26 April, 2024
Search
Close this search box.
قصة رئيس وزراء أستراليا موريسون تعيد نفسها مع رئيس الوزراء المغربي أخنوش 
Spread the love

في الوقت الذي تواجه حكومته لأزمات متعددة يستمتع رئيس الوزراء المغربي “عزيز أخنوش” بسهرات مهرجان “تيميتار” ، ومنها ما تتعلق بحرائق مدن الشمال والتي أودت بحياة شخصا وإجلاء 1300 أسرة، إضافة إلى نحو 225 شخصا وإسعاف 420 آخرين، ونفوق عدد كبير من رؤوس المواشي وإتلاف أكثر من ألف هكتار من الغابات جراء حرائق غابات مستمرة منذ 4 أيام في ضواحي مدن العرائش وشفشاون وتطوان ووزان وتازة شمالي المملكة.

حضور رئيس الوزراء في هذا الوقت يكون تحديا واضحا للشعب المغربي الذي ومنذ عدة أيام يطالب برحيله، حيث يتصدّر منصّة الفيسبوك والتويتر والانستغرام في المغرب هاشتاغ “#أخنوش ارحل”  “#7dh_Gazoil” و”#8dh_Essence” في إشارة إلى ضرورة خفض سعر الوقود إلى 7 و8 دراهم (0.77 دولار). 

وهذه بعض التدوينات التي تصدرت منصات التواصل الاجتماعي:

-كتب الناشط المدني خالد البكاري معلقا على حسابه على فيسبوك ” باش يفتتح رئيس الحكومة ومعاه وزير الثقافة مهرجان تيميتار وهوما ضاحكين ناشطين مبسمين أمام الكاميرات، في الوقت لي الناس فالشمال كتواجه كارثة إنسانية (حرائق، إجلاء عدد كبير من السكان..)، فراها قلة صواب وفهامة وسياسة وكلشي..”

كما كتب” المشكل أن رئيس الحكومة ما وجه اي كلمة تضامنية للناس لي تحرقات ديورها وكسيبتها وارضها، ولا للناس لي كيواجهو الحرائق ومعرضين نفسهوم للخطر، سوا من السكان العاديين أو القوات العمومية، ولا كلف نفسو يمشي للعرايش أو القصر او وزان او تازة او.. بحال اي رئيس حكومة مسؤول في مثل هذه الظروف.. خلا هادشي ، ومشا افتتح مهرجان غنائي في اكادير، وهو في كامل تبسيمته وضحكته لي ما تعرفها شمتة أو هبلة”.

كما دونت المؤثرة المعروفة بسارة السميرة على الانستغرام @sarasmayra_officiel 

-“سي رئيس الحكومة وسط هذا التحاقن الشعبي على الاسعار كنتي تكون ذكي ودير شي زيارة للعرائش والمناطق ضروو من الحرائق ومثلااااا وتلاقي ساكنة ماشي تمشي ل تيميتار”

وقال المحلل السياسي المغربي إدريس الكنبوري، إن “هذه المبادرة الشعبية تأتي في غيابٍ للمعارضة البرلمانية وغير البرلمانية”.

وفي تدوينة له عبر الفيسبوك، أنه “في أي بلد ديمقراطي فيه حياة سياسية سليمة ومواطنة وصحافة مستقلة هناك أغلبية ومعارضة، كلتاهما تعمل على الاقتراب من المواطن”.

وتابع: “لكن الوضع في بلادنا مختلف تماماً، لا يوجد تراكم في المعارضة وتقاليد سياسية قابلة للتطوير”.

ويعود بي هذا الموقف لسنة 2020 وما تعرض له رئيس وزراء أستراليا السابق سكوت موريسون الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير في الوقت الذي تواجه فيه حكومته أزمة تتعلق بحرائق الغابات.

حيث تعرض موريسون لهجوم بسبب بطء استجابته لتلك الأزمة غير المسبوقة بل وقيامه بعطلة عائلية إلى هاواي أثناء اشتعال الحرائق، وقد خرج الناس إلى الشوارع احتجاجا على تصرف رئيس الوزراء الذي وجهت إليه انتقادات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، واعترف موريسون خلال مقابلة تلفزيونية إنه أرتكب بعض الأخطاء.

وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي السابق، الذي واجه انتقادات واسعة لقضائه وأسرته عطلة في هاواي خلال مرور بلاده بأزمة حرائق غابات غير المسبوقة وموجة حارة شديدة، عن أسفه الشديد لأي إساءة نتجت عن رحلته، وقال إنه لو تسنى له الوقت من جديد، لتصرف “بصورة مختلفة”، وإنه “تعلم درساً” مما جرى! 

ووعد بأن يشارك جميع الاستراليين فى اعادة بناء مجتمعات ولاية فيكتوريا والولايات التى التهمتها حرائق الغابات. 

كما أعلن عن انشاء صندوق مشترك للاغاثة من الطوارئ قيمته 10 ملايين دولار مع ولاية فيكتوريا لمساعدة ضحايا المأساة..

فهل سيخطو رئيس الوزراء المغربي عزيز اخنوش نفس الخطا ويقدم اعتذارًا بصفته مسؤول “كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته” او هذا ينطبق فقط على الدول الغربية؟

التاريخ

عن الكاتب

المزيد من
المقالات