدخل خارجي في شؤون سوريا الداخلية.

أما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فأعرب عن تطلع بلاده لحضور الزعماء العرب قمة 2025 التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد.

ورحب خلال كلمته أمام القمة بالتقارب السعودي الإيراني «بما يعود على أمن واستقرار المنطقة».

وتحدث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أزمة اللاجئين في بلاده، وقال إن طول فترة الأزمة السورية وتزايد أعداد النازحين يجعلان أزمة اللجوء أكبر من طاقة لبنان.

بدوره، أشاد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من أجل إحياء التضامن العربي «بما يعود بالنفع على دولنا».

ولي العهد يستقبل القادة قبل القمة

وقبل افتتاح القمة، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قادة الدول والوفود المشاركة في القمة العربية، وبينهم الرئيس السوري بشار الأسد.

وقد تم التقاط الصورة الجماعية للزعماء في القمة العربية الـ32 في جدة.

وركزت أجندة القمة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان والقضية الفلسطينية.

وقد توافد زعماء الدول العربية إلى جدة، الخميس ، للمشاركة بالقمة.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصل إلى مدينة جدة، الخميس، للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وكان الأسد أكد أن انعقاد القمة العربية في السعودية سيعزّز العمل العربي المشترك، لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.

The post القمة العربية الـ32.. بن سلمان: تكفينا الصراعات في المنطقة appeared first on جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة – El-Shark Lebanese Newspaper.

التاريخ

المزيد من
المقالات