أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الأربعاء، أنها سترد على أي عمل ينتهك سيادة أراضي تايوان، مشيرة إلى أن استفزازات الصين تشكل تحديا للنظام العالمي. وقال المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحافي إن “بعض قطاعات المناورات الصينية تتداخل (…) مع المياه الإقليمية لتايوان”. وأضاف أن “ذلك عمل غير عقلاني يهدف الى تحدي النظام الدولي”.
يأتي ذلك فيما قالت الخارجية التايوانية: “إن الصين طلبت من الطائرات والسفن عدم الاقتراب من مناطق مناوراتها”، مضيفة: “نقف مع واشنطن ودول العالم للدفاع عن القوانين الدولية”. كما شددت الخارجية على أن “تايوان دولة مستقلة ولا تتبع للصين”.
وتزامنا، أعلنت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون أن بلادها “لن تتراجع” بينما تستعد الصين لإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية حول الجزيرة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
وقالت تساي خلال لقاء مع بيلوسي في تايبيه “في مواجهة التهديدات العسكرية المتصاعدة بشكل متعمد، تايوان لن تتراجع، وسنواصل تشبثنا بخط الدفاع عن الديمقراطية”.
رئيسة تايوان: سنقوم بما يلزم لتعزيز دفاعاتنا وملتزمون بالأمن والاستقرار في المنطقة #العربية pic.twitter.com/aMWDGX8w1H
— العربية (@AlArabiya) August 3, 2022
وكان مسؤولون في تايبيه أعلنوا أن أكثر من 20 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لتايوان (أديز)، أمس الثلاثاء، في تصعيد خطير أثناء زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المثيرة للجدل للجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، كما قالت القيادة الشرقية للجيش الصيني إن التدريبات العسكرية ستبدأ الليلة قبالة سواحل تايوان.
وقالت وزارة الدفاع في الجزيرة، وهي حليف للولايات المتحدة، في بيان على تويتر “دخلت 21 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي… إلى جنوب غرب منطقة أديز في تايوان في 2 أغسطس 2022”.
ومنطقة “أديز” مختلفة عن المجال الجوي الإقليمي لتايوان لكنها تشمل منطقة أكبر بكثير تتداخل مع جزء من “منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي” التابعة للصين وحتى بعض أجزاء البر الرئيسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الصينية، في وقت سابق الثلاثاء، أن الجيش الصيني سيشن عمليات عسكرية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، وأنه سينشر قوات بشكل متناسب مع تهديدات العدو، فيما قالت وزارة الخارجية الصينية، تعقيبا على زيارة بيلوسي، إن النهاية لن تكون جيدة للأميركيين، واصفة تحركات الولايات المتحدة بـ “البلطجة” .
وفي المقابل، أدانت الخارجية الصينية ما أسمته “الخيانة الأميركية المتعمدة” لمبدأ “الصين واحدة”، مشيرة إلى أن الأميركيين يلعبون بالنار في قضية تايوان.
واعتبرت الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة باتت أكبر تهديد للسلام في العالم، مؤكدة أن الصين لن ترضخ أبدا لمثل هذه التحركات الأميركية في تايوان.
في المقابل أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي لدى وصولها إلى تايوان، الثلاثاء، أن زيارتها المثيرة للجدل تظهر التزام واشنطن القوي حيال الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وقالت بيلوسي في بيان بعيد وصول طائرتها إن “زيارة وفد الكونغرس لتايوان تكرس التزام أميركا الثابت بدعم الديموقراطية النابضة في تايوان”.
وأكدت بيلوسي وهي أرفع مسؤول أميركي منتخب يزور تايوان في 25 عاما، إن زيارتها لا تتعارض “بأي شكل” مع السياسات الأميركية التي تعترف بـ”صين واحدة” ولم تعترف رسميا بتايوان كدولة مستقلة.