25 April, 2024
Search
Close this search box.
الراعي: ابحثوا عن العملاء في مكان آخر
Spread the love

اما وقد ختم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ملف تشكيل الحكومة بالشمع الاحمر، راميا كرة نار التعطيل في وجه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، من دون ان يفوّت فرصة توجيه اللوم الى حلفائه الذين سموه، فإن مجرد الحديث عن امكان ولادة الحكومة قبل نهاية العهد بات اضغاث احلام، واي زيارة لميقاتي الى قصر بعبدا، إن حصلت، لن تتعدى اطار الشكليات وملء الوقت الضائع حتى لحظة مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا ليل 31 تشرين الاول.

وحتى ذلك الموعد سيبقى التشنّج وسياسة النكايات والقنص السياسي على قوى المعارضة وكل سيادي ممانع لحزب الله ومشروعه متسيداً المشهد العام وهو ما ينطبق راهنا على قضية المطران موسى الحاج التي تبدو متجهة نحو مزيد من التأزم مع دخول الحزب على خطها من خلال كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي حسم الملف باعتبار المطران “عميلا” وان لم يسمه اذ قال “ضروري أن يمتلك شركاؤنا صدقية في سيرتهم ومواقفهم، فالتعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة والمتعامل لا يمثّل طائفة، ولكن ما بالنا إذا عوقب مرتكب بالعمالة فيصبح ممثلاً لكل الطائفة، وتنهض كل الطائفة من أجل أن تدافع عنه، فأي ازدواجية في هذا السلوك”؟

الراعي يرد

لكنّ كلام رعد لم يمر مرور الكرام، اذ خرج البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن صمته، مشيراً إلى أنّ “ما قام به المطران الحاج هو عمل إنسانيّ”، مضيفاً: “هناك لبنانيّون موجودون في الأراضي المقدسة ولهم دور وحضور ورسالة بمعزل عن السياسة الإسرائيلية اليهودية”. من دير مار سركيس وباخوس في ريفون، اضاف: “قالوا إننا عملاء لكننا لن نتخلى عن قلبنا ونرفض القلب الحجر”.

وامام حشد سياسي وشعبي امس  اكد الراعي أن “توقيف المطران الحاج إهانة للكنيسة المارونية لأن القوانين تقتضي بعدم محاكمة اسقف او كاهن من دون استئذان البطريرك”.
واعتبر الراعي أن “ما حصل مع المطران الحاج هو ليس إهانة فحسب بل اعتداءٌ واهانة للبطريركية المارونية ولي شخصياً”.

حشد الديمان

وكانت الجبهة السيادية دعت جميع اللبنانيات واللبنانيين الى التوجه الى المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، دعمًا لبكركي ولمواقف البطريرك بعد التطاول على أسقف في الكنيسة والإهانة بحقه، والمشاركة في القداس الذي يرأسه البطريرك. وأضافت: “إن الجبهة التي أطلقت النداء من خلال مؤتمرها تعتبر أن يوم الاحد هو تحرك بديهي منعا  للتمادي  من قبل قوى الاحتلال التي فاقت بوقاحتها سلوكيات كل الاحتلالات التي عرفها لبنان. لذا فإننا مدعوون جميعا لنكون صوتًا واحدًا رافعين علم لبنان الجامع والموحّد لكل  اللبنانيين خصوصا وأن بكركي كانت وستبقى مرجعية وطنية على مساحة الوطن وعلى مسافة واحدة من جميع اللبنانيين تعمل لأجلهم  كما هي رسالتها عبر مئات السنين”.

العتمة رهن المساعي

في المقلب المعيشي وفيما خناق الازمات يشتد على اللبنانيين، نقلت “النهار” عن مصادر وزارة الطاقة أن آخر باخر محمّلة بالفيول العراقي تصل الى لبنان بحمولة تقارب 35 ألف طن تكفي بالكاد حتى نهاية شهر آب المقبل. فمصير العتمة رهن نجاح المساعي في العراق بالإضافة الى إفراج البنك الدولي عن الأموال لاستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية وإصدار الإدارة الأميركية الإعفاءات المطلوبة من قانون قيصر وهو ما لا يلوح في الأفق حتى الساعة. وتستمر مؤسسة كهرباء لبنان في اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لتفادي العتمة ولإطالة فترة إنتاج الطاقة في حدّها الأدنى قدر المستطاع، وذلك الى حين وصول وتفريغ شحنة “الغاز أويل” المخصصة لشهر آب 2022 .واشارت الى ان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض يسعى للبحث عن مصادر أخرى يمكن أن تؤمن الفيول للبنان بأسعار تنافسية يمكن تحمّلها بالتوازي مع زيادة التعرفة ومنها مثلاً شركة سوناطراك الجزائرية حيث كان تواصل فياض مع وزير خارجية الجزائر لبحث إمكانية التعاون في هذا المجال بعد حل الأزمة القائمة حالياً بين الدولة اللبنانية وسوناطراك، ولهذه الغاية يزور فياض الجزائر قريباً.

حل لموظفي القطاع العام؟

على خط اضراب موظفي القطاع العام المرشح ان يتحول الى عصيان مدني، إن لم تتم معالجته بالشكل المناسب، كشف وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار أن اجتماعا سيعقد اليوم الإثنين حول أزمة اضراب موظفي القطاع العام، ويتضمن حلولا ستطرح لمصلحة الجميع لاسيما من أجل مساعدة الموظفين، موضحا أن استقامة القطاع العام لا تكمن في تخصيص يومي عمل في الأسبوع وذلك من أجل امكانية تخصيص إيرادات جديدة للخزينة. وأشار حجار إلى أن المساعدات الاجتماعية قسمت على الشكل الآتي: البطاقة التمويلية التي تضم 75 ألف عائلة من الأكثر فقرا، تغطيتها من هبات أميركية، والتي تضم مجموعة شروط والتزامات من البنك الدولي لاسيما عدم إمكانية الجيش الإستفادة منها.برنامج دعم “أمان” الذي يضم 75 ألف عائلة، بدأ التمويل الأول منه في شهر آذار، عبر هبة من البنك الدولي، على أن يبدأ الجزء الثاني من تمويله في مطلع شهر آب.

وأوضح أن “الحكومة حتى الآن، تمكنت من الالتزام بمساعدة 150 ألف عائلة لمدة سنة فقط بقيمة 100 أو 150 دولارا، مشيرا إلى أن هذا ليس الحل الصحيح، لأن الحل يكمن بإقامة مشاريع إنمائية يكون لها استمرارية”.

 

 

الحريري يتضامن مع البطريركية

زار مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق غطاس خوري الديمان اول أمس موفداً من الرئيس سعد الحريري، وأبلغه تضامن الحريري مع البطريركية.

The post الراعي: ابحثوا عن العملاء في مكان آخر appeared first on جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة – El-Shark Lebanese Newspaper.

التاريخ

المزيد من
المقالات