29 March, 2024
Search
Close this search box.
ساندي هوك.. تعرف على أسوأ مأساة بتاريخ مدارس أميركا
Spread the love

مرة جديدة تواجه الولايات المتحدة كابوس الاستخدام الشائع للأسلحة النارية غداة إطلاق شاب النار في مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس قُتل فيها 19 طفلاً ومعلمين اثنين، قبل أن ترديه الشرطة.

وأعادت هذه العملية إلى الأذهان مأساة مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولاية كونيتيكت يوم 14 ديسمبر 2012، وهي واحدة من أعنف حوادث إطلاق النار بالمدارس في تاريخ الولايات المتحدة

فقد قتل مختل عقلياً في العشرين من العمر، والدته في المنزل، ثم 26 شخصاً في المدرسة، بينهم أطفال تراوحت أعمارهم بين 6 و7 سنوات، قبل أن يقدم على الانتحار.

تفاصيل المجزرة

الهجوم بدأ عندما قتل آدم لانزا والدته نانسي بمنزلهما في نيوتاون بولاية كونيتيكت، بإطلاق النار عليها 4 مرات من بندقية من عيار 22. وكانت نانسي قد اشترت البندقية، بالإضافة إلى AR-15 – النسخة المدنية شبه الآلية للبندقية العسكرية M16، والعديد من الأسلحة النارية الأخرى، في السنوات التي سبقت إطلاق النار.

وجمع آدم الـAR-15 ومسدسين شبه آليين، وبندقية، وعدة مئات من الذخيرة، وقاد سيارة والدته إلى مدرسة ساندي هوك الابتدائية.

ترك البندقية في السيارة، وشق طريقه عبر نافذة بجوار الباب الأمني ​​المغلق للمدرسة بعد الساعة 9:30 صباحاً بقليل، فيما واجهته على الفور مديرة المدرسة وأخصائية علم النفس. غير أنه أطلق النار عليهما وقتلهما.

محاولة حماية الطلاب

وسرعان ما تحرك المعلمون لحماية الطلاب وإخفائهم في الخزائن أو الحمامات وتحصين الأبواب بالأثاث أو بأجسادهم، غير أن آدم دخل أحد الصفوف وقتل المعلمة و14 طفلاً.

ثم ذهب إلى صف ثان، حيث كانت المعلمة قد أخفت طلابها في خزانة، وحاولت تضليله. إلا أنه قتلها أيضاً بالإضافة إلى 6 طلاب حاولوا الفرار من مخبئهم.

كذلك قتل مساعدة التربية الخاصة والمعالجة السلوكية، في حين أصيب 2 آخران من موظفي ساندي هوك.

<imgsrc=”” width=”16″ height=”9″ alt=”من جنازة إحدى ضحايا مدرسة ساندي هوك (أرشيفية من رويترز)”>
من جنازة إحدى ضحايا مدرسة ساندي هوك (أرشيفية من رويترز)

وبأقل من 5 دقائق، أطلق آدم 154 طلقة، مما أسفر في الحصيلة النهائية عن مقتل 26 شخصاً.

يشار إلى أنه تم استلام أول مكالمة طوارئ من المدرسة حوالي الساعة 9:35 صباحاً، واستجاب أفراد إنفاذ القانون في غضون دقائق. ولمح الضباط الأوائل الذين دخلوا المبنى شخصاً يرتدي ملابس داكنة. وبعد سماع سلسلة من الطلقات، وجدوا آدم بالقرب من باب أحد الصفوف ميتاً متأثراً بجرح ناتج عن طلق ناري.

دعوة للتحرك

وبعد أن أعادت مذبحة تكساس إلى الأذهان هذه المأساة، قالت نيكول هوكلي، التي قتل ابنها في الهجوم قبل 10 سنوات، إنها تعرف الألم “الذي لا يوصف” الذي يشعر به آباء الضحايا، داعية السياسيين لاتخاذ إجراءات بشأن السيطرة على الأسلحة، بحسب ما نقلت صحيفة “الغارديان البريطانية.

كما كتبت في “يو إس إيه توداي “: كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا قبل أن يتوقف السياسيون عن الاهتمام بوظائفهم السياسية بقدر اهتمامهم بناخبيهم وحياة الأطفال؟”.

الشعور بالهزيمة

بدوره صرح نيل هيسلين، الذي قتل ابنه جيسي لويس (6 أعوام) بحادث ساندي هوك، لـ”نيويورك تايمز” أنه شعر بالهزيمة، قائلاً: “أعتقد أنه شيء في المجتمع نعلم أنه سيحدث مراراً وتكراراً”.

كما لفت إلى أن ما حدث في تكساس كان “أشبه بإعادة فورية لساندي هوك”.

<imgsrc=”” width=”16″ height=”9″ alt=”أفراد عائلات أحد الضحايا الذين قُتلوا في إطلاق النار بمدرسة روب الابتدائية في تكساس (أسوشييتد برس)”>
أفراد عائلات أحد الضحايا الذين قُتلوا في إطلاق النار بمدرسة روب الابتدائية في تكساس (أسوشييتد برس)

تحذير قبل دقائق

يذكر أن حاكم ولاية تكساس جريج آبوت كان أعلن مساء أمس الأربعاء أن المسلح الذي قتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين، حذر في رسالة على الإنترنت من أنه سيطلق النار في مدرسة ابتدائية قبل دقائق من قيامه بذلك.

وأضاف آبوت أن المسلح أرسل رسالة أخرى تقول إنه سيطلق النار على جدته، مشيراً إلى أن شخصا آخر أكد أنه فعل ذلك.

في حين قال محققون إن الفتى حاصر الضحايا في فصل دراسي واحد بالصف الرابع، في حادث هو الأكثر دموية منذ نحو عقد.

بعد أيام من مذبحة نيويورك

وقال المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في تكساس كريس أوليفاريز لقناة تلفزيون “سي.إن.إن” إن الشرطة طوقت مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس، وحطمت النوافذ في محاولة لإجلاء الأطفال والمعلمين. وفي نهاية المطاف، اقتحم الضباط الفصل وقتلوا المسلح.

<imgsrc=”” width=”16″ height=”9″ alt=”مرتكب مجزرة روب الابتدائية سلفادور راموس”>
مرتكب مجزرة روب الابتدائية سلفادور راموس

تجدر الإشارة إلى أن راموس بدأ عمليات القتل بإطلاق النار على جدته في المنزل أولاً وبعد ذلك، توجه إلى المدرسة القريبة حيث تحطمت سيارته ودخل المبنى مرتدياً درعاً واقياً وحاملاً بندقية.

ووقع هذا الهجوم الدامي بعد 10 أيام من إطلاق النار على 13 شخصاً في محل بقالة بحي تقطنه أغلبية من السود في بافالو بنيويورك، مما دفع الرئيس جو بايدن للدعوة إلى فرض قوانين أكثر صرامة لاستخدام السلاح في خطاب وجهه للشعب الأميركي.

التاريخ

المزيد من
المقالات