أهدينا سمو الشيخ خالد بن حمد سيفا نادرا لرياضة المبارزة
استضافة كأس العالم لأكثر من مرة دليل على الثقة الدولية بالكوادر البحرينية
أسسنا أكاديمية لاستقطاب اللاعبين الموهبين
سفير إيطاليا شارك في أنشطة الاتحاد
قال رئيس الاتحاد البحريني للمبارزة الشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة، إن الاتحاد يسعى لإدخال الرياضة ضمن أنشطة الرياضات المدرسية، علاوة على الأكاديمية التي أسسها الاتحاد لاستقطاب اللاعبين ونشر اللعبة محليًا.
وأشار في حديثه المطول لـ “البلاد” إلى أن اللقاء الأخير الذي جمعه مع النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أثمر عن توجيهات من قبل سموه للاستعانة بمدرب متخصص لسيدات المبارزة.
وبين أن الاتحاد أهدى سموه سيفًا نادرًا في رياضة المبارزة، وذلك لرعاية سموه الكريمية لختام كأس العالم للناشئين للمبارزة، والتي أقيمت حديثًا في ضيافة مملكة البحرين، مشيرًا إلى الثقة الدولية بالبحرين لاستضافة البطولة في أكثر من مناسبة.
الولع بالمبارزة
حدثنا في البداية عن ولعك الشخصي برياضة المبارزة التي تعرف برياضة النبلاء؟
- واقعًا كنا في بدايات ممارستنا الرياضة كالعادة مولعين بكرة القدم، إلا أن مشاهدتي رياضة المبارزة في الأفلام واشتهارها في إيطاليا والكويت، علاوة على ممارستي اللعبة أثناء دراستي بالكلية العسكرية في المملكة العربية السعودية، كانت السبب الأبرز في ولعي بها.
حينما رجعت إلى البحرين كان الاتحاد مندمجًا مع اتحاد الرماية برئاسة الشيخ سلمان بن خالد آل خليفة، وكانت الفرق المخصصة للعبتين من عناصر قوة الدفاع، إلا أنه بعد اجتماعنا مع رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة آنذاك الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، والذي قابلنا بترحاب مع وفد الاتحاد الآسيوي الذي رافقنا لإشهار اتحاد أهلي لرياضة المبارزة الذي تأسس في العام 2007، والآن يشغل منصب أمين السر بالاتحاد صالح فرج؛ كونه ملمًّا باللعبة، كما حصلنا على خدمات المدرب الوطني أحمد الدرازي؛ ليكون مستشارًا فنيًا للعبة بعدما التقيناه في الكويت حينما كان مدربًا لفريق نادي السالمية.
شخصيات شهيرة
هل هناك شخصيات شهيرة تمارس اللعبة في البحرين؟
- كان السفير الإيطالي لدى مملكة البحرين عاشقًا للعبة ومارسها في الاتحاد مع ابنه، بالإضافة إلى القنصل السويسري، كما كانت لنا زيارات في الاتحاد البحريني للمبارزة إلى المدرسة الفرنسية والبريطانية لنشر اللعبة.
حاليًا نعمل على تأسيس أكاديمية للمبارزة لاستقطاب اللاعبين، ووجدنا تفاعلاً وإقبالاً خصوصًا في الفترة المسائية.
الثقة الدولية
كيف نجحت البحرين في الحصول على الثقة الدولية لأكثر من مرة لاستضافة كأس العالم للمبارزة للناشئين؟
- الحصول على الاستضافة جاء بعد جهد وتعاون كبيرين مع الاتحاد الدولي للمبارزة، واستضافتنا الأولى كانت في العام 2017، ولقد قيمنا الاتحاد الدولي بعدها، وتمكنا من الحصول على الثقة؛ نظير التميز الذي أظهرته الكوادر البحرينية في استضافة البطولات الدولية، ومن قبلها نجاحنا على المستوى المحلي والخليجي والعربي أيضًا.
وللعلم، فإن الاتحاد الدولي يرسل مندوبًا له للإشراف على البطولة، ونجحنا في تنظيم الاستضافة الراقية الأخيرة خلال العام الجاري (2022)، والذي أقيمت فيه البطولة وسط إجراءات الكورونا، وشهدت مشاركة 77 لاعبًا يمثلون 19 دولة.
سيف نادر
ما الهدية التذكارية التي قدمت للنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة خلال رعايته حفل التتويج في كأس العالم للناشئين؟
- الهدية هي عبارة عن سيف من ضمن إهداءات الاتحاد الدولي للاتحاد البحريني، وهو من السيوف النادرة في اللعبة، ونملك تقريبًا في البحرين 3 منه فقط، وهو معبر عن لعبة المبارزة، وقد أهديناه النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة كنوع من الذكرى لسموه؛ لرعايته الكريمة الحفل الختامي وتتويج الأبطال.
35 لاعبا
ما عدد اللاعبين الموجودين بالاتحاد؟ وما خططكم التطويرية للعبة؟
- ينشط في الاتحاد حاليًا نحو 35 لاعبا ولاعبة، وخلال هذا اللقاء أنتهز الفرصة لتقديم الشكر إلى الشيخة حياة بنت عبدالرحمن آل خليفة، والتي تحفز لاعباتنا دائمًا قبل مشاركاتهن الخارجية، وهي لاعبة سابقة وتملك الخبرة في هذا المجال، فلها الشكر والتقدير على متابعتها الحثيثة، وواقعًا على مستوى العنصر النسائي حققنا ميداليات في بطولات بالأردن ومصر، وتملك لاعباتنا الإمكانات والروح، وحديثًا مع توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الذي أشار بضرورة الاستعانة بمدرب مختص لتطوير السيدات، خصوصا أن لعبة المبارزة تحتاج إلى الاستمرارية للإنجاز فيها.
نؤكد ضرورة نشر اللعبة في أوساط الأندية، وإقامة دوري محلي سيكون للعبة صدى من خلاله، إذ إن المبارزة تحتاج إلى تأهيل اللاعب فيها من عمر 11 سنة؛ لكي تنغرس فيه ويتمكن من التطور فيها.
دون رسوم
ما دور الاتحاد في دعم جهود نشر اللعبة؟
- كانت لنا مبادرات في أنشطة صيفية كالنشاط الصيفي مع نادي الرفاع الشرقي، وواقعًا نقيمها من دون رسوم؛ تشجيعًا لنشر الرياضة في الصفوف المحلية عبر توفير اللباس والتجهيزات كافة، كما أقمنا فعاليات مع شركة زين البحرين.
الاصابات
ما نوع الإصابات التي يتعرض لها لاعبو المبارزة؟
- السيف المستخدم في اللعبة غير خطر، إلا أن الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون أغلبها تتعلق بعدم جاهزية اللياقة أو على مستوى أسفل القدم أو معصم اليد؛ لعدم الاهتمام بجانب اللياقة البدنية.
مشروعات التطوير
ما مشروعات التطوير في الاتحاد البحريني للمبارزة؟
- نهدف للمشاركة خارجيًا، وكنا نواجه الميزانيات المالية المتعلقة بهذه المشاركة، خصوصا مع وجود عدة بطولات مهمة، وحديثًا بعد اجتماع سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالاتحادات، وجدنا من قبل سموه الاهتمام الكبير، وشرحنا لسموه أهمية المشاركات والمعسكرات الخارجية، ولقينا فعلاً التعاون الكبير من قبل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة عبدالرحمن عسكر الذي أشار بضرورة تزويد الهيئة ببرنامج المعسكرات والمشاركات الخارجية.
كما نعمل في الفترة الحالية على إعداد مشروع لاعب واعدة للمستقبل نتأمل منه خيرًا، ونأمل أن يوفق في التأهل إلى أولمبياد باريس 2024، إذ سنرسله لإقامة معسكرات، والمشاركة في برامج وأنشطة الاتحاد الإيطالي ضمن إطار التعاون القائم بين الاتحادين.
نشر اللعبة
هل توجد خطة لنشر اللعبة في المدارس؟
- لاحظنا دخول ألعاب مختلفة في رياضات المدارس الحكومية في الفترة الأخيرة كرياضة المصارعة، ونحن في مجلس الإدارة لدينا ناهد العفنان من وزارة التربية والتعليم، والتي عرضت علينا مشروع التعاون والاجتماع مع مسؤولي الوزارة؛ لعرض ونشر اللعبة في الأوساط المدرسية. كما يوجد نقاش مع بعض المدارس الخاصة بهذا الشأن.
مشاركات مقبلة
ما أهم المشاركات القادمة للاتحاد؟
- كان من المقرر أن نشارك بدورة الألعاب الخليجية بالكويت، لكنها تأجلت إلى مايو المقبل، ونحن جاهزون لها، كما سنشارك بعدها في البطولة العربية بمصر، ومثل هذه البطولات تسهم في احتكاك لاعبينا؛ لرفع مستوياتهم الفنية.