23 April, 2024
Search
Close this search box.
حلقات استعراض كتاب (أول الرؤى سلمان) 3-7
Spread the love

سموه بلور مفاهيم جديدة تُضاف إلى عدالة الحُكم 

عمّق‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬وطوّر‭ ‬التعليم‭ ‬وسوق‭ ‬العمل‭ ‬ونهض‭ ‬بـ‭ ‬“طيران‭ ‬الخليج”

يُقدم‭ ‬كتاب‭ ‬“أول‭ ‬الرؤى‭ ‬سلمان”‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬“دراسات”،‭ ‬جُهدًا‭ ‬مُخلصًا‭ ‬للقراءة‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬ومسيرة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬عايش‭ ‬المسؤولية‭ ‬مُنذ‭ ‬طفولته‭ ‬المُبكرة‭.   ‬

ويأتي‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬الحلقات‭ ‬عن‭ ‬فصول‭ ‬الكتاب‭ ‬“أول‭ ‬الرؤى‭ ‬سلمان”،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إثراء‭ ‬الذاكرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬أمام‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬لقراءة‭ ‬النهج‭ ‬الوطني‭ ‬لرجالات‭ ‬البحرين‭ ‬واستخلاص‭ ‬العبر‭ ‬والدروس‭ ‬من‭ ‬تجاربهم،‭ ‬وإبراز‭ ‬دور‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬مبادئ‭ ‬وقيم‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والتنموي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭. ‬

ويشير‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬التي‭ ‬نفذها‭ ‬سموه‭ ‬بكُل‭ ‬براعةٍ‭ ‬واقتدارٍ‭ ‬كانت‭ ‬برنامج‭ ‬وطنٍ‭ ‬صاغه‭ ‬وصانه‭ ‬بأبويةٍ‭ ‬دافقةٍ‭ ‬وبحزمٍ‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬تسلم‭ ‬فيها‭ ‬مسؤولية‭ ‬الحُكم‭.‬

ويمضي‭ ‬الفصل‭ ‬لاستعراض‭ ‬مجموعةٍ‭ ‬من‭ ‬المحطات‭ ‬التي‭ ‬تجلت‭ ‬فيها‭ ‬حكمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حين‭ ‬بلور‭ ‬مفهومًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬واضحًا‭ ‬لشرعية‭ ‬الحُكم‭ ‬عبر‭ ‬بوابتين‭ ‬أرادهما‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬وهما‭ ‬هويّة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الراسخة‭ ‬والشرعية‭ ‬التاريخية،‭ ‬وكيفية‭ ‬اعتبارها‭ ‬المُنطلق‭ ‬والقدر‭ ‬المحتوم،‭ ‬فكانت‭ ‬شرعية‭ ‬الحُكم‭ ‬لآل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام‭ ‬تعلو‭ ‬بالبحرين‭ ‬فوق‭ ‬أي‭ ‬تحدٍ‭ ‬وتستوعبه‭ ‬وتُحيله‭ ‬إلى‭ ‬فُرصةٍ‭ ‬جديدةٍ‭ ‬للنمو‭ ‬والتقدم‭.  ‬

ومن‭ ‬الصور‭ ‬المُشرقة‭ ‬التي‭ ‬أبرزها‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬تعميق‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬دوره‭ ‬الريادي‭ ‬لمفهوم‭ ‬الشرعية‭ ‬التاريخية،‭ ‬وعمله‭ ‬على‭ ‬بلورة‭ ‬مفاهيم‭ ‬جديدةٍ‭ ‬تُضاف‭ ‬إلى‭ ‬عدالة‭ ‬الحُكم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬عهد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬روح‭ ‬الشرعية‭ ‬التاريخية‭ ‬الخليفية‭.  ‬

أما‭ ‬الشرعية‭ ‬التالية‭ ‬الداعمة‭ ‬للشرعية‭ ‬التاريخية‭ ‬والمُعبرة‭ ‬عنها‭ ‬فكانت‭ ‬شرعية‭ ‬الإنجاز،‭ ‬التي‭ ‬يُعتبر‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مُهندسها‭ ‬حين‭ ‬نراها‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬الرمضانية‭ ‬وعمق‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب،‭ ‬ومثابرة‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬بشِقّيه‭ ‬العام‭ ‬والعالي‭ ‬والاهتمام‭ ‬بجودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بسوق‭ ‬العمل‭ ‬وإنجاز‭ ‬تجربةٍ‭ ‬وطنيةٍ‭ ‬فريدةٍ‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬كُله،‭ ‬التي‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬“تمكين”،‭ ‬وأضحت‭ ‬تجربةً‭ ‬رياديةً‭ ‬وقصة‭ ‬نجاحٍ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬قفزاتٍ‭ ‬نوعيةٍ‭ ‬في‭ ‬تحسّن‭ ‬نمو‭ ‬الحياة‭ ‬ومستواها،‭ ‬بمؤازرةٍ‭ ‬وترابطٍ‭ ‬مع‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬وحرية‭ ‬التعبير،‭ ‬والنهوض‭ ‬بالناقلة‭ ‬الوطنية‭ ‬“طيران‭ ‬الخليج”،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المُنجزات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬عبر‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.  ‬

لقد‭ ‬أثبتت‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬حكمة‭ ‬الملك‭ ‬وهو‭ ‬يتلو‭ ‬درسه‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يُريد‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬ويسمع،‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أولاً،‭ ‬وأن‭ ‬تظل‭ ‬أسرةً‭ ‬واحدةً،‭ ‬وقد‭ ‬تجلّى‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الحدث‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬طاقةً‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬والتنفيذ‭ ‬لحكمة‭ ‬جلالته،‭ ‬وصورةً‭ ‬لما‭ ‬رآه‭ ‬فيه‭ ‬وعمل‭ ‬من‭ ‬أجله،‭ ‬وفطرةً‭ ‬وموهبةً‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬ظلّلها‭ ‬بوعيٍ‭ ‬وبخبرةٍ‭ ‬تراكمت‭ ‬عبر‭ ‬السنين‭ ‬التي‭ ‬قضاها‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬ليُثبت‭ ‬أنه‭ ‬رجل‭ ‬دولةٍ‭ ‬وسياسي‭ ‬بارز‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬صورةً‭ ‬لتحقيق‭ ‬الطموحات‭ ‬كافة‭.   ‬

ما‭ ‬تناوله‭ ‬الفصل‭ ‬من‭ ‬سردٍ‭ ‬لصورٍ‭ ‬أبرزت‭ ‬حكمة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مُختلف‭ ‬التحديات‭ ‬تؤكد‭ ‬دور‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الحاضر‭ ‬والتحضير‭ ‬للمُستقبل‭ ‬وتجهيز‭ ‬الجيل‭ ‬الواعي‭ ‬والمسؤول‭ ‬ليكون‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬التمسّك‭ ‬بوطنيّته،‭ ‬وأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬واحةٌ‭ ‬للتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والطموح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لخّصه‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬خطاباته‭ ‬حينما‭ ‬قال‭: ‬“إن‭ ‬البحرين‭ ‬وطنٌ‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭ ‬ويعيش‭ ‬فينا،‭ ‬وطنٌ‭ ‬نشأنا‭ ‬على‭ ‬ترابه،‭ ‬وترعرعنا‭ ‬في‭ ‬ربوعه‭ ‬ولا‭ ‬مُستقبل‭ ‬لنا‭ ‬إلا‭ ‬بين‭ ‬أحضانه،‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬نصنع‭ ‬من‭ ‬أرواحنا‭ ‬سُلّمًا‭ ‬يرتقي‭ ‬به،‭ ‬ومن‭ ‬جراحنا‭ ‬وآلامنا‭ ‬نصنع‭ ‬جسورًا،‭ ‬نعبر‭ ‬فوقها‭ ‬إلى‭ ‬غدٍ‭ ‬يُحقق‭ ‬آمال‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات”‭.‬

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات