أقامت رابطة بشرّي سيدني أستراليا مساء الأربعاء، في صالة الوستيلا الكبرى، حفلَ عشاءٍ فخمًا على شرف رئيس حركة الاستقلال سعادة النائب ميشال معوّض، خلال زيارته الرسمية إلى أستراليا، وذلك بحضور حشدٍ من كبار الشخصيات السياسية والروحية والاجتماعية والثقافية، إضافةً إلى رجال الأعمال، ورؤساء المؤسسات والجمعيات الخيرية، والهيئات الرسمية من أبناء الجالية اللبنانية.

تقدَّم الحضور أصحابُ السيادة المطران أنطوان شربل طربيه، راعي الأبرشية المارونية لأستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، والمطران روبير رباط، راعي أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك لأستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا.
كما حضر العشاء سعادةُ القنصل الفخري المحامي أنطوني طربيه القادم من ولاية كوينزلاند الأسترالية، برفقة عقيلته الكريمة السيدة هناء حبشي طربيه، اللذين قدِما خصيصًا للمشاركة في هذا اللقاء المميّز.

وكان لأبناء مدينة بشرّي وجبَّتها حضورٌ لافت، كعادتهم في كل مناسبة، يجمعهم الودّ تحت راية المحبّة والانتماء الأصيل، وتوحّدهم الهوية وعمق الالتزام بأرضٍ صاغت أبناءها من صخر الكرامة والوفاء.
وكان اللقاء مناسبةً للترحيب بسعادة النائب وتكريمه على مسيرته الوطنية المشرّفة، بكلمةٍ ألقاها رئيس الرابطة السيد بيار سكر، عبّر فيها عن اعتزازه بحضور سعادته، وبحضور أبناء مدينة زغرتا وزغرتا الزاوية في حضن أبناء بشرّي وروحها الأصيلة.
كما ألقى رئيس تحرير جريدة “النهار” في أستراليا الأستاذ أنور حرب كلمةً لبِست حلّة الودّ والهيبة بكل تفاصيلها، فلامست القلوب بصدقها، وأيقظت في الحضور شعور الفخر والوفاء. كانت تحيّةً لأرضٍ أنجبت الأبطال والمبدعين، ولأبناءٍ حملوا اسم بشرّي أينما حلّوا، زادًا من القيم والإيمان والعطاء.

وفي كلمةٍ ألقاها سعادة النائب ميشال معوّض، عبّر عن امتنانه العميق لهذه المبادرة الكريمة، مشيدًا بما يقدّمه أبناء مدينة بشرّي من دعمٍ وإنجازاتٍ ترفع اسم لبنان عاليًا رغم بُعد المسافات. وأكّد أن ما يميّزهم هو الإيمان العميق بالوطن، وتمسّكهم بالأرض والهوية، وسعيهم الدائم للحفاظ عليها وتعزيزها، معتبرًا أن الاغتراب ليس غيابًا عن الوطن، بل امتدادٌ مشعّ له في أصقاع الأرض.
وخلال الحفل قدّم رئيس الرابطة لسعادته هديةً تذكارية مميّزة، وكتاب النبي للنابغة جبران خليل جبران وكتاب عن سيرة غبطة البطريرك عريضه، عربون تقديرٍ واعتزازٍ بجذورٍ واحدةٍ تنبض بالمجد والعطاء.
قدمت البرنامج الإعلامية هنا غريشه رحمه حيث أضفت على الحفل رونقًا خاصًا ووهجًا مميزاً.
وفي أجواءٍ سادها الودّ والاعتزاز والانتماء تزيّن اللقاء بأجواءٍ من الأناقة والاحترام، وتجسّدت بين الحضور معاني المحبّة والوحدة، فارتسمت بشرّي في الوجدان وطنًا صغيرًا كبيرًا في العطاء، يجمع أبناءه في الداخل والمهجر تحت رايةٍ واحدة: راية الإخلاص للبنان ولِبشرّي التي تبقى منارةً تُضيء بتاريخها، وتزهو برجالها ونسائها الذين صاغوا المجد بالعزم والكرامة.
صادر عن مكتب الإعلام في رابطة بشرّي سيدني أستراليا
منسقة الإعلام هنا غريشه رحمه


